شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية عضو مجلس القيادات الشابة العالمية، اليوم السبت، اختتام فعاليات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، التي انطلقت الخميس الماضي.
الشارقة 24 – وام:
اختتمت القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، التي انطلقت الخميس الماضي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية عضو مجلس القيادات الشابة العالمية، فعالياتها اليوم السبت.
وناقشت القمة - التي عقدت لأول مرة في دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام - في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الدور القيادي للشباب في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، وسبل بناء القدرات وتطوير المهارات وتفعيل إمكانات التحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة ودورها في دعم صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
شارك في القمة، أكثر من 500 من أعضاء مجالس القيادات الشابة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعشرات المسؤولين والخبراء والمتخصصين الذين بحثوا آليات تمكين القيادات الشابة من لعب دورها في قيادة مسارات التنمية مستقبلاً بدعم من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المعنية بتمكين الشباب.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن احتضان دولة الإمارات لفعاليات القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية يترجم توجهات القيادة الرشيدة بدعم وتمكين الشباب وبناء قدراتهم، وتبني أفكارهم والاستثمار في عقولهم ومواهبهم، وتجسد فهما وفلسفة مشتركة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يقوم على محورية دور القيادات الشابة في رسم مسارات المستقبل، وتنفيذ الرؤى والأفكار وتحويلها إلى واقع يعزز الحراك العالمي لبناء مستقبل أفضل.
وأضاف معاليه، أن القمة تمثل منصة للحوار التفاعلي بين نخبة العقول والمواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، وقد وفرت في دورتها الحالية منصة للقيادات الشابة ليتبادلوا الأفكار والرؤى ويعبروا عن تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل مستدام وشامل لمجتمعاتهم والإنسانية عموما، وليعملوا معاً على التأسيس لحلول مبتكرة واستباقية للتحديات الكبرى التي ستواجه مسيرة الاستدامة والتطور العالمي.
وكانت أعمال القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية، قد انطلقت بجلسة حوارية رئيسة، شارك بها عدد من النماذج الملهمة من القيادات الشابة، وتحدثت فيها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والمدير التنفيذي لمسرعات الإمارات العربية المتحدة المستقلة لتغير المناخ عضو مجلس القيادات العالمية الشابة عن أهمية منح الشباب المساحات الحرة التي يحتاجونها لتحويل أفكارهم الإبداعية والمبتكرة إلى واقع، مع إعطائهم زمام المبادرة لقيادة مشاريع وبرامج حيوية تحوّل التحديات إلى فرص وتبتكر الحلول النوعية للأزمات المستعصية كتغيّر المناخ، وتفاوت مستويات التنمية عالمياً، وتغيرات سوق العمل وأنماط التعليم وغيرها.
وتحدث في الجلسة معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عضو مجلس القيادات الشابة العالمية 2022، عن تركيز قيادة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان كأولوية، ما يميّز قصة نجاح الدولة ونموذجها العالمي الريادي في مسيرتها نحو المستقبل.
وشهدت فعاليات القمة سلسلة من ورش العمل والحوارات التفاعلية وجلسات العصف الذهني، التي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات في قطاعات الاقتصاد الرقمي والجديد، والتعليم، والتعلّم المستمر، والصناعات الإبداعية، وحلول الاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والصحة وعلوم الحياة، وريادة الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، والتقنيات الخضراء وغيرها من قطاعات مستقبلية حيوية.
وتضمنت القمة، عدداً من الحلقات القيادية التي ناقشت تعزيز الحوارات بين الثقافات المختلفة والتعاون في ابتكار الحلول، وبناء العلاقات، وتعزيز التواصل، والاستفادة من الاستراتيجيات والحلول والشراكات لتعزيز قدرات القيادات الشابة.
وغطت الورش، موضوعات تعزيز التعاون الدولي في عالم متغير باستمرار، ومهارات تطوير القيادة الذاتية لإحداث تغيير إيجابي، وآليات بناء التحالفات المفيدة، وطرق بناء سرديات إيجابية مؤثرة في تطوير الإعلام والتواصل مع الشباب.
وشهدت القمة أيضاً، جلسات عصف ذهني ركزت على موضوعات تعزيز تمويل الابتكار والريادة في المجتمعات النامية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة التنموية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم الاستدامة والتنوع والتأثير الإيجابي والسلام.
كما شملت حوارات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، موضوعات مهمة مثل إحياء الفرص التصنيعية المستدامة في المناطق الحضرية، والاستفادة من ثورة التكنولوجيا الحيوية، وتسريع عمليات اتخاذ القرار بالاستفادة من بيانات الذكاء الاصطناعي، وضمان الأمن الغذائي للمستقبل، وإرساء سلاسل توريد مبتكرة، إضافة إلى التوسع في استخدامات التقنيات الخضراء.
واستشرف مشاركون في القمة آفاق ريادة المستقبل في المنطقة، والدور المحوري الذي يؤديه مجتمع القيادات العالمية الشابة في دعم مسارات التنمية في المجتمعات المحلية بعد ما يقارب عقدين من الزمن على تأسيسه.
وبحثت جلسات القمة، دور الشراكات الاستراتيجية بين الدول والحكومات في إحداث تحولات عالمية إيجابية، وأهمية العمل المناخي المشترك في التصدي لتحديات التغير المناخي وحماية مستقبل الكوكب.
وتطرقت الجلسات، إلى دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية، وأنواع التمويل المؤثر والمطلوب والذي يشمل مختلف القطاعات والشرائح في استدامة النمو في اقتصادات المستقبل.
وشكلت موضوعات المجتمعات الدامجة لكل فئاتها، ومستقبل الرعاية الصحية وجودة الحياة، والفرص والدروس المستفادة من قصص نجاح مجتمعات ودول في تمكين قيادتها الشابة وزيادة فرصها التنموية عناوين رئيسة في جلسات القمة.
وسجّلت قمة هذا العام، مشاركات دولية نوعية من مختلف الدول والتخصصات والقطاعات، وشملت قائمة أبرز المشاركين تيفاني وانج، الرئيس التنفيذي للتسويق والصناديق في "أوبن ويب" بالولايات المتحدة، وأبديجاني ديراي، رئيس وحدة تعلّم الآلة في مجموعة أتاكانا في كينيا، وصوفيا هامبلن، الرئيس التنفيذي للعمليات في "منيرال كاربونايشن العالمية" في أستراليا، و إليشا لندن الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بروسيبرا جلوبال بالمملكة المتحدة، ونيريسا نايدو رئيس مجلس إدارة مؤسسة كريديت إكسيبرت في الولايات المتحدة الأمريكية، ومايا روي الرئيس التنفيذي لتحالف المبتكرين في كندا، وفوكوسي مارافيت رئيس علم البيانات والأستاذ المشارك في علوم الحاسب بجامعة بريتوريا في جنوب إفريقيا، إضافة إلى أوليفييه شواب المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.
واختتمت فعاليات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، أعمالها باستشراف مستقبل القادة الشباب ودورهم المأمول والمطلوب في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والمعرفية في مجتمعاتهم وأوطانهم وعالمهم من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
وتأسس منتدى القادة الشباب العالميين عام 2004، لتمكين قيادات شابة بارزة من مختلف أنحاء العالم من قيادة مسارات ابتكار حلول عملية للتحديات المحلية والإقليمية والدولية، حاضراً ومستقبلاً.