أكدت وزارة الثقافة والشباب؛ على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة حول الأولويات المتعلقة بالثقافة، ودورها الحاسم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف، الذي يخدم إيجاد حلول ناجحة لقضايا المناخ، والتأثير السلبي الذي تحدثه على الأصول الثقافية المادية وغير المادية، مشددة على ضرورة توحيد الموارد والجهود العالمية لحماية وصون المعالم الثقافية والإرث التاريخي للدول والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم والحد من تأثير مختلف التداعيات عليها.
الشارقة 24 - وام:
شاركت وزارة الثقافة والشباب؛ في الاجتماع الثالث لمجموعة عمل الثقافة لمجموعة العشرين الذي عقد في مدينة هامبي الهندية.
ترأست وفد الوزارة؛ سعادة شذى الملا، القائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع الفنون والتراث في وزارة الثقافة والشباب، وأكدت سعادتها على رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة حول الأولويات المتعلقة بالثقافة، ودورها الحاسم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف، الذي يخدم إيجاد حلول ناجحة لقضايا المناخ، والتأثير السلبي الذي تحدثه على الأصول الثقافية المادية وغير المادية، مشددة على ضرورة توحيد الموارد والجهود العالمية لحماية وصون المعالم الثقافية والإرث التاريخي للدول والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم والحد من تأثير مختلف التداعيات عليها.
واستعرض الاجتماع وجهة نظر دولة الإمارات حول الأولويات المتعلقة بالثقافة التي حددتها الهند، وذلك بحضور أعضاء مجموعة العشرين وممثلين عن الدول المضيفة والمنظمات الدولية المشاركة في اجتماعات الطاولة المستديرة.
واستعرض الاجتماع الذي يأتي ضمن سلسلة من أربع جلسات، مجموعة من القضايا الأساسية المختلفة التي ستساهم نتائجها في الإعلان الوزاري الذي سيناقشه وزراء ثقافة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم في 26 أغسطس 2023، على هامش أعمال قمة قادة مجموعة العشرين الثامنة عشرة التي ستعقد في 9 و10 سبتمبر المقبل 2023.
وقالت شذى الملا، في تصريح لها، إن تنظيم واستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" نهاية العام الجاري؛ يعكس التزامها بأهمية مواجهة قضايا المناخ، والتأكيد على دور الثقافة في معالجة هذه التداعيات العالمية والتي لها انعكاساتها على قطاعات التراث والفنون وغيرها.
وأضافت: سيسهم عقد هذا الحدث في الوصول إلى حلول ناجحة تحدّ من تأثيرات المناخ، كما سيفتح المجال نحو الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية بهذا الصدد والاستفادة منها، إلى جانب أن تنظيم مثل هكذا مؤتمرات سليقي بالضوء على أهمية الثقافة كعامل رئيس في مواجهة قضايا المناخ، ودورها في المحافظة على هوية الشعوب وممارساتها المستدامة التي تمثل استجابة مهمّة لمعالجة تغيّرات المناخ.
وشدّدت الملا والوفد المرافق على أهمية تطوير سياسات وأطر لحماية حقوق المبدعين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والحفاظ على مشاريعهم وصونها، كما أكد الوفد رغبة الدولة في تحقيق المزيد من النتائج العملية الشاملة والمستدامة التي تسهم في وضع حدّ للفوارق بين جنوب وشمال الكرة الأرضية، فيما دعا الوفد إلى مواصلة العمل من أجل إيجاد منصّات عالمية مثل هذه القمّة تكون بمثابة جسر لمعالجة الفجوات والقضايا الأساسية، ودعم الحق في التقدم الشامل.