الشارقة 24 - أسعد خليل:
تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة عامة وكرة القدم الإنجليزية خاصة صوب استاد "ويمبلي" العريق غدا السبت لمتابعة المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، والتي يسدل بها الستار على فعاليات الموسم الكروي الحالي 2022 - 2023 لكرة القدم الإنجليزية.
وتختتم فعاليات الموسم الكروي بإنجلترا من خلال قمة كروية تاريخية حيث يلتقي قطبا مدينة مانشستر؛ مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، للمرة الأولى في النهائي.
ويتطلع كل من الفريقين إلى لقبه الثاني في الموسم الحالي، بعدما توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي وأحرز "يونايتد" لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ويستحوذ أرسنال على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس إنجلترا، برصيد 14 لقباً متقدماً على مانشستر يونايتد بلقبين، فيما أحرز "سيتي" اللقب 6 مرات سابقة.
وتتسم مباريات "الديربي" بين الفريقين بكثير من الحماس والإثارة خاصة بعد الطفرة التي أظهرها مانشستر سيتي في السنوات الماضية منذ استحوذ مجموعة "سيتي" الإماراتية على النادي والدعم الكبير الذي قدمته للنادي حتى أصبح أحد القوى الكروية الكبيرة في القارة الأوروبية وعلى المستوى العالمية.
ويمتلك كل من الفريقين دوافع كبيرة للغاية في صراعه على الفوز باللقب غداً وإسدال الستار على مسيرته هذا الموسم بالصعود لمنصة التتويج بلقب أعرق بطولة كروية في إنجلترا.
ويمثل لقب النسخة الـ 142 من كأس إنجلترا خطوة مهمة ولا غنى عنها في طريق مانشستر سيتي لتحقيق إنجاز تاريخي، فيما يتطلع مانشستر يونايتد للفوز باللقب غداً لتحقيق إنجاز تاريخي والحفاظ على انفراده بإنجاز تاريخي آخر.
ويسعى مانشستر سيتي إلى إضافة لقب كأس إنجلترا إلى لقب الدوري المحلي كخطوة مهمة وأساسية على طريق البحث عن الثلاثية التاريخية؛ حيث يخوض الفريق بعد أسبوع واحد من مباراة الغد المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وإذا فاز باللقب غداً ثم بلقب دوري الأبطال الأوروبي في العاشر من يونيو الحالي، ستكون المرة الأولى التي يتوج فيها مانشستر سيتي بهذه الثلاثية التاريخية في موسم واحد.
وفي المقابل، يسعى "يونايتد" إلى الفوز باللقب غداً ليضيفه إلى لقب كأس رابطة المحترفين، لتكون المرة الأولى في تاريخ الفريق التي يتوج فيها بهذه الثنائية في موسم واحد.
كما يسعى مانشستر يونايتد إلى الحفاظ على انفراده بإنجاز الثلاثية التاريخية "دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا" وحرمان مانشستر سيتي من معادلته.
وكان "يونايتد" أحرز هذه الثلاثية التاريخية في موسم 1998 - 1999، ليكون النادي الأول والوحيد حتى الآن الذي يحرز هذه الثلاثية.
وتمثل المباراة فرصة مهمة للغاية أمام مانشستر سيتي لاستعادة نغمة الانتصارات قبل النهائي الأوروبي؛ وذلك بعدما اختتم الفريق مسيرته في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالهزيمة صفر - 1 أمام برينتفورد، لتكون الهزيمة الأولى له بعد 25 مباراة متتالية حافظ فيها على سجله خالياً من الهزائم في مختلف البطولات، وحقق خلالها 20 انتصاراً.
وفي المقابل، اختتم مانشستر يونايتد مسيرته في الدوري هذا الموسم بأربعة انتصارات متتالية، ولم تستقبل شباكه سوى هدفين في هذه المباريات الأربع.
وتبدو لدى الفريق وجماهيره رغبة ملحة في حرمان جارهم ومنافسهم اللدود "سيتي" من تحقيق حلم الثلاثية.
وفيما يسعى الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إلى الفوز بلقبه الثاني في هذه البطولة والثالث عشر في مختلف البطولات خلال 7 سنوات تولى فيها مسؤولية الفريق، يتطلع الهولندي إيريك تن هاج إلى الفوز بلقبه الثاني فقط منذ تولى تدريب "يونايتد" هذا الموسم.
ويعول مانشستر سيتي كثيرا على القدرات التهديفية لدى مهاجمه النرويجي الشاب إيرلنج هالاند الذي سجل 52 هدفاً للفريق في مختلف البطولات هذا الموسم، وحقق العديد من الأرقام القياسية في موسمه الأول مع الفريق، ولكنه أحرز هدفاً واحداً فقط في آخر 6 مباريات.
كما يتطلع الإسباني جوسيب جوارديولا إلى خبرة لاعب خط الوسط البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب الفريق، والفائز بلقب أفضل صانع لعب بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعدما صنع 16 هدفاً لزملائه.
وعانى دي بروين وزميله المهاجم جاك جريليش من الإصابة في الفترة الماضية وغابا عن آخر مباراتين للفريق في الدوري، ولكن فرص دي بروين تبدو جيدة في المشاركة بمباراة الغد.
وفي المقابل، سيفتقد "يونايتد" جهود مهاجمه الفرنسي أنتوني مارسيال بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الفريق الأخيرة بالدوري أمام فولهام.