تعد "مانهاتنهنج" ظاهرة فريدة في نيويورك، حيث تتعانق الناطحات مع غروب الشمس في لوحة فنية إبداعية تشد إليها أنظار السكان والسياح، إذ وقف المئات منهم مساء الثلاثاء في الشوارع متسلحين بهواتفهم الجوّالة للتمتع لدقائق بمشهد تموضع الشمس لدى غروبها وسط صفوف ناطحات السحاب في جزيرة مانهاتن، ونشر كثر منهم الصور البديعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
وقف المئات من سكان نيويورك والسياح فيها مساء الثلاثاء في الشوارع متسلحين بهواتفهم الجوّالة للتمتع لدقائق بمشهد تموضع الشمس لدى غروبها وسط صفوف ناطحات السحاب في جزيرة مانهاتن، ونشر كثر منهم الصور البديعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ففي الساعة الثامنة والدقيقة الثانية عشرة مساء، وكما كان متوقعاً، بدت الشمس قبل أن تختفي، أشبه بكرة برتقالية في سماء نيويورك الزرقاء عند النقطة التي يتقاطع فيها الطرفان الشرقي والغربي في معظم شوارع مانهاتن، ومنها الشارع 42 الذي يمر بساحة تايمز سكوير.
وأوضحت جانيت ولفسون، وهي مدرّسة علوم في لونغ آيلاند، الجزيرة التي تمتد شرق نيويورك، أنها جاءت لالتقاط الصور لتعرضها على تلاميذها في اليوم التالي، معبرة عن دهشتها بالحدث الرائع كما وصفته، معتبرة ذلك بأنها لحظة نيويوركية تماماً.
وأضافت المعلمة البالغة 47 عاماً أنها ستفيد من الفرصة لتذكّر التلاميذ بأن الشمس ليست هي التي تغرب، خلافاً للانطباع البصري، بل الأرض هي التي تدور وتتحول من الضوء إلى الظلام.
وجذبت هذه الظاهرة، كالعادة، عدداً كبيراً من المصورين المسلحين بعدسات بعيدة المدى، وكذلك السياح وسكان نيويورك الذين لم يترددوا في التوقف على الطريق، مما أعاق لبرهة وجيزة حركة مرور مركبات الدفع الرباعي، وسيارات الأجرة الصفراء ودرّاجي التوصيل الذين يتشكل منهم المشهد اليومي المألوف في المدينة.
وينصح متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي عبر موقعه على الإنترنت بمشاهدة "مانهاتنهنج" من الشوارع 14 و23 و34 و42 و57، للاستمتاع باللحظة التي "تشكّل فيها المدينة إطاراً لغروب الشمس"، على حدّ توصيف عالم الفيزياء الفلكية نيل ديغراس تايسون.