يعد الإعصار إيان أحدث الضربات التي تلقتها محاصيل البرتقال بفلوريدا، حيث تشكل هذه الثمرة الشهيرة، رمزاً أساسياً للولاية الأميركية، يظهر حتى على لوحات تسجيل السيارات، وقد بات هذا الرمز في خطر، بعد أن كانت الولاية الثانية عالمياً بتصدير عصير البرتقال.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تتناقل عائلة فيرنون هولينغسوورث زراعة البرتقال عبر الأجيال منذ أكثر من 150 عاماً، فيما تثير مزرعتها في شرق فلوريدا الفخر والقلق في آن واحد، منذ مرور الإعصار إيان الذي فتك بمحاصيلها في سبتمبر الفائت.
في صبيحة أحد الأيام من شهر مارس، اجتاز المزارع البالغ 62 عاماً حقوله في شاحنته، مشيراً بيده إلى الأضرار المتفرقة التي تسببت بها العاصفة.
ويقول "لقد فقدت السواد الأعظم من محاصيلي"، و"سيتعين علينا أن نعيد الزرع، لكننا بحاجة إلى مساعدة للقيام بذلك".
والإعصار إيان هو أحدث الضربات التي تلقتها محاصيل هذه الثمرة الشهيرة في فلوريدا، حيث تشكل رمزاً أساسياً يظهر حتى على لوحات تسجيل السيارات.
وتحتل الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة المركز الثاني عالمياً لأهمّ المناطق المصدرة لعصير البرتقال، بعد البرازيل، لكنها تكافح منذ سبع عشرة سنة آفة أخرى هي مرض اخضرار الحمضيات الآسيوي "اتش ال بي".
تنتقل هذه البكتيريا بواسطة حشرة من نوع "الحماطيات"، تتسبب باخضرار الأشجار المصابة بما يجعلها غير قابلة للاستهلاك، ويؤدي في أكثر الأحيان إلى موتها في غضون بضع سنوات.
وقد ألحق المرض والأضرار الناجمة عن الإعصار إيان، أذىً كبيراً أصاب القطاع برمته: إذ من المتوقع أن يبلغ الإنتاج هذا العام 16,1 مليون قفص "وزن كل منها 41 كيلوغراماً"، أي بتراجع 60 % مقارنة مع محاصيل العام الماضي.
وتسجل فلوريدا حالياً أحد أسوأ مواسم الحصاد منذ ثلاثينات القرن الماضي، وفق وزارة الزراعة الأميركية.