جار التحميل...

°C,
أكدوا أهمية الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين

وزراء خارجية التعاون وأميركا يؤكدون الالتزام بتعزيز أمن المنطقة

June 09, 2023 / 12:06 AM
لقطة جماعية للوزراء على هامش اجتماعهم في الرياض
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والولايات المتحدة الأميركية، خلال اجتماع مشترك في العاصمة السعودية الرياض، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين الجانبين، والتزامهم المشترك بتعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط.
الشارقة 24 – واس:

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، برئاسة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية بسلطنة عُمان رئيس الدورة الحالية، في مقر الأمانة العامة بالرياض، بمشاركة كل من: معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة بوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في مملكة البحرين، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، والشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح وزير الخارجية بدولة الكويت، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي.

وأكد الجانبان، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين الجانبين، والتزامهما المشترك بالبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة وقمة جدة التي عقدت في 16 يوليو 2022، بتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في المجالات كافة.

وركز الطرفان، على الشراكات الاستراتيجية الطموحة والمتنامية بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء، الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وأكد الجانبان، أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدين التزامهما المشترك بدعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف، كما اتفق الجانبان، على أهمية مشاريع البنية التحتية في تعزيز التكامل والترابط بالمنطقة، والمساهمة في الاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي.

وشدد الجانبان، على أهمية دعم الحقوق والحريات الملاحية والجهود الجماعية للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن السفن عبر الممرات المائية في المنطقة، وعلى أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء العالم، ورحبا بالاجتماع الوزاري المقبل للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وأكد الوزير بلينكن، التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة، وإدراكها لدور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.

إيران

وأكد مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، التزامهما بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وعزمهما على مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر، مما من شأنه تهديد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.

وأكد الوزراء، دعمهم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مجددين دعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورحبوا بقرار المملكة العربية السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

اليمن

وأكد الجانبان أيضاً، على أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة إبريل 2022 والهدوء الذي ترتب عليها، وعبرا عن تقديرهما الفائق للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ومبعوث الأمم المتحدة ومبعوث الولايات المتحدة في هذا الصدد. 

وعبر الجانبان، عن أملهما في رؤية عملية سياسية يمنية - يمنية شاملة تفضي إلى وضع نهاية دائمة للصراع وتستجيب لدعوات اليمنيين للعدالة والمساءلة والمحاسبة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، وتضع البلاد على طريق التعافي.

وجدد الوزراء، دعمهم لسيادة اليمن، واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ودعمهم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وحثهم الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة والاستفادة من الأشهر الـ 14 الماضية الأكثر هدوءً واستقراراً لتقديم الإغاثة لملايين اليمنيين.

وشدد الوزراء، على أهمية الاستمرار في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في جميع مناطق اليمن وتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع أرجاء البلاد، وأكدوا دعمهم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد البيئي والاقتصادي الذي تمثله ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن.

القضية الفلسطينية وإسرائيل

وجدد الجانبان، التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967 وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية، وشددا على ضرورة الامتناع عن جميع التدابير أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، وترفع من وتيرة التوتر، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدين على الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.

وأعرب الوزراء، عن تقديرهم لدور مصر الحاسم في التوسط بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل خلال الأعمال العدائية الأخيرة، وأكدوا أهمية دعمهم للسلطة الفلسطينية وتحسين نمط الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية والجهود الرامية إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني، ودعم السلطة الفلسطينية.

سوريا

في الشأن السوري، جدد الجانبان التزامهما بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وفي هذا الصدد رحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة بشكل خطوة مقابل خطوة، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا في 1 مايو 2023م.

وجدد الوزراء، دعمهم للقوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وأدانوا جميع الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات.

وشدد الجانبان، على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم، كما أكد الجانبان مجدداً، دعوتهما لوقف إطلاق النار، ورحبا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن لمدة 12 شهراً لتشغيل الآلية العابرة للحدود، وأعربا عن دعمهما لإدراج جميع المعابر الحدودية المفتوحة حالياً (باب الهوى وباب السلام والراي) في قرار لمجلس الأمن سيصدر في يوليو المقبل.

وناقش الجانبان، موضوع المحتجزين تعسفياً والمفقودين، على النحو الوارد في بيان عمان وقرار مجلس الأمن 2254، وبالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية.

العراق

وأشاد الجانبان، بالشراكة الإيجابية والمتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، ورحبا بالتقدم المستمر في مشروع الربط الكهربائي لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل هذا المشروع سنوات من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق أكبر قدر من التكامل والترابط الإقليميين، بما يحقق مصالح الشعب العراقي والمنطقة، وباكتمال هذا المشروع، سيوفر الطاقة التي يحتاجها الشعب العراقي، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون الاقتصادي في المستقبل. 

وناقش الوزراء، أهمية الجهود التي يقودها المدنيون في العراق، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية لضمان استفادة شعب العراق من الموارد الطبيعية للبلاد، وتحقيق الاستقرار وضمان تعافي المجتمع من الصراع وعنف داعش، وتعزيز الجهود المبذولة لمنع تمويل الإرهاب ومواجهة الخطاب الإرهابي لداعش، مما يعزز قدرات العراق في مكافحة الإرهاب، وأكدوا دعمهم لعراق آمن ومستقر ويتمتع بالسيادة الكاملة.

السودان

وأعرب الجانبان، عن قلقهما البالغ إزاء اندلاع القتال مؤخراً في السودان، وأكدا دعم مجلس التعاون للجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة، للتوصل إلى اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتنفيذ الكامل لاتفاق قصير المدى لوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وأكدا مجدداً دعمهما للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في السودان، وقناعتهما بأنه لا يوجد حل عسكري لإنهاء الصراع، مناشدين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إسكات أسلحتهم.

الحرب على أوكرانيا

أعاد الوزراء، تأكيدهم على أهمية احترام مبدأ السيادة والقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، وحثوا جميع الدول والمجتمع الدولي على تكثيف جهودهم الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي، وإنهاء الأزمة الإنسانية، ودعم اللاجئين والمشردين وغيرهم من المتضررين من الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن تسهيل تصدير الحبوب والإمدادات الغذائية الأخرى، ودعم الأمن الغذائي في البلدان المتضررة.

الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة

وأكد الوزراء، عزمهم المشترك على المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، وأشادوا بنتائج اجتماعات مجموعات العمل المشتركة المعنية بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، والأمن البحري، وإيران، والتي عقدت في الرياض في الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2023 م. 

وأثنى المجتمعون، على مداولات اجتماع الحوار الرابع للتجارة والاستثمار الذي عقد في 9 مارس 2023، في الرياض، ونوهوا بالتدريبات العسكرية المشتركة التي جرت بين قواتهم المسلحة في إطار القوات البحرية المشتركة، وقرروا عقد اجتماع مجموعة العمل المشتركة للأمن السيبراني في وقت لاحق من هذا العام. 

وأكد الوزراء، أهمية استمرار مجموعات العمل الدورية لمناقشة قضايا الدفاع، وقرروا عقد جولة أخرى لمجموعتي العمل المشتركة في الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري في وقت لاحق من هذا العام. 

وسيبحث الوزراء فيما بعد، مدى إمكانية عقد مجموعات عمل حول الجاهزية العسكرية والتدريب، وتبسيط نقل القدرات الدفاعية الحيوية.
June 09, 2023 / 12:06 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.