في مؤشر خطير، يشي بضرورة تدعيم الروابط الاجتماعية، والمحافظة على العلاقات الأسرية المتينة، أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن الوحدة تزيد من خطر الوفاة المبكرة والسكتات الدماغية، فالأشخاص الذين ليس لديهم روابط اجتماعية قوية وكافية، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والقلق والخرف والاكتئاب، والانتحار.
الشارقة 24 – بنا:
وضعت منظمة الصحة العالمية برنامجاً يستمر لمدة 3 سنوات، سيعمل على تحليل، ودراسة الدور المركزي الذي يؤديه التواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأشخاص، من جميع الأعمار، بما في ذلك الشباب وكبار السن، وتحديد الحلول لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع في البلدان من جميع مستويات الدخل.
وكونت المنظمة لهذا البرنامج لجنة لمعالجة الشعور بالوحدة كونه تهديداً صحياً ملحاً، يتشارك في رئاستها الطبيب الأمريكي، والدكتور فيفيك ميرثي، ومبعوث الاتحاد الإفريقي للشباب تشيدو مبيمبا، وتتكون من 11 من كبار صانعي السياسات وقادة الفكر.
وستنظر اللجنة في كيفية تعزيز التواصل لرفاهية المجتمعات، وتعزيز التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزيز الرضا الوظيفي، ومنع التسرب من المدارس والجامعات بسبب شعور الطلاب بالعزلة والانفصال .
وأفاد مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم أن ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية، والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم، له عواقب وخيمة على الصحة والرفاهية، وأن الأشخاص الذين ليس لديهم روابط اجتماعية قوية كافية، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار، وغير ذلك كثير، مشيراً إلى أن هذه اللجنة الجديدة ستساعد على إقامة التواصل الاجتماعي كأولوية صحية عالمية.