بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال جلسة مباحثات في أبوظبي، اليوم الأربعاء، مختلف أوجه التعاون بين البلدين، والفرص الواعدة لتوسيع آفاق هذا التعاون، والقضايا والتطورات الإقليمية والدولية المشتركة.
الشارقة 24 – وام:
ناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ورجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، مسارات التعاون ومستوى تطوره في مختلف المجالات، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان، خلال العام الجاري، والتي تستهدف تحفيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل في كلا البلدين، بما يعود بالخير والمنفعة والازدهار على شعبيهما.
جاء ذلك، خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن بأبوظبي، حيث رحب سموه بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات، معرباً عن ثقته بأن الزيارة تعطي دفعاً قوياً نحو تعزيز آفاق الشراكة بين البلدين.
واستعرض سموه والرئيس التركي، خلال اللقاء، مختلف أوجه التعاون بين البلدين خاصة القطاعات الاستراتيجية منها الاستثمار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والفضاء والبنية التحتية والصناعة والطاقة المتجددة وغيرها، والفرص الواعدة لتوسيع آفاق هذا التعاون، مؤكدين في هذا السياق، أن دولة الإمارات وتركيا لديهما توجه استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة.
وتطرق اللقاء، إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وتطلع الإمارات إلى مشاركة تركية فاعلة من أجل نتائج تصب في مصلحة العالم أجمع، خاصة أن هناك تعاوناً بين البلدين في مجال العمل المناخي ولديهما خطط طموحة في مجال الطاقة المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني.
واستعرض الجانبان، مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مشددين في هذا السياق على أن الحوار والحلول الدبلوماسية هي السبيل للتعامل مع مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى الحاجة إلى التعاون الفاعل والعمل المشترك لبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، بما يعزز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.