جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
منظمة الصحة تحذر من كارثة إنسانية

فوضى عارمة في السودان وفرار مسؤولين سابقين من السجن

26 أبريل 2023 / 11:12 PM
صورة بعنوان: فوضى عارمة في السودان وفرار مسؤولين سابقين من السجن
download-img
تونسيون يصلون إلى بلادهم على متن طائرة عسكرية بعد إجلائهم من السودان
تسود فوضى عارمة بالسودان، في ظل وقف إطلاق نار هش، بينما فر أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق عمر البشير، من السجن، برفقة مسؤولين سابقين آخرين، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية، من كارثة إنسانية وصحية، جراء إغلاق معظم المنشآت الصحية في البلاد.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يشهد السودان، حالة من الفوضى العارمة، في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسّدت خلال الساعات الماضية، في إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق المعزول عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش، أن البشير نفسه محتجز في مستشفى نُقل إليه قبل بدء القتال.

واستمرّت المواجهات، اليوم الأربعاء، في الخرطوم بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مع تحليق طائرات مقاتلة تابعة للجيش فوق الضاحية الشمالية للعاصمة، وتعرّضت لقصف مدفعي كثيف من قبل قوات الدعم السريع، حسبما أفاد شهود.

وتدور المعارك، منذ 12 يوماً بين قوات الدعم السريع والجيش، ويخوض البرهان ودقلو حرباً بلا رحمة على السلطة.

وتمكّن أحمد هارون، وهو شخصية بارزة في نظام الرئيس السابق عمر البشير، من الفرار من سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، مع غيره من المسؤولين الكبار، خلال الحكم السابق.

وفي تسجيل نشر مساء الثلاثاء، أوضح هارون "ظللنا بمحبسنا بكوبر تحت تقاطع نيران المعركة الدائرة الآن لمدة 9 أيام مع انعدام مقومات الحياة من كهرباء وطعام وشراب ورعاية صحية".

وأعلن الجيش السوداني في بيان الأربعاء، أن الرئيس السابق عمر البشير محتجز في مستشفى تابع للقوات المسلحة نُقل إليه من السجن قبل اندلاع المعارك في 15 إبريل في الخرطوم.

وكان هارون، مسجوناً في سجن كوبر في الخرطوم، وهو مطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" و"إبادة" في إقليم دارفور في غرب السودان.

وكان البشير يتواجد أيضاً في السجن نفسه، وفي العام 2021، وقّعت السلطات السودانية التي كان يشارك فيها آنذاك مدنيون، اتفاقاً مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم البشير ومساعديه، لكن عملية التسليم لم تحصل بعد.

من جهته، أشار مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية، إلى أنّه يتابع عن كثب الأحداث، موضحاً أنّ المعلومات بشأن الأشخاص المعتقلين في كوبر لم يتم تأكيدها بطريقة مستقلّة.

وخلّفت المعارك المستمرّة منذ 15 إبريل الجاري، أكثر من 459 قتيلاً وما يزيد على أربعة آلاف جريح، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس من بورتسودان في شرق البلاد، حيث نقلت الأمم المتحدة بعض موظفيها، أن الطرفين المتحاربين، هاجما مناطق مكتظّة بالسكان من دون اعتبار للمدنيين أو المستشفيات أو حتى لمركبات تنقل جرحى ومرضى.

وأكد مسؤول عند معبر القلابات الحدودي بين السودان وإثيوبيا، تزايد أعداد العابرين إلى الجانب الإثيوبي منذ بدأت عمليات إجلاء الأجانب، وأضاف عبر حتى الآن ستة آلاف من جنسيات مختلفة والنسبة الأكبر تحمل الجنسية التركية، كما عبر مئات السودانيين الذين يعملون في دول خليجية كانوا في إجازات عندما وقعت الأحداث.

وقدّرت الأمم المتحدة، أن 270 ألف شخص قد يفرون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورين.

وأعلنت الحكومة البريطانية، أنّها أجلت أكثر من 301 شخص، معظمهم بريطانيون، من السودان.

ويعاني السكان، الذين بقوا في الخرطوم، من انقطاع في المياه والكهرباء، وسط نقص فادح في المواد الغذائية، وانقطاعات متكرّرة في الهاتف والإنترنت.

ووفق نقابة الأطباء، فإنّ ثلاثة أرباع المستشفيات باتت خارج الخدمة في السودان. 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ أكثر من 60 % من المراكز الطبية في الخرطوم مغلقة، وأضافت أنّها تُجري تقييماً معمّقاً للمخاطر الصحية بعد سيطرة أحد الطرفين المتحاربين على مختبر تتواجد فيه عينات معدية جداً مثل الحصبة والكوليرا، وشلل الأطفال.

وذكرت روزاليند مارسدن السفيرة البريطانية السابقة والممثلة الخاصة السابقة للاتحاد الأوروبي في السودان، أنّ ما نشهده هو صراع على السلطة بين جنرالَين، ولكنّه أيضاً محاولة لعرقلة التحوّل الديموقراطي في السودان، وإعادة البلاد تحت السيطرة النظام السابق.
April 26, 2023 / 11:12 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.