جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يستمر عدة أسابيع

بعشرات الكاميرات.. نقل تلفزيوني حي يعرض تحركات الأيائل بالسويد

09 مايو 2023 / 6:45 PM
توفر عشرات الكاميرات المنشورة في مختلف الغابات السويدية نقلاً تلفزيونيّاً حيّاً طوال أسابيع، لتحركات الأيائل وسواها من الحيوانات البرية، وهو حدث سنوي يترقبه المشاهدون، حيث يحظى البرنامج الذي انطلقت فكرته قبل خمس سنوات بنجاح غير مسبوق في الدولة الاسكندنافية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تتولى عشرات الكاميرات المنشورة في مختلف الغابات السويدية توفير نقل تلفزيونيّ حيّ طوال أسابيع لتحركات الأيائل وسواها من الحيوانات البرية، وهو حدث سنوي يترقبه المشاهدون التوّاقون إلى المساحات المفتوحة الواسعة والمولعون بما له طابع ريفيّ.

وتظهر على الشاشة ثلاثة أيائل وهي تقترب بتروٍّ من بحيرة وتستنشق الهواء بصمت، فيما تكثُر التعليقات في الخانة المخصصة لها ومنها "هيا إلى المياه"! "كم هي جميلة"! لكنّ الحيوانات تتراجع في النهاية ولا تنزل في المياه.

هذا المشهد هو جزء من نقل حيّ بعنوان "دين ستورا أليفاندريين"، أي "الهجرة الكبيرة للأيائل" تبثه القناة العامة السويدية "اس في تي" ومنصات التواصل لبضعة أسابيع كل فصل ربيع، ويستقطب عدداً كبيراً من المتابعين الذي يعلّقون ليلاً ونهاراً على تحركات الحيوانات.

يقول إنغفار بيرسن 61 عاماً، أحد متابعي البرنامج، عن الأيل التي تصل أعدادها في السويد إلى 300 ألف حيوان، "يُطلَق على الأيائل تسمية ملوك الغابة".

ويضيف الرجل الذي يمارس الصيد في أوقات فراغه ومُعجَب بما يعرضه هذا البرنامج إنّ "الأيل هو رمز مميز جداً للسويديين".

ويتابع إنّ "البرنامج يُشعِر المشاهد بالراحة ومذهل في الوقت نفسه"، مضيفاً "في أكثر المرات التي نزور فيها الغابة، لا نرى بصورة كبيرة ما يُثير الاهتمام".

ويشدد على فكرة أنّ البرنامج "واقعي"، ويضيف "إنّ اليوم الذي نمضيه في الغابة من دون رؤية تفاصيل عن الحيوانات يُعدّ يوماً ضائعاً، لكنّ الوضع هنا ليس كذلك".

ويحظى البرنامج الذي انطلقت فكرته قبل خمس سنوات بنجاح غير مسبوق في الدولة الاسكندنافية، إذ شوهد 12 مليون ساعة في العام 2022.

ويقول مبتكر فكرة هذا النقل الحي الذي بدأ هذه السنة في 23 أبريل يوان إرها "لم أتخيل قط أنه سيحظى بشعبية كبيرة"، مضيفاً "قمنا بأفضل عمل لهذه السنة".

ويتابع "إنّ كل ما يُنشر عبر مواقع التواصل يثير التوتر، ثمة موسيقى والناس يتحدثون من دون توقّف، اما ما نفعله فهو عكس ذلك، إذ لا يُسمَع سوى صوت الطبيعة ولا نقرر ماذا سيحصل، فلا نريد أن نكون مثل +ديزني+ حيث كل شيء مثالي".

وتُعرَض الحلقة مباشرةً من الطبيعة عبر غرفة تحكم مليئة بالشاشات، وتتناوب الفرق ليلاً ونهاراً فيما تعرض لقطات من زوايا مختلفة بفضل ثلاثين كاميرا منتشرة في منطقة كولبرغ في وسط السويد، يمكن التحكّم في بعضها من بعد.

وفي فصل الربيع، تصبح المنطقة بمثابة نقطة عبور لثدييات كبيرة تكون متّجهة إلى المراعي في الأيام المشمسة.

ويوضح الكاتب في صحيفة "أفتونبلادت" السويدية اليومية أندرس ليندبرغ انّ "الكاميرا لا تتحرك، لكن ثمّة أشياء كثيرة يمكن مشاهدتها، وهو ما يعكس أهمية الطبيعة".

ويتابع "إنّ البرنامج هو كنوع من التأمّل، أعتقد أنّ أشخاصاً كثيرين يحتاجون إلى أمر مماثل، إلى شيء ربما يفتقر إليه مَن يعيشون في مدينة كبيرة كستوكهولم".
May 09, 2023 / 6:45 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.