"أشغال الشارقة" تنجز سوقاً للمواشي ومسلخاً آلياً حديثاً في الذيد

الشارقة 24:

إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة سوقاً متكاملاً للمواشي في الذيد، حيث تم اختيار منطقة العويضد وسط مدينة الذيد، مما يساهم في سرعة الوصول إليه، وجاء تسليم السوق إلى شركة الشارقة لإدارة الأصول الجهة المشغلة له بالتزامن مع شهر رمضان المبارك حيث بدأ باستقبال الزوار منذ أول أيام الشهر. 

وقال المهندس عبد الله الطنيجي مدير إدارة الأفرع في الدائرة: إن مساحة الأرض في سوق المواشي والأغنام تبلغ 30 ألف متر مربع، ويسع ما يزيد عن 3250 رأساً للمواشي والأغنام بحيث تضم حوالي 47 حظيرة  مقسمة على مبنيين على مساحة 6000 آلاف متر  مربع، كذلك يضم السوق مسلخاً حديثاً على مساحة 2088 متراً مربعاً، ويبلغ ارتفاع سقفها 10 أمتار، ويصلح المسلخ لذبح الجمال والأبقار والأغنام، و يضم أيضاً عدة مداخل منها ما هو مخصص للزوار ومنها بوابات مخصصة للماشية تعمل وفق آلية حركة محددة تنظمها غرفة التذاكر، بوابات خاصة للجمال وآخرى للأغنام، إلى جانب بوابات خاصة بالتفريغ والتحميل و التخلص من فضلات المسلخ، وغرف الموظفين وتبديل الملابس ومدخل خاص لتنظيم حركة دخولهم وخروجهم.

ويتميز مقصب الذيد بتطبيق عدة معايير، منها الالتزام بمتطلبات الأبنية الخضراء والمعتمدة من قبل الدائرة، ومراعاة أنظمة المحافظة على البيئة بتقليل الانبعاث الحراري، واتباع نظام تنظيف مركزي لصالات الذبح، وبالتالي التقليل من استخدام معدات ومواد التنظيف.

وتشمل الآليات المطبقة في المقصب تسخين المياه بالطاقة الشمسية، مما يسهم في ترشيد النفقات التي كانت تتطلبها عملية تسخين المياه الحارة المستخدمة في صالات الذبح عن طريق حرق الوقود، ووجود محطة تعقيم الأيدي وتنظيف الأحذية عند مدخل الصالة مزودة بحساسات لا تسمح للعامل بالمرور إلا بعد تعقيم يديه وتنظيف حذائه.

كما يحتوي المقصب على صناديق ذبح الأبقار والجمال تتميز بأنها تعمل وفق آليات متطورة مثل حساب أعداد الذبائح، واتباعها لمعايير الحفاظ على صحة وسلامة العاملين، وتطبيق معايير الرفق بالحيوان، وتجدر الإشارة إلى أن المقصب يعمل على خطي ذبح أزرق وأخضر، الخط الأزرق الخاص بالأغنام والماعز بطاقة استيعابية تصل إلى 120 رأساً في الساعة والخط الأخضر يستقبل من 20 إلى 30 رأساً من الأبقار والجمال في الساعة.

من جهته، أشار المهندس خليفة الدرمكي مدير فرع الذيد بالدائرة، إلى أن عملية الذبح تستمر وفق آلية متسلسلة لتنظيم الحركة حيث يوجد مدخلين مدخل للجمال والأبقار ومدخل اخر للأغنام ومن ثم تمر بغرفة الكشف من قبل الأطباء المختصين ثم الذبح والسلخ مروراً بمرحلة التقطيع وكل الأجهزة المستخدمة اتوماتكية وسريعة للوصول لأعلى معدلات السرعة والجودة، كما يحتوي المقصب على غرفة تبريد وغرف خدمات وغرف للإداريين والتجهيز والتقطيع وغرفة الطبيب البيطري، كما يضم غرفاً خاصة لفصل الجلود وآخرى خاصة بالذبح العاجل وصالة انتظار واسعة وغرفة المناولة وغرف الأطباء البيطرين والمختبر وغرفة التبريد، ومباني الخدمات والمضخات، وبوابات وغرف الحراسة.

ويضم المقصب أحدث الأجهزة والتقنيات وفق أعلى المعايير وشروط السلامة الصحية التي تحقق الكفاءة في العمل والسرعة والإنجاز لاستيعاب أعداد كبيرة وتلبية احتياجات الأهالي وإنهاء عمليات ذبح الأضاحي وتقطيعها بكفاءة عالية، ويقدم سوق الذيد للمواشي خطة متكاملة لخدمة الجمهور والتي تساعدهم لإنجاز متطلباتهم بسلاسة وسهولة بدءاً من دخول السوق ومروراً بشراء الأضحية ومن ثم نقلها إلى المقصب، ومتابعة عملية الذبح وانتهاءً باستلامها في المناطق المخصصة للانتظار وإخطارهم إلكترونيا بجاهزية الطلب.

كما يضم السوق 14 محالاً تجارياً للاستثمار المستقبلي مخصصة لبيع الأعلاف ومستلزمات الطيور مساحة كل محل 55 متراً مربعاً، وجرى تصميم مباني السوق بنمط يمزج التراثي بالهندسة العصرية والحديثة.

كذلك تضم السوق مبنى للخدمات وكافتيريا وقاعة استراحة العمال ومباني دورات مياه ومصلى للرجال وغرفتي حارس و200 موقفاً للسيارات بالإضافة إلى 70 عمود إنارة خارجي وأسوار ديكورية بطول 690 متر اً مع طرق داخلية للسوق مزودة بكافة العلامات المرورية حيث بلغت مساحة رصف الساحات الخارجية بالبلاط حوالي 11 ألف متراً مربعاً مع مساحة 750 متراً مخصصة للمسطحات الخضراء علاوة على توفير 4 شواحن للسيارات الكهربائية تخدم 8 سيارات بنفس الوقت.

ويحقق سوق الذيد للمواشي رؤية الشارقة الاستراتيجية في تعزيز التنمية المستدامة، واستكمال مسيرة التنمية والمرافق الخدماتية بما يحقق تطلعات الأهالي ويلبي مطالبهم، كما أنه يقع في موقع حيوي مهم ويواكب التنمية الحضارية التي تشهدها المدينة، ويعد واحداً من المشاريع الرائدة، كما جاء إنشاء مشروع سوق المواشي للحفاظ على النظافة العامة والمظهر الحضاري للمدينة في منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية.