اشتعلت اشتباكات بباريس الخميس، بجوار مطعم يفضله الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال احتجاجات البلاد على قانون المعاشات، الذي أصر الرئيس على تمريره رغم المعارضة الواسعة، واندلعت النيران لفترة وجيزة في مظلة خاصة بمطعم "لا روتوند"، أثناء رشق المحتجين للشرطة بالزجاجات والطلاء.
الشارقة 24 – رويترز:
اندلعت اشتباكات في باريس الخميس، بجوار مطعم في باريس يفضله الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال احتجاجات في أنحاء البلاد على قانون المعاشات، الذي أصر الرئيس على تمريره رغم المعارضة الواسعة.
واشتعلت النيران لفترة وجيزة في مظلة خاصة بمطعم "لا روتوند"، أثناء رشق المحتجين للشرطة بالزجاجات والطلاء.
ويشتهر المطعم في فرنسا باستضافته لمأدبة عشاء لماكرون، أقيمت في أجواء احتفالية، بعد تصدره الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2017.
واستقطبت الاحتجاجات منذ يناير أعداداً ضخمة من الرافضين لإحدى الخطط الرئيسية لماكرون في ولايته الثانية، وهي إقرار قانون لمد سن المعاش عامين من 62 عاماً إلى 64 عاماً.
وأججت المسيرات والإضرابات غضباً واسع النطاق على ماكرون الذي كثيراً ما يكون مستهدفاً في اللافتات والهتافات.
وهتف المحتجون "إضراب، حصار، رحيل ماكرون!" في مدينة رين غرب البلاد، حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوا الشرطة بمقذوفات، وأضرموا النيران في حاويات القمامة.
وما عدا ذلك، كانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير، وشاب الاحتجاجات أعمال عنف محدودة في عدة مدن في فرنسا.
وتظهر الاستطلاعات أن أغلبية عريضة من الناخبين يعارضون قانون المعاشات، وقرار الحكومة بإقراره في البرلمان من دون تصويت، لكن مصدراً مقرباً من ماكرون قال إن ذلك ليس هو المهم.
وقال المصدر "إن كان دور رئيس الجمهورية هو اتخاذ القرارات وفقاً للرأي العام، فلا حاجة إلى إقامة انتخابات… كونك رئيساً يعني أن تتخذ خيارات قد لا تحظى بشعبية في وقت ما".
وقال زعماء النقابات والمحتجون إن السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة هي إلغاء التشريع، وهو خيار دأبت الحكومة على رفضه.