نظمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية " ُرواد"، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، برنامجاً تدريبياً بعنوان "سلاسل التوريد واللوجستيات"، على مدار 3 أيام في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشارك فيها عدد 28 مشارك.
الشارقة 24:
عقدت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية " ُرواد"، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، برنامجاً تدريبياً بعنوان "سلاسل التوريد واللوجستيات"، على مدار ثلاث أيام في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشارك فيها عدد 28 مشارك، بهدف تعرف أصحاب المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال على مهارات إدارة سلاسل التوريد وتعريفهم بأهميتها في نجاح المشاريع المختلفة وجعلها أكثر كفاءة في إنتاج وتسليم البضائع والخدمات إلى العملاء.
وأكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود، مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد"، أن اختيار هذا الموضوع عنواناً للبرنامج التدريبي، جاء بسبب أهمية الإدارة الناجحة والفاعلة لسلسلة التوريد في تمكين أصحاب المشاريع ورواد الأعمال من التكيّف مع بيئة الأعمال المتغيّرة باستمرار للمحافظة على استمراريتها وازدهارها، وفي نفس الوقت الجمع بين زيادة الكفاءة وخفض التكاليف، لتحديد أولويات سلسلة التوريد من خلال الاستجابة لاحتياجات العملاء بشكل دقيق وسريع، وبغض النظر عن المجال الذي تعمل به الشركة أو المشروع.
وتناول عبد الله العطر الظنحاني، الخبير في إدارة وتطوير المشاريع، خلال البرنامج التدريبي، مفهوم اللوجستيات وإدارة سلاسل التوريد، وكيفية تطبيقها باعتبارها واحدة من أهم المهارات الإدارية على مستوى المشاريع والأعمال. وقدّم شرحاً تفصيلياً حول تنوع مصدر تغذية هذه السلاسل، وأهميتها في إدارة التدفقات التجارية بجميع أنواعها، كما عرض لبعض العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار في إدارة سلاسل التوريد مثل الأسعار التنافسية، وتطوير استراتيجية توريد أكثر استباقية، وإدارة الأزمات، وتمكين المخزون الاستراتيجي، وفهم البدائل في مجال التوريد لضمان توفر المواد اللازمة طوال الوقت.
من ناحيته، تحدّث وليد الأميري، رائد الأعمال الإماراتي المقيم في الصين، عن بُعد من خلال تطبيق "زوم"، عن تجربته الشخصية في إدارة سلاسل التوريد من المصدر، وكشف للمشاركين بعضاً من أسرار الشحن وتكلفتها وضماناتها وأنواعها، وآليات الحصول على أسعار مخفّضة، وكيفية إجراء المقارنات السعرية ما بين المصانع ومنصات البيع الإلكتروني، وآليات التعامل مع الوسطاء والجوانب التي تتحكم في إدارة الأسعار، إلى جانب طرق تسريع عملية التوريد، وإدارة المخزون وتجزئة السلسلة، كما عرض نموذجاً لتوريد خطوط الإنتاج لدعم الصناعات المحلية.
وشهد البرنامج التدريبي الذي يشكل استمراراً لنهج مؤسسة "رُوّاد" في تنمية وتطوير قدرات رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تفاعلاً لافتاً من المشاركين الذين اكتسبوا المزيد من المهارات في أحد أبرز المجالات الرئيسية التي تستند إليها المشاريع في نجاحها، وهو سلاسل التوريد، وتعرفوا على أهمية استمرار تدفق المعلومات والموارد والخدمات والمنتجات عبر خطوط التجارة الدولية من أجل تمكينهم من مواصلة الطريق، ومواكبة الطلب المستقبلي على خدماتهم ومنتجاتهم.