اختتمت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، حملتها التوعوية للتخطيط الاستباقي لمرحلة ما بعد التقاعد" كن مستعداً"، مؤكدة أن التحلي بالإيجابية كمنهج حياة هي إحدى الاستراتيجيات التي تعزز من القدرة على بلورة رؤية واضحة حول الأهداف المستقبلية التي يتطلع المؤمن عليه إلى تحقيقها عند التقاعد.
الشارقة 24:
قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إن التحلي بالإيجابية كمنهج حياة هي إحدى الاستراتيجيات التي تعزز من القدرة على بلورة رؤية واضحة حول الأهداف المستقبلية التي يتطلع المؤمن عليه إلى تحقيقها عند التقاعد، سواء كانت هذه الأهداف قصيرة أو طويلة المدى.
ولفتت الهيئة في ختام حملتها التوعوية للتخطيط الاستباقي لمرحلة ما بعد التقاعد" كن مستعداً" إلى إن المواطنة الإيجابية من أهم الركائز التي تحرص حكومة الإمارات على ترسيخها في الشخصية الإماراتية، كشخصية تجسد أخلاق زايد طيب الله ثراه، وتعكس وعياً واطلاعاً وتحضراً ورقياً في أسلوب حوارها، وتقدر الكلمة الطيبة وتتفاعل معها، وتنظر إلى كافة الثقافات بشكل إيجابي، وتنبي معها الجسور لا أن تصنع الحواجز، وتندمج في مجتمعها، وتتقبل الاختلاف في الرأي، وتثق في قدراتها وذاتها، وتنفع الآخرين بعلمها ومبادراتها، وتحب الوطن وترابه وتفتخر بتراثه.
وأوضحت الهيئة إن الإيجابية سمة شخصية تلهم الناس رؤية ما حولهم بطريقة موضوعية بناءة بعيداً عن الذاتية، وتميل للنظر للمصلحة العامة حتى إذا لم تتلاقي هذه المصلحة مع أهدافهم، ما دامت تستند إلى قيم ومعايير قياسية وناضجة، وتساعدهم على التحلي بقيم العدالة والمساواة، وتحفزهم للمشاركة بفاعلية في ترسيخ هذه القيم ورفع مستوى الوعي بها في المجتمع حرصاً على تعزيز تماسكه والحفاظ على مكتسباته.
وأكدت الهيئة على العديد من الفوائد التي تعود على المؤمن عليهم المقبلين على التقاعد من تبني السلوكيات الإيجابية تجاه الذات والمجتمع، وأهمها جلب الرضا والسعادة، وتعزيز الإنتاجية، والابتعاد عن التشتت والتركيز على المسار والأهداف، والتمتع بحياة صحية، وخفض معدلات الاكتئاب، وتقليل مستويات الشعور بالتوتر، والتحكم في الضغوط، وتقليل المخاطر الناجمة عن الإصابة بالأمراض، وتحسين مهارات التكييف مع الواقع.
وأشارت الهيئة إلى أن الإيجابية لست دائماً مهارة فطرية، بل هي عادة يمكن اكتسابها وتدريب النفس عليها، يساعد في ذلك مخالطة الأشخاص الايجابيين، والتفكير في الجوانب الأكثر إضاءة في حياة الفرد، وعدم مقارنة النفس بالآخرين، وإدراك نقاط القوة، وعدم التعامل مع الأمور كرد فعل، وأخذ زمام المبادرة، واختيار الأساليب المناسبة للتعبير عن الذات، والتركيز على الأهداف التي يمكن تحقيقها، واتخاذ القرارات عن وعي وتحمل المسؤولية عنها، والقدرة على انتقاد الذات، وتجنب إلقاء اللوم على الآخرين، وإنصاف الأخرين من النفس.
وأكدت الهيئة على أن الإيجابية تمّكن المؤمن عليهم من رؤية الحياة بشكل متوازن وأفق مفتوح، وترشدهم إلى المهارات التي عليهم التحلي بها من أجل تحقيق أهدافهم في المستقبل، وإخضاع كافة الظروف والتحديات التي قد تحول بينهم وبين تحقيقها، مشيرة إلى أنه من المنطق أن يعرف المؤمن عليه ما الذي يريده من المستقبل؟ وكيف يفعله؟ وما هي المهارات والأدوات التي يحتاج إليها في طريقه لتحقيق ذلك؟.