اصطحبت مكتبات الشارقة العامة صغار مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023 في دورته الـ 14، في رحلة استكشافيّة تعليميّة، عبر ورشتي عمل بعنوان "النافورة العجيبة" و"بيت الأقزام الصغار"، بهدف غرس مفاهيم مستدامة في عقول الأطفال، وتعزيز الوعي بطرق وأساليب ترشيد استهلاك المواد وإيجاد حلول مبتكرة بديلة عن الطاقة التقليديّة.
الشارقة 24:
بأدوات تفاعليّة بسيطة وأسلوب إبداعي مشوّق، تصحب "مكتبة وادي الحلو" مكتبات الشارقة العامة صغار مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023 في دورته الـ 14، في رحلة استكشافيّة تعليميّة، عبر ورشتي عمل بعنوان "النافورة العجيبة" و"بيت الأقزام الصغار"، بهدف غرس مفاهيم مستدامة في عقول الأطفال، وتعزيز الوعي بطرق وأساليب ترشيد استهلاك المواد وإيجاد حلول مبتكرة بديلة عن الطاقة التقليديّة واستغلال الموارد الطبيعيّة وتحويلها إلى مجموعة من الألعاب والأدوات.
وخلال الورشة الأولى "النافورة العجيبة" التي ينظّمها مركز أفق للإبداع؛ تلقّى الأطفال أساليب تعليميّة حول توصيل استراتيجيّة الأمن المائي لدولة الإمارات العربيّة المتحدّة، التي تهدف إلى ضمان الاستدامة والاستمراريّة للوصول إلى الماء، حيث استمتع الطلاب بعمل نافورة مياه مستمرّة بدون استخدام الكهرباء، من خلال صناعتها من أدوات صديقة للبيئة، ومن ثمّ التعرّف على تطبيقات الطاقة المائيّة.
وأفادت المدربة أماني رشدان من مركز أفق للإبداع: "نسعى إلى تدريب الطلاب على نوع من الصناعات اليدوية لغرس قيم الحفاظ على النعمة وتحديداً على كوكبنا الذي يعاني من نقص مستمرّ للمياه، فبالتالي نعزز وعيهم حول مخاطر هدر المياه والأذى الذي قد يطال بنا نحن بسبب هذه السلوكيات الخاطئة، وفي نفس الوقت نرسّخ لديهم أساليب الرقابة الذاتيّة والمسؤولية المجتمعيّة حول التنبيه بأي أخطاء أو سلوكيات غير صحيحة قد يشاهدوها حول التبذير باستخدام المياه، من خلال هذه الورش يُمكن بناء شخصية الطفل واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم واحتضانهم من الجهات المعنيّة".
ومن النافورة العجيبة إلى "بيوت الأقزام المزخرفة" وهي ورشة تفاعليّة يحوّل الأطفال خلالها الزجاجات البلاستيكيّة إلى منازل للأقزام، باستخدام الطلاء والمقصّ والغراء والمساحات الخضراء الحقيقيّة أو الاصطناعيّة، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز مفهوم الاستدامة من خلال إعادة التدوير.
وقالت المدرّبة رندة من مركز أفق للإبداع: "ورشة إعادة التدوير للزجاجات البلاستيكيّة تسعى إلى استغلال المواد البسيطة والمتاحة أمام الأطفال لصناعة أشياء جميلة، مع دمج الإبداع باستخدام الألوان والزينة لصناعة أدوات تُصبح بمثابة الألعاب الخاصة بهم، قمنا باستخدام فكرة إعادة التدوير وتنشيط الإبداع وعدم هدر المواد البسيطة التي بحوزتهم. نساعد الطفل على التفكير الإيجابي والنظر بعمق للحياة من حوله وتنمية مهاراته ليصبح قادراً على إدارة حياته وحلّ المشكلات، وأسس الاختيار السليم، والاهمّ من ذلك هو إثراء تواصل الطفل بالمجتمع بشكل أخلاقي ومؤثر".
وقد شهدت الورشتان اللتان تمّ تنظيمها خلال فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة؛ تفاعلاً كبيراً من الأطفال من مختلف الفئات العمريّة، الذين انخرطوا على شكل مجموعات تعاونيّة، وانطلقوا لتوظيف مهاراتهم وقدراتهم في صناعة أدوات مختلفة، وسط سعادة غامرة وتعاون في إنجاز المهام.