جار التحميل...

°C,
بسبب تغير المناخ وعودة ظاهرة النينو

مرصد كوبرنيكوس: العالم شهد أكثر أشهر يونيو حراً على الإطلاق

July 06, 2023 / 5:52 PM
شخصان يحميان نفسيهما من أشعة الشمس أثناء سيرهما وسط موجة حر في العاصمة الصينية بكين
أكد مرصد كوبرنيكوس للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن التأثير المشترك لتغير المناخ وعودة ظاهرة النينو، يدفعان درجات حرارة المحيطات واليابسة إلى مستويات غير مسبوقة، وأعلن أن الشهر الماضي كان أكثر أشهر يونيو حراً عالمياً مع ارتفاع بـ0.5 درجة مئوية فوق معدل 1991-2020.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يبدو أن صيف 2023 سيكون استثنائياً، مع تأكيد مرصد كوبرنيكوس للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن التأثير المشترك لتغير المناخ وعودة ظاهرة النينو، يدفعان درجات حرارة المحيطات واليابسة إلى مستويات غير مسبوقة.

ومع أنه لا يعرف بالتأكيد ما ستكون عليه درجات الحرارة بقية الصيف، تسجّل درجات حرارة قياسية منذ إبريل الماضي في أنحاء مختلفة من الكوكب، من الصين إلى إسبانيا عبر المحيط الأطلسي، وهي أكثر العلامات المباشرة على اضطراب المناخ، مع كوارث تصبح أقل قابلية للتوقع: حرائق غابات وجفاف وأمطار غزيرة...

وأوضح المرصد في بيان، أن الشهر الماضي كان أكثر أشهر يونيو حراً عالمياً مع ارتفاع بـ0.5 درجة مئوية فوق معدل 1991-2020، متجاوزاً بكثير المستوى القياسي السابق العائد إلى يونيو 2019.

وتعتبر بيانات هذا المرصد، من الأكثر استخداماً وموثوقية في العالم، إلى جانب الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا".

وأضاف المرصد، أن درجات الحرارة بلغت مستويات قياسية في شمال غرب أوروبا، في حين أن بعض مناطق كندا والولايات المتحدة والمكسيك وآسيا وشرق أستراليا كانت أكثر حراً من المعدل الطبيعي، مشدداً على حجم الفارق عن المعدلات الطبيعية.

في المقابل، كان الطقس أكثر برودة من المعتاد في غرب أستراليا وغرب الولايات المتحدة وغرب روسيا.

ومنذ 15 عاماً، كانت درجات الحرارة التي تسجّل في يونيو، أعلى باستمرار من متوسطات الشهر نفسه في الفترة 1991-2020، لكن يونيو 2023، سجّل درجات حرارة أعلى بكثير من الأشهر نفسها خلال تلك السنوات، أنه خلل لم نعتد عليه، وفق ما شرح جوليان نيكولا العالم في المرصد.

وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية، 16.51 درجة مئوية في يونيو، أو 0.53 درجة مئوية أعلى من متوسط العقود الثلاثة السابقة. 

وكانت درجات الحرارة القياسية السابقة، سجّلت في يونيو 2019، أعلى بمقدار 0.37 درجة مئوية فقط عن المعدلات الطبيعية.

وأشار العالم، إلى أن درجات الحرارة القاسية التي سجّلت في يونيو 2023، تعود بشكل كبير إلى درجات حرارة سطح المحيطات المرتفعة للغاية، والتي تشكل 70 % من سطح الكرة الأرضية.

ووصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في مايو الماضي بالمحيط الهادئ، بسبب ظاهرة النينو المناخية. 

وفي يونيو الماضي، شهد شمال الأطلسي بدوره، موجات حر بحرية بلغت مستويات غير مسبوقة، بحسب الخبير في كوبرنيكوس.

وأضاف المرصد، أن أحد العوامل هو ضعف سرعة الرياح في مناطق واسعة من شمال المحيط الأطلسي، بسبب إعصار عكسي في جزر أسوريس الذي اعتبر الأضعف لشهر يونيو منذ 1940، ما قلل من اختلاط المياه السطحية وبالتالي تبريدها.

وتابع نيكولا، بالإضافة إلى ذلك، هناك احترار المحيطات التي تمتص 90 % من الحرارة الناجمة عن النشاط البشري، فيما تستمر زيادة انبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب فيها البشرية.

وأشار كوبرنيكوس، إلى أن درجات حرارة سطح البحر في يونيو الماضي، كانت أعلى عالمياً مقارنة بأشهر يونيو السابقة مع موجات حر بحرية شديدة في بحر البلطيق وكذلك حول إيرلندا وبريطانيا.

وهذا الاتجاه مستمر في يوليو الجاري، إذ كان الثلاثاء أكثر الأيام حراً على الإطلاق على مستوى العالم، في كل الأشهر، وفقاً لبيانات أولية أميركية.

ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن احترار المناخ ستغذيه في الأشهر المقبلة، ظاهرة النينو التي ستستمر طوال العام بكثافة معتدلة على الأقل.

في الوقت نفسه، وصل الجليد البحري في أنتاركتيكا إلى أدنى مستوياته لشهر يونيو، منذ بدء عمليات المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، أو 17 % أقل من المتوسط، وفقاً لكوبرنيكوس، بهامش كبير.
July 06, 2023 / 5:52 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.