جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بعد 18 شهراً فقط في الحكم

الخلافات حول الهجرة تطيح بالحكومة الهولندية

07 يوليو 2023 / 11:49 PM
صورة بعنوان: الخلافات حول الهجرة تطيح بالحكومة الهولندية
download-img
ملك هولندا فيليم ألكساندر يتوسط أعضاء الحكومة بعد تشكيلها في 2022 "أرشيفية"
أطاحت خلافات على الإجراءات اللازمة للحد من تدفق المهاجرين، بالائتلاف الحكومي في هولندا، بزعامة رئيس الوزراء مارك روته، اليوم الجمعة، بعد عام ونصف عام فقط في الحكم.
الشارقة 24 - أ ف ب:

انهار الائتلاف الحكومي في هولندا، بزعامة رئيس الوزراء مارك روته، اليوم الجمعة، بعد عام ونصف عام فقط في الحكم، إثر خلافات على الإجراءات اللازمة للحد من تدفق المهاجرين، وفق وسائل إعلام.

وأشرف روته، وهو رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ هولندا، على مباحثات لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف، أخفقت في التوصل إلى اتفاق، بحسب ما أفادت قناتا "أن أو أس"، و"آر تي أل"، ووكالة "إيه أن بي" المحلية.

وأوضح مصدر مطلع، أن رئيس الوزراء وممثلي الائتلاف لم يغادروا بعد مقر اجتماعهم للتحدث إلى الصحافيين الذين ينتظرون خارجه.

وتمكّن روته من البقاء في السلطة طوال 12 عاماً رغم الفضائح، وشكّل ائتلافه الرابع في يناير 2022 بعد 271 يوماً من المفاوضات.

وأراد روته (56 عاماً)، وهو زعيم "حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية" اليميني الليبرالي، أن يفرض قيوداً على لم شمل عائلات طالبي اللجوء، في أعقاب فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا.

وطالب روته، بتحديد سقف لأقارب المهاجرين من دول النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم عند 200 شخص شهرياً، وهدد بتطيير الحكومة في حال رفض ذلك، وفق الإعلام المحلي.

الا أن الحزب الديموقراطي المسيحي المنضوي في الائتلاف الحاكم، عارض هذه الخطة بشدة.

وأجرت الأحزاب الأربعة للائتلاف، مباحثات أزمة الأربعاء وحتى وقت متأخر الخميس، في محاولة لإنقاذ الحكومة المتعثرة التي مرّ على توليها السلطة 18 شهراً.

لكن التسوية التي اصطلح على تسميتها "زر الطوارئ"، وتقضي باعتماد القيود الجديدة فقط في حال وصول أعداد كبيرة من المهاجرين، لم تكن كافية لإنجاح مباحثات اللحظة الأخيرة الجمعة.

ورجحت وسائل الإعلام المحلية، أن روته سعى إلى اتخاذ موقف متصلّب بشأن قضايا الهجرة لامتصاص ضغوط يتعرض لها من قبل الجناح الأكثر يمينية في حزبه.

وغالباً ما وجد رئيس الوزراء نفسه تحت ضغوط متزايدة في مسألة الهجرة، نظراً لقوة الأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا.

ويتوقع أن يدعو روته، وهو الثاني في أوروبا من حيث طول عهده في رئاسة الوزراء بعد المجري فيكتور أوربان، إلى انتخابات مبكرة يأمل من خلالها الحصول على تأييد لتشكيل خامس حكومة ائتلافية له منذ العام 2010.

إلا أنه قد يواجه منافسة داخلية، على خلفية تزايد ضيق صدر الناخبين حيال طول المدة التي أمضاها في الحكم، حتى في ظل غياب المنافسين الجديين له.

ونجح روته بحنكته السياسية في خطّ مساره إلى قمة الهرم في السلطة التنفيذية الهولندية، عبر أربعة ائتلافات متتالية، إلا أنه واجه سلسلة من المشكلات التي كادت أن تطيح بحكمه.

وأرغمت حكومته السابقة على الاستقالة عام 2021، على خلفية فضيحة معونات حكومية كانت تستهدف بشكل أساسي أطفال العائلات المنتمية لأقليات عرقية.

وتعرّض في 2017، إلى انتقادات واسعة لجنوحه نحو اليمين قبل الانتخابات، في فترة شهدت صعود الأحزاب الشعبوية، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016.
July 07, 2023 / 11:49 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.