انخفضت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، بعدما حققت مكاسب على مدى جلستين، وذلك في ظل تعارض الغموض المتعلق بالتوقعات الاقتصادية العالمية، وارتفاع الدولار، مع تفاؤل المستثمرين إزاء ارتفاع الطلب في الصين، وتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
الشارقة 24 – رويترز:
تراجعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء، بعدما حققت مكاسب على مدى جلستين، وذلك في ظل تعارض الغموض المتعلق بالتوقعات الاقتصادية العالمية، وارتفاع الدولار، مع تفاؤل المستثمرين إزاء ارتفاع الطلب في الصين، وتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وارتفع الدولار، تزامناً مع تزايد المخاوف المتعلقة بنتائج الشركات والتوقعات الاقتصادية العالمية.
ويجعل صعود الدولار النفط، أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين حائزي العملات الأخرى، وقد يعكس تراجع إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولاراً واحداً، أي ما يعادل 1.2 %، إلى 81.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:35 بتوقيت جرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتاً إلى 77.99 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لكلا الخامين، بما يزيد على 1 %، يوم الاثنين.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الثلاثاء، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بأن السفر خلال العطلات في الصين، سيعزز الطلب على الوقود، وبتوقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
كما ساعدت عمليات خفض الإمدادات الطوعية وغير الطوعية، في دعم صعود النفط.
وظهرت إشارات ملموسة على استئناف وشيك لصادرات النفط في شمال العراق بعد توقفها لمدة شهر، كما أنه من المقرر أن يبدأ أعضاء مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط في خفض طوعي في مايو المقبل.
لكن المستثمرين لا يزالون قلقين من احتمال أن ترفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة لكبح التضخم، وهو ما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة في اجتماعات لجان السياسة النقدية، خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
ويترقب المستثمرون، بيانات قطاع النفط حول المخزونات الأميركية، بينما توقع محللون، أن تظهر البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية نحو 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 إبريل.
ومن المقرر أن تصدر بيانات الحكومة الأميركية حول مخزونات الخام، غداً الأربعاء.