أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج "رواد الغذاء والزراعة" الذي يستمر على مدار عامي 2023 و2025، بهدف بناء قدرات عدد من الشباب سنوياً في مجال الإدارة التجارية للأعمال الزراعية والحيوانية.
الشارقة 24 – وام:
على هامش الاجتماع الثالث لمجلس المزارعين الذي ترأسته معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، الثلاثاء، في مقر مجموعة "غراسيا" في أبوظبي لمناقشة مستجدات عمل المجلس.. أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج "رواد الغذاء والزراعة" الذي يستمر على مدار عامي 2023 و2025، بهدف بناء قدرات عدد من الشباب سنوياً في مجال الإدارة التجارية للأعمال الزراعية والحيوانية.
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري في تصريح لها أن وزارة التغير المناخي والبيئة تماشياً مع عام الاستدامة وتحقيقاً لمستهدفات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"؛ تعمل على تمكين وتشجيع الشباب من أجل المساهمة الفاعلة في تعزيز القطاعين الزراعي والحيواني تحقيقاً للأمن الغذائي الوطني.
وقالت إن دولة الإمارات تسعى لتشجيع الدول الأخرى على مشاركة الخبرات والدروس المستفادة، وأفضل الممارسات التي من شأنها فتح الفرص لتغيير الأنظمة الغذائية التي لا يمكن تحقيقها بمفردها.
وأشارت المهيري إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على تطوير وتأهيل الشباب من رواد العمل في المجال الزراعي وتجارة الأغذية والرياديين في المجالين الزراعي والحيواني وتطوير مهاراتهم وتدريبهم على تسويق منتجاتهم بهدف دعم الأمن الغذائي، وضمان استدامته من خلال تنويع سلاسل المنتجات الغذائية الوطنية.
من جهته قال سعادة محمد الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في تصريح له: إنه تم إطلاق مشروع رواد الغذاء والزراعة الذي يعتبر من أهم المشاريع المرتبطة بالأمن الغذائي في الدولة، ومن المشاريع التحولية التي تم إقرارها مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ويهدف على مدى ثلاث سنوات إلى تأهيل جيل من الشباب ورواد الأعمال لمده ثلاث سنوات من خلال انضمام 30 متدرباً لهذا البرنامج كل سنة تقريباً.
وأضاف: "شاهدنا اليوم انطلاق البرنامج بالشراكة مع إحدى المجموعات الزراعية المهمة في الدولة التي تمتلك خبرة طويلة في هذا المجال"، موضحاً أن الشركات الزراعية لديها القدرة على التدريب والتأهيل لهذا البرنامج وبعد التدريب والتأهيل على عدة مراحل سيكون لدى المتدربين القدرة على البدء في مشاريعهم الخاصة التي تتوزع بين مشاريع الإنتاج النباتي والانتاج الحيواني والتسويق الزراعي باعتبار أن هذه المحاور من أهم روافد صناعة الزراعة في الدولة.
وأشار محمد الأميري إلى 90 مشروعاً يمكن الاعتماد عليها في الانتاج الزراعي والحيواني خلال ثلاث سنوات تشكل رافداً مهماً في منظومة الأمن الغذائي، موضحاً أن الوزارة تعمل على تعزيز الاستدامة والأمن الغذائي الوطني عبر منظومة متكاملة قائمة على الابتكار والحلول العملية وتلعب ريادة الأعمال دوراً محورياً من أجل تحقيق هذا الهدف.
وقال: "أطلقنا برنامج "رواد الغذاء والزراعة" الذي يهدف إلى بناء قدرات عدد من الشباب سنوياً في مجال الإدارة التجارية للأعمال الزراعية والحيوانية وفق منظومة متكاملة تمكن جميع المشاركين من إنشاء شركاتهم الخاصة التي تخدم قطاع الزراعة في دولة الإمارات".
وأضاف سعادته: "سيكون البرنامج خطوة مهمة في توظيف قدرات رواد الأعمال لدعم الزراعة والثروة الحيوانية في الدولة من خلال نقل أهم الخبرات والتجارب لهم وتشجيعهم على إطلاق أعمال تستطيع أن تنهض بتلك الصناعات على المستويات كافة.. كما سيكون البرنامج نقطة مهمة لنقل تجاربنا إلى مختلف البلدان والدول الصديقة بهدف تحقيق أهدافنا المشتركة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وإيجاد حلول للتحديات كافة".
من جهته قال سعادة المستشار حامد أحمد الحامد مؤسس مجموعة غراسيا الزراعية: إن المجموعة تسهم في تمكين الكوادر الشبابية ورواد الأعمال من إنشاء شركات خاصة تخدم القطاع الزراعي والأمن الغذائي إضافة إلى تعزيز الاقتصاد. مشيراً إلى أن التمكين يكمن في ثلاث محطات توظف قدراتهم نحو الاستثمارات في القطاع.
وأوضح أن هذه المحطات تبدأ بمحطة التدريب ويبدأ من خلالها المستثمر بمرحلة التعليم لاكتساب مهارات كافية وتوضيحية لبيئة العمل تمكنه من الانخراط في البيئة الاستثمارية.
وأضاف: "المحطة الثانية تتمثل في بناء مشروع مصغر في حاضنة ريادة الأعمال في المزرعة وذلك استعدادا لتدشين المشروع الرئيسي والمستقل خارج نطاق المزرعة". منوهاً إلى أن المحطات تعكس رؤية المجموعة لنقل خبرات مفاهيم الاستثمار والآليات التسويق وتزويد الكوادر الشبابية بالمعرفة.
ولفت إلى دور القطاع الزراعي في تنمية الاقتصاد الوطني عبر خلق فرص منوعة واستقطاب رواد أعمال لتشجيع الاستثمارات ورفع نسبة المشاريع الزراعية في الدولة. مشيراً إلى دور القيادة الرشيدة في تمكين الشباب للدخول في جميع القطاعات ومن ضمنها القطاع الزراعي لضمان استدامة الكفاءات الشبابية التي تنعكس في تدشين نجاحات عدة للاقتصاد الوطني.
تعتبر "مجموعة غراسيا" الشريك الاستراتيجي لتدريب المنتسبين لبرنامج رواد الغذاء والزراعة، والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل رواد الأعمال ضمن محطات التدريب وعرض المشاريع الزراعية التي تخدم السوق المحلي وتمكن مزارعي الدولة من الإنتاج الزراعي والحيواني وتسويقه، وخلق مشاريع مستدامة عبر تأمين منافذ لبيع الخدمات وإمكانية التمويل للمشاريع واستقطاب عدد كبير من الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الخاص، لدعم رواد الغذاء والزراعة وتدريب 30 متدرباً سنوياً وبما يوفر 50 مساهماً في الأعمال التجارية والزراعية في الدولة خلال ثلاث سنوات، والوصول إلى نسبة استدامة دائمة من الشركات الناشئة التي سيتم اطلاقها ولمدة تزيد عن العامين.
وسيتم التدريب على عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى يجري التدريب العام في ريادة الأعمال الزراعية وتركز المرحلة الثانية على دراسة مفهوم التخطيط الاستراتيجي وآلية تطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع وإدراك أهميته في نجاح واستمرارية المشروع أما المرحلة الثالثة فتتمثل في التدريب المهني والتخصصي وتنقسم إلى مجموعتين التسويق والإنتاج الزراعي.