ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، وصلت الأحد إلى ميناء اللاذقية سفينة المساعدات الإماراتية - الثالثة من نوعها - تحمل أكثر من ألفي طن، سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وذلك لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
الشارقة 24 – وام:
وصلت الأحد إلى ميناء اللاذقية سفينة المساعدات الإماراتية - الثالثة من نوعها - تحمل أكثر من ألفي طن، سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2" وذلك لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
وتأتي هذه المبادرة في اطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، أن هذه الشحنة تأتي امتداداً للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في السادس من فبراير الماضي من هذا العام، وتُعد السفينة الثالثة هي الأكبر من نوعها، حيث تحمل 2215.165 طن عبارة عن 1392.5 طن مواد غذائية و822.5 طن مواد إغاثية، بالإضافة إلى 685 طن مواد بناء، سيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكد سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المساعدات تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للحد من التداعيات الإنسانية التي خلفتها كارثة الزلزال على الساحة السورية، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة على تقديم أفضل الخدمات الإنسانية للأشقاء لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة.
وقال الجنيبي " إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين ضمن عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، مؤكدا ًأن إمدادات الإغاثة ستتواصل جواً وبحراً إلى الأشقاء في سوريا، لتوفير المزيد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتأثرين ".
من جانبه، ثمن معالي المهندس عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، جهود دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر من خلال تقديم كافة أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال الذي أصاب سوريا منذ اليوم الأول والتي شملت تقديم المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى عبر الجسر الجوي الذي ظل مستمراً حتى اليوم والدعم الإضافي من خلال وصول السفينة الثالثة من نوعها والتي وصلت اليوم .
وقال : “ إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب سوريا بعد الزلزال وهذا الموقف المشرف ليس بغريب عليها وهو يجسد مدى قوة الترابط والدور الريادي التي تضطلع به دولة الإمارات مع كل دول العالم في أزمات الكوارث الطبيعية، وقامت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بإطلاق عملية “الفارس الشهم 2” والتي شملت فرق بحث وإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية عبر الجو والبحر، معرباً عن شكره للإمارات حكومة وشعباً للجهود الإنسانية المتواصلة للشعب السوري”.
وتحتوي السفينة الإماراتية على طرود غذائية، من تمور وحليب أطفال وعصائر ومعلبات وصابون سائل بالإضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس، وبطانيات، ومفارش وسجاد، علاوة على مواد بناء ومواد متنوعة.