أطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مشروع الكشف المبكر عن مرض الاكتئاب في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع شركة "أوراكل هيلث"، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية في المجتمع.
الشارقة 24:
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن إطلاق مشروع الكشف المبكر عن مرض الاكتئاب في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع شركة "أوراكل هيلث"، وذلك وفق مساعيها الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية في المجتمع من خلال تطوير منظومة خدماتها للرعاية النفسية وتعزيز الاستجابة والاستباقية في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، لا سيما الاكتئاب الذي قد يتسبب بتفاقم حالات المرض النفسي، وضمن جهودها المتواصلة في توفير أفضل الممارسات الصحية التي تنسجم مع السياسة الوطنية للصحة النفسية.
ويعد المشروع، برنامجاً متكاملاً للكشف المبكر عن الاكتئاب في مراحل العمر المختلفة لأفراد المجتمع ويستهدف مراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمؤسسة من فئة الأطفال والمراهقين والبالغين والنساء الحوامل وكبار المواطنين، حيث يوفر تدخلات شاملة ومتكاملة وفعالة للصحة النفسية تسهم في تحسين التعرف على اضطراب الاكتئاب في عيادات الرعاية الصحية الأولية، وبالتالي تحسين الوصول إلى هذه الخدمة وضمان مستوى مناسب من جودة الخدمات، مما يؤثر بشكل إيجابي على حياة الأفراد ويساهم في تحسين جودة حياتهم النفسية والنوعية بشكل عام.
وأكدت الدكتورة نور المهيري مديرة إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن البرنامج يحتوي على نظام إلكتروني في الملف الصحي "وريد" يتم من خلاله أتمتة رحلة المتعامل وأدوات التقييم، حيث يقوم بإرسال تنبيهات لمزودي الخدمة وخطط الرعاية الصحية تعتمد على البراهين العلمية، وذلك لعمل الكشوفات اللازمة ومتابعة المرضى ويساعد مزودي الخدمة في متابعة مؤشرات الأداء والتطوير على الخدمات المقدمة.
وأضافت المهيري، أن مشروع الكشف المبكر عن الاكتئاب ينسجم مع السياسة الوطنية للصحة النفسية، من خلال تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات الموجهة للمجتمع بكافة فئاته وأعماره، بالإضافة إلى تعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية في المجتمع.
وأوضحت مديرة إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تهدف من خلال هذا المشروع إلى رفع مستوى توعية أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن الاكتئاب من الجوانب الصحية والنفسية وتوجيه الأفراد ممن يظهرون علامات الاكتئاب إلى المصادر والمساعدة المناسبة وتطوير أدوات تفاعلية لمساعدتهم في إدارة وتحسين صحتهم النفسية إلى جانب قياس فعالية البرنامج، من خلال متابعة تحسن حالة الأفراد على المدى الطويل وتعريفهم بكيفية الوقاية من الاكتئاب وتوسيع نطاق البرنامج بهدف ضم أكبر عدد ممكن من الأفراد في المجتمع.
ولفتت المهيري، إلى سعي المؤسسة الدؤوب لتوفير التوجيه لمتخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بالمسارات السريرية الموصى بها لدعم الفحص والتدخل في الوقت المناسب، فضلاً عن استمرار الرعاية والمتابعة لمنع الانتكاس ونشر أساليب العلاج الفعالة في مراكز الرعاية الأولية، منوهة إلى أن نجاح المشروع يكمن في نسبة تغطية برامج الكشف المبكر للاضطرابات النفسية وتحقيق أهداف تعزيز أنماط الحياة الصحية وجودة الحياة لمختلف فئات المجتمع عبر تطوير برامج الصحة العامة والوقائية والصحة النفسية وتقديم خدمة جديدة ونوعية تسهم في رفع كفاءة العمليات وتعزز الوصول إلى الخدمات.