في مسجد قصر الزاهر، أدى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الفطر المبارك.
الشارقة 24 – وام:
أدى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد قصر الزاهر بعجمان.
كما أدى الصلاة إلى جانب سموهما؛ الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان الحاكم، والشيخ سلطان بن على النعيمي، والشيخ محمد بن علي النعيمي، وعدد من الشيوخ، ومدراء الدوائر وكبار المسؤولين والمصلين.
وأم المصلين فضيلة الشيخ حسين معين الحوسني، وألقى خطبة عيد الفطر المبارك بعنوان "بِالشَّكْرِ نَسْتَدِيمُ النَّعَمَ"؛ وقال:" إن هذا يوم مبارك من أيام الله تعالى تعظم فيه شعائر الله ويلهج الناس فيه بالتكبير وهو يوم للشكر والحمد فَبِحَمْدِ اللَّهِ تَدُومُ النِّعَمُ عَلَى الْحَامِدِينَ، وَبِشَكْرِهِ يَزِيدُ الْعَطَاءُ لِلشَّاكِرِينَ، وَإِنَّ نِعَمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، وَمِنْ تَمَامِ شُكْرِهَا الْحَرْصُ عَلَى اسْتِدَامَتِهَا، حِفَاظًا عَلَى حَقَّ الأجيال الْقَادِمَةِ فِيهَا".
وأوصى الإمام بالْعَمَلِ بِمَا يَضْمَنُ اسْتِمْرَارَ الْحَيَاةِ، وَاسْتِدَامَةَ النَّعَمِ، وَتِلْكَ هِيَ مُهِمَّةُ الْإِنْسَانِ وَمَسْؤُولِيَّتُهُ؛ أَنْ يَقُومَ بِإِعْمَارِ الْأَرْضِ، وَتَنْمِيَةِ مَوَارِدِهَا، وَاسْتِدَامَةِ خَيْرَاتِهَا، وَشَكْرِ اللَّهِ عَلَيْهَا.
وأشار إلى أن َالْمُؤْمِنُ مَنْهِيُّ عَنِ الْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ مَعْنِي بِاسْتِدَامَةِ مُقَدَّرَاتِهَا، وَتَجنُّبِ إِهْدَارِهَا وَالْإِسْرَافِ فِيهَا، وإِنَّ اسْتِدَامَةَ النَّعَمِ تَشْمَلُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْنَا فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَالْمُؤْمِنُ يَحرِصُ عَلَى دَوَامٍ صِلَتِهِ بِخَالِقِهِ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى عِبَادَتِهِ، اقْتِدَاءً بالرسول الكريم.
ودعا الخطيب، المصلين َفِي يَوْمٍ العيد إلى تعزيز اسْتِدَامَةَ الرَّوَابِطِ الْأُسَرِيَّةِ، وَالْعَلَاقَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ والصَّلَاتِ الْإِنْسَانِيَّةِ، فَنَغْرِسُ الْمَحَبَّةَ فِي مُجْتَمَعِنَا، وَنَتَبَادَلُ التَّهَانِي وَالزِّيَارَاتِ فِي مَا بَيْنَنَا، وَنَصِلُ أَرْحَامَنا، وَنُفْشِي السَّلَامَ، وَنَحرِصُ عَلَى أَسْبَابِ الْمَوَدَّةِ وَالْوِئَامِ، وَفِي ذَلِكَ شُكْرٌ عَمَلِيٌّ نَطْلُبُ بِهِ مِنَ اللَّهِ دَوَامَ النَّعَمِ.