كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث مشاريعه الثقافية وهو كتاب "سبب عداء المسيحية للمسلمين"، الذي يكشف أكاذيب الترجمات الخاطئة للقرآن والتي تسببت في هذا العداء، مؤكداً سموه أن هذه الإصدارات تتطلب دراسة العديد من المراجع والتحقق من أعداد كبيرة من المخطوطات الأصلية لدحض الأكاذيب والادعاءات الملفقة. كما شدد سموه على أهمية الحفاظ على المباني القديمة لما تحمله من تاريخ ومعانٍ وقدرتها على إثارة عاطفة الفرد تجاه تراثه وأجداده ووطنه.
الشارقة 24 – هاجر خميس:
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن أحدث مشاريعه الثقافية وهو كتاب "سبب عداء المسيحية للمسلمين"، الذي يكشف أكاذيب الترجمات الخاطئة للقرآن والتي تسببت في هذا العداء، مؤكداً سموه أن هذه الإصدارات تتطلب دراسة العديد من المراجع والتحقق من أعداد كبيرة من المخطوطات الأصلية لدحض الأكاذيب والادعاءات الملفقة. كما شدد سموه على أهمية الحفاظ على المباني القديمة لما تحمله من تاريخ ومعانٍ وقدرتها على إثارة عاطفة الفرد تجاه تراثه وأجداده ووطنه.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من أثير إذاعة الشارقة والتلفزيون، مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام: الكذب وتزييف الحقائق يحدث الكثير من المصائب، وكشف الحقائق يتطلب البحث والدراسة والكثير من الجهد، وهو أمر يستحق ذلك، فلدينا موقف تاريخي يوضح أثر الكذب والتزييف، وهو عندما تم طرد البرتغاليين من هرمز على يد القوات الإنجليزية والفارسية عام 1622م، قال قائدهم "روي فرير دي أندرادا" حينما عاد: "لقد قاومت حتى أُسِرت وسُجِنت ويجب أن أعود مرة أخرى"، وفي الحقيقة لم يحدث أي شيء مما ذكره، وبناء على كذبته عادوا، ولكن ليتمكنوا من العودة أصدر "البابا أوربان الثامن" بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما بياناً في مخطوط جلد طوله 1.5 متر وعرضه 1 متر، استطعت أن أحصل عليه وهو لدي واحتفظ به، علماً بأن هذا المخطوط لا يوجد في الفاتيكان ولا حتى لدى الملك في البرتغال، وهو عبارة عن بيان أصدره البابا عام 1622م إلى كل المؤسسات المسيحية والكنائس يطالبهم فيه بأن يجمعوا تبرعات ويفرضوا ضريبة".
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة: "عندما ذهبوا البرتغاليون إلى هرمز أول مرة كان مقصدهم "التنصير"، فأراد البابا أن يعيد الأمر مرة أخرى، فجمعوا الأموال وكونوا الجيش وعادوا بقواتهم سنة 1624م، وهُزِموا هزيمة ساحقة لدرجة أنه لم يرجع منهم شيئاً. وكل هذا حدث بسبب كذبة "واحدة"، وجميع الأحداث مذكورة بالتفصيل في كتاب "مرسوم بابوي.. للبابا أوربان الثامن.. بابا الكنيسة الكاثوليكية، والمؤرخ بتاريخ الرابع من شهر أغسطس عام 1624"، وهذا الكتاب من أمهات الكتب، ولقد ذكرت الآن هذه الواقعة التاريخية لأبين أن كذبة واحدة أحدثت "مصائب"، فنحن نجتهد لإبراز الحقائق وكتابة الأحداث التاريخية الصحيحة، لندحر الأقاويل والأكاذيب بالحجج، بعد التحقق من مراجع عديدة، ودراسة الكثير من المخطوطات الأصلية".
مخطوطات ثمينة
قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "لدي أعداد كبيرة من المخطوطات -غير التي أهديتها إلى دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية ومجمع القرآن الكريم وغيرهم- بعضها حققتها والبعض الآخر سأتحقق منهم قريباً بإذن الله".
كتاب جديد
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن أحدث مشاريعه الثقافية قائلاً: "لدي كتاب مهم جداً سيصدر بإذن الله وهو "سبب عداء المسيحية للمسلمين"، الذي يكشف أكاذيب الترجمات الخاطئة للقرآن والتي تسببت في هذا العداء، وهو كتاب اختصرت فيه ما كان يتسع له ثلاثة كتب، حيث أنهم كانوا يترجمون القرآن للمسيحية بكلام يناقض القرآن، فترجموا الآيات ترجمة خاطئة وكان ذلك عن قصد فكانوا يقلبون الآيات ويحرفون في معانيها، ولم أستطع أن أضع الكلمات التي ذكروها في الترجمة الخاطئة نظراً لما تحتويه من قذف".
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: "نتمنى أن تستفيد الناس من هذه المواد المنشورة لتعزز ثقافتها بالمعلومات الصحيحة المحققة المدققة، فالمكتبات والمؤسسات الثقافية جميعها وسائل لإيجاد المعرفة، فكل بلد ارتقى كان حجر زاوية نموه وتطوره "العلم والثقافة"، وسأكتب بإذن الله بالتفصيل عن الثقافة العربية؛ أين بدأت وكيف تكونت، فعلى من يريد أن يصنع ثقافة وعلم ومعرفة أن يؤسس ويضيف، فأنا أكتب للمسرح وأهتم بالآثار والتراث وأشارك في كل شيء، ولا أقوم بهذا لأنني مسؤول؛ وإنما أفعل ذلك طيلة حياتي وأهتم بجمع الآثار والتراث".
المشاعر الوطنية
واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: "نحن بحمد الله نحافظ على البلد ومبانيها القديمة، فهي تذكّر الناس بماضيهم وتراثهم وانتمائهم، وهذه الأمور كلها تعزز حب المواطن لوطنه، ويتجلى ذلك في المباني التراثية بمدينتي خورفكان والذيد، فالإنسان تثار عاطفته بـ "السمع" فمثلاً عند سماعه أغنية وطنية تثار مشاعر الانتماء الموجودة بداخله، وكذلك بحاسة "الشم" فعندما يشم رائحة قديمة تعيد إليه جميع الذكريات المرتبطة بهذه الرائحة وتثار بداخله عاطفة الحنين إلى الماضي، وتثار العاطفة بحاسة "النظر" فعند مشاهدة بيت قديم تثار عاطفة الإنسان نحو تراثه وأجداده وتاريخ بلده، والعاطفة موجودة داخل جميع أبنائي والحمد لله، وأنا أنبهها بهذه الأشياء".