استضاف مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، وفداً من 13 طالباً وطالبة يدرسون العربيّة في جامعة ياجيلونسكي في كراكوف بجمهورية بولندا، في زيارة تستمرّ حتى 5 نوفمبر المقبل، وفقاً لخطّة تعليميّة وضعها فريق التّدريس في المجمع، وتشمل مهارات اللّغة الأربع: الاستماع والقراءة والتّحدث والكتابة.
الشارقة 24:
استقبل مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، وفداً من 13 طالباً وطالبة يدرسون العربيّة في جامعة ياجيلونسكي في كراكوف بجمهورية بولندا، يرافقهم 3 أساتذة في زيارة تستمرّ حتى 5 نوفمبر المقبل، وفقاً لخطّة تعليميّة وضعها فريق التّدريس في المجمع، وتشمل مهارات اللّغة الأربع: الاستماع والقراءة والتّحدث والكتابة، بما يتناسب مع مستويات الطّلاب، ويضمن لهم أكبر قدر من الاستفادة.
بيئة مثاليّة للتّواصل اللّغوي الفاعل
وخلال الزّيارة التي تأتي في إطار التّعاون الثّقافيّ والعلميّ بين المجمع والجامعة؛ سيحظى الطّلاب ببيئة مثاليّة تُتيح لهم تواصلًا لغوياً فاعلاً من خلال الحوار مع متحدّثي اللّغة العربيّة الأصليّين أثناء الرّحلات والجولات الثّقافية التي سينظمها المجمع للوفد، وتتضمن زيارات لعدد من الصّروح العلميّة والمعرفيّة في إمارة الشّارقة، بهدف دعم معرفتهم اللّغويّة وربطهم بالثّقافة العربيّة، انسجاماً مع رؤية المجمع في كونه منارة أكاديميّة لغويّة تهدف للتّمكين للّغة العربيّة.
وكان في استقبال الوفد، سعادة الدّكتور امحمّد صافي المستغانميّ، الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، وموظفو المجمع، فيما رافق وفد الطّلاب كلّ من الدّكتورة أغنيشكا باوكا لاسيك رئيسة معهد الاستشراق والدّراسات الشّرقيّة، والدّكتورة بربارا ميخلاك بيكولسكا رئيسة قسم الدّراسات الشّرقيّة في جامعة كراكوف.
ونظّم المجمع في مستهلّ الزّيارة، جولة في أروقته تعرّف خلالها الوفد إلى مكتبة المجمع ومرافقه، واطّلع على الصّفوف الدّراسيّة المجهّزة بأحدث الوسائل التعليميّة، فيما بدأ الطّلاب أولى لقاءاتهم الدّراسيّة بالتّعرف إلى فريق التّدريس وجوانب من الثّقافة العربيّة الإماراتيّة.
مُسْتَويان.. مبتدئ ومتوسّط
وقد وُزّع الطُلاب إلى مستويين مبتدئ ومتوسّط، حيث سيكون التّركيز في المستوى المبتدئ على تعليمهم ضبط مخارج الحروف العربيّة، ودعم حصيلتهم اللّغويّة من خلال إمدادهم بالمزيد من المفردات والقواعد، كما سيمنحون فرصة استعمال اللّغة تفاعليًّا أثناء الدّرس، تحدّثاً وكتابة، ممّا يساعدهم في كسر حاجز القلق والخوف من استعمال اللّغة العربيّة.
فيما يركّز المستوى المتوسّط على دعم مهارات التّواصل باللّغة العربيّة، عن طريق تعليمهم النّطق العربيّ السّليم أثناء الحوار واستعمال اللّغة، بالإضافة إلى الدّروس المكثّفة التي ستشتمل على نصوص القراءة والاستماع التي ستمدّهم بالكثير من المفردات، إلى جانب دعم قدرتهم على فهم تلك النّصوص ممّا يطوّر لديهم مهارات التّحدّث والكتابة، علاوة على طرح مواضيع متعددة تفتح لهم نوافذ على الثّقافة العربيّة عامةً، وعلى ثقافة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة خاصّةً.