جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تجسيداً لمتانة العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الشاملة

الإمارات تشارك سلطنة عُمان احتفالاتها بيومها الوطني الـ53 غداً

17 نوفمبر 2023 / 4:49 PM
صورة بعنوان: الإمارات تشارك سلطنة عُمان احتفالاتها بيومها الوطني الـ53 غداً
download-img
تحتفي دولة الإمارات، غداً السبت، باليوم الوطني الـ53 لسلطنة عُمان الشقيقة، تجسيداً لمتانة العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
الشارقة 24 – وام:

تشارك دولة الإمارات، غداً السبت، سلطنة عمان الشقيقة، احتفالاتها بيومها الوطني الـ53، تجسيداً لمتانة العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وتمضي العلاقات بين البلدين قدماً، وتزداد نمواً وترسخاً بفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والسلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان الشقيقة.

وتشهد الإمارات سنوياً، مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام، وتتضمن الفعاليات إضاءة العديد من أبرز معالم الدولة العمرانية بالعلم العماني، واستقبال الزوّار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، وتخصيص ختم خاص لجوازات سفرهم من وحي المناسبة، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.

وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال العقود الماضية، محطات تاريخية عدة أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات، ومن أبرزها اللقاء التاريخي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والسلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، في العام 1968.

وتواصل زخم هذه العلاقات، بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بين البلدين، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.

وفي السياق ذاته، شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد "طيب الله ثراه"، إلى سلطنة عمان في عام 1991، منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين؛ إذ تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشروعات المشتركة.

وترتبط الدولتان، بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، ما يعكس حجم الاهتمام الذي يوليانه لتطوير علاقاتهما الثنائية.

وجاءت زيارة الدولة، التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى سلطنة عمان الشقيقة في 27 سبتمبر 2022، لتدشّن حقبة جديدة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، حيث شهدت توقيع العديد من مذكرات التعاون في مجالات الصناعة، والثقافة والإعلام، والسكك الحديدية، والتعليم والبحث العلمي، والثروات الزراعية، وأسواق المال.

وتعد سلطنة عمان، ثاني أكبر شريك تجاري خليجي للإمارات، حيث تستحوذ على 20% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 36.3 مليار درهم، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، محققاً نمواً بنسبة 7% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021، وبنسبة نمو 20% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020.

ويتقاسم البلدان، موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية.

وتزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الإمارات وسلطنة عُمان تداخلاً وعمقاً بدرجات كبيرة، تصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون، نتيجة للتاريخ المشترك والتقارب الجغرافي.

وتتزامن احتفالات سلطنة عُمان باليوم الوطني الـ53، مع قرب حلول الذكرى الرابعة لتولي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، مقاليد الحكم في سلطنة عمان، بتاريخ 11 يناير العام 2020، خلفاً للسلطان الراحل، قابوس بن سعيد.

وشهدت عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق، فصلاً تنموياً جديداً حافلاً بالإنجازات والإصلاحات، وفي مقدمتها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية «عُمان 2040»، التي تنفذ على مدى 4 خطط تنموية متتالية، وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى وضع نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، وإنشاء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وإيجاد بيئة جاذبة لسوق العمل والتشغيل تتيح للقطاع الخاص فرصة قيادة اقتصاد وطني تنافسي مندمج مع الاقتصاد العالمي.
November 17, 2023 / 4:49 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.