الشارقة 24 – وام:
أكد سعود النوري، عضو وفد الإمارات المشارك في اجتماع مجموعة عمل الإطار لعام 2023 ضمن المسار المالي لمجموعة العشرين على أهمية مسارعة جميع الدول في اتخاذ زمام المبادرة والبدء بالاستثمار في العمل المناخي بشكل فوري لتجنب العواقب طويلة الأمد.
وركز سعود النوري، المشارك في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في تشيناي بالهند، وضمن جلسة "آثار التغير المناخي على الاقتصاد العام ومسارات الحلول"، على أهمية الاستثمار في العمل المناخي والآثار المترتبة عن عدم اتخاذ أي إجراء في هذا المجال على الاقتصاد العالمي.
وأكد سعود النوري، الذي يشغل حالياً منصب رئيس قسم العلاقات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، على ضرورة أن تأخذ الدول بعين الاعتبار الآثار طويلة المدى للتقاعس عن العمل المناخي، مقارنة باتخاذ القرار والمبادرة إلى العمل لمستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.
وفي حديث أمام وفود من دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية، قال سعود: "بالنظر إلى المدى الطويل، فإن عدم اتخاذ الإجراءات والاستثمار في العمل المناخي الآن سيكون له آثار سلبية أكبر، لا يقتصر الاستثمار في العمل المناخي على كونه الخيار الصحيح، ولكنه أيضاً الاختيار الذكي".
كما شدد على أهمية المباشرة الفورية بالاستثمار في العمل المناخي في سبيل تحقيق أهداف اتفاقية باريس، والتي توافقت فيها الدول الموقعة على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عالمياً بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وأردف سعود: "أن إحدى نتائج ظاهرة الاحتباس الحراري، تتمثل بأنه في حال ارتفع مستوى سطح البحر بأكثر من متر واحد، فإن ذلك سيؤثر على أكثر من 200 مليون شخص عالمياً، وبشكل عام فإن سبل العيش الناس، واقتصادات الدول، والمنظومات البيئية كلها تحت تأثير تغير المناخ، ولهذا فإن العمل المشترك على مستوى الدول أمر ضروري لمواجهة التحديات المقبلة، يؤثر المناخ على كامل البشرية ولا يمكن العمل على مواجهة ظاهرة تغير المناخ بشكل منعزل، وإذا أردنا نعيد الأمور إلى مسارها الصحيح فعلينا أن نوحد الجهود ونعمل بشكل مشترك لمواجهة هذه الظاهرة."
وجاءت مشاركة دولة الإمارات في اجتماع مجموعة عمل الإطار قبيل استضافة الهند لمجموعة العشرين المقرر إقامتها في شهر سبتمبر هذا العام، ومع تواصل الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في دبي خلال شهر نوفمبر القادم، وفيما تؤكد الدولة التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي عالمياً، تلقت الإمارات دعوة للمشاركة في فعاليات القمة المنعقدة في عام 2023.