جار التحميل...

°C,
في أبوظبي

الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق النسخة 3 للمؤتمر الدولي للترجمة

March 08, 2023 / 7:55 PM
دشن الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي للترجمة في نسخته الثالثة، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية".

الشارقة 24:

انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي للترجمة في نسخته الثالثة، والذي ينظمه ويستضيفه الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره في أبوظبي، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية" ويأتي هذا المؤتمر الدولي المتخصص دعماً لقطاع الترجمة الذي يؤدي دوراً عظيماً في الحراك الثقافي العالمي؛ إذ تعدّ الترجمة الوسيلة الأساسية في المثاقفة والحوار مع الآخر، وهي تؤدي رسالتها على صعيد تحقيق الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين الحضارات، وهذا من القيم التي أكدت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة.

افتُتِحَ المؤتمر بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية - أكد فيها اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالترجمة وما لها من دور في إثراء المكتبة العربية بثمار الفكر العالمي، وفي تصدير حضارة الأمة العربية إلى لغات العالم، مشيراً إلى أن أهميتها في تقديم الوجه المشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة -في الماضي والحاضر- للعالم جعل الأرشيف والمكتبة الوطنية يهتم بالترجمة في وقت مبكر من مسيرته التي تقترب من خمسة عقود ونصف على طريق حفظ الذاكرة.

وثمّن سعادته عالياً الاهتمام الرسمي لدولة الإمارات بالترجمة والدعم الذي تحظى به فعالياتها، وذلك في إطار الدور المحوري الذي تقوم به في الوقت الراهن بوصفها حاضنة للثقافة والمعارف والفنون على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وامتداداً لجهودها في تعزيز ودعم الثقافة العربية في مختلف مجالاتها.

وقال سعادته: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يتبنى تنظيم هذا المؤتمر الدولي ورعايته فإنه يعتبره محطة مهمة على طريق المستقبل، ونحن نسير بخطى واثقة نحو مئوية الإمارات؛ وأملنا كبير بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة، والأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يعقد هذا المؤتمر في دورته الثالثة يعبّر عن إدراكه الكبير لما تسفر عنه بحوث الذكاء الاصطناعي في تطوير آليات الترجمة، خاصة في هذه المرحلة الفارقة، وهو يعمل من أجل توسيع آفاق الترجمة، وفتح فضاءات جديدة أمام نقل المعرفة بشتى فروعها وتوطينها لدفع عجلة التقدم إلى الأمام، وذلك استكمالاً لما بدأه في المؤتمرين الأول والثاني اللذين أُقيما عامي 2021 و2022.

بعد ذلك ألقى معالي زكي نسيبة -المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة- الكلمة الرئيسية للمؤتمر؛ حيث استعرض بدايات تأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 بتوجيهات المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. 

وأشاد معاليه بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية كمحرك للاستكشاف الفكري لتراث الإمارات، ومنهجيات التاريخ وعلم وفن الترجمة.

ثم تحدث معاليه في كلمته التي اتخذت طابعاً علمياً عن رحلته التي استمرت أكثر من أربعة عقود مترجماً فورياً وتحريرياً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسلط الضوء على فن وعلم الترجمة من خلال تجربته الشخصية الثرية، وتطرق إلى فنون رسالة الترجمة، وهدفها؛ مؤكداً أن المترجم يجب أن يترك بصمته في عمله.

وأشاد معاليه بالموضوعات التي سيتناولها مؤتمر الترجمة الدولي الثالث في فعالياته، والتي تشمل أعمق التحديات التي يواجهها المترجمون التحريريون والفوريون.

هذا وتضمنت الجلسة الافتتاحية التي أدارها السيد حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية – كلمة للأستاذ الدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة كلمة شكر فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية على اهتمامه بحفظ ذاكرة الوطن ممثلة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها العريق، ومسيرته الحضارية، وإرثه وقِيمِه، وإنجازاتِه الاستثنائية.

وأعرب النابودة عن تقديره للجهود المتميزة التي بذلها الأرشيف والمكتبة الوطنية في سبيل عقد هذا المؤتمر الدولي المتخصص، الذي يأتي حَلْقةً في سلسلة حلقات متتابعة في خدمة تاريخ وطننا وإرثه وقيمه، ومسيرته الحضارية والمعرفية، وهو يكشف عن حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية الدائم على دعم الإنجاز المعرفيّ، ومتابعةِ أحدث المسارات العلمية في تحقيق أهدافها، وفي إثراء المكتبة العلمية الوطنية بكل نافع ومفيد.
 
March 08, 2023 / 7:55 PM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.