أعلن مسؤول طبي عراقي، الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، بعد تعرضهم للصعق بالكهرباء في ثلاث حوادث منفصلة في محافظة بابل وسط البلاد، خلال هطول أمطار غزيرة اجتاحت البلاد.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، بعد تعرضهم للصعق بالكهرباء في ثلاث حوادث منفصلة في محافظة بابل وسط البلاد، خلال هطول أمطار غزيرة اجتاحت البلاد، كما أعلن مسؤول طبي عراقي، الخميس.
وقال المصدر نفسه، إن الضحايا الذين يبلغون من العمر 16 و22 و30 عاماً خرجوا جميعاً مساء الأربعاء خلال عاصفة ضربت البلاد لقطع التيار الكهربائي عن منازلهم أثناء أمطار غزيرة خوفاً من أن تلحق التقلبات في شدته، أضراراً في أجهزتهم المنزلية.
وتأثرت محافظة بابل مثل معظم أنحاء البلاد الأربعاء، بأمطار غزيرة وعواصف.
وفاضت شوارع مدينة الحلة، كبرى مدن بابل، بمياه الأمطار وبات تنقل السيارات في الشارع الرئيسي للمدينة شبه مستحيل.
وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتعطيل الدوام الرسمي في جميع مؤسسات الدولة، بسبب سوء الأحوال الجوية، باستثناء الأجهزة الأمنية وبعض الخدمات العامة.
كما أثرت الأمطار الغزيرة على مدن إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق.
وتعرضت قرية خبات لسيول جرفت بعض المحلات وتسببت بأضرار للمنازل، فيما هب سكان القرية بمساعدة حفارة لتنظيف طريق مليء بطين جلبته سيول.
ويعاني العراق من الجفاف وتراجع هطول الأمطار منذ ثلاث سنوات، فيما يعبر الفلاحون عن فرحهم بالأمطار النادرة المفيدة للأنهار وزيادة مخزون المياه في السدود.
لكن في بلد يعاني من سوء البنية التحتية على الرغم من عائدات النفط الكبيرة، تتسبب الأمطار الاستثنائية في حدوث فيضانات في المدن، بسبب سوء شبكة المجاري أو انقطاع التيار الكهربائي.
ووفقاً للأمم المتحدة، العراق هو واحد من أكثر خمسة بلدان في العالم معرضة لتأثيرات معينة لتغير المناخ، في كثير من الأحيان، يستنكر النشطاء عدم وجود سياسات عامة فعالة للتخفيف من هذه الاضطرابات، وعدم جدية السلطات في البحث عن حلول.
وفي نهاية فبراير، أدركت السلطات انخفاضاً مقلقاً في منسوب المياه في جنوب دجلة والفرات، أكبر نهرين يعبران البلاد.
وتلقي الحكومة باللائمة في هذه الظاهرة على الجفاف، ولكن قبل كل شيء على السدود التي أقيمت عند المنبع على النهرين، من قبل الجارتين الكبيرتين، تركيا وإيران.