الشارقة 24 – وام:
زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، معرض الفنون المرئية للهوية الوطنية، الذي تُنظّمه دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي.
ويأتي المعرض، الذي تستمر فعالياته في منارة السعديات حتى 8 مارس المقبل، في ختام النسخة الأولى من برنامج الفنون المرئية للهوية الوطنية، الذي يشهد أكثر من 500 عمل فني أبدعها طلبة إماراتيون.
ويهدف المعرض إلى تمكين طلبة المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي من التعبير عن هويتهم الوطنية ومدى فخرهم بالثقافة والقيم الإماراتية، من خلال توفير بيئة محفّزة للإبداع، وتزويدهم بأدوات ومهارات التعبير الفني، ومنحهم الفرصة لعرض إبداعاتهم أمام الجمهور.
والتقى سموه بعض الطلبة المشاركين في المعرض، وتعرف منهم على مصدر إلهامهم في أعمالهم الفنية، وأهمية المعرض وما يَضمّه من أنشطة وورش تدريبية في تعزيز عناصر الهوية والثقافة الإماراتية لديهم.
ورافق سموّه، خلال جولته التفقدية في المعرض، معالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي؛ وسعادة سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ويأتي معرض الفنون المرئية للهوية الوطنية في إطار مبادرات دائرة التعليم والمعرفة لترسيخ الهوية الوطنية، وقد صاحب المعرض تنظيم ورشة عمل لمدة يومين شارك فيها 32 معلم فنون، وأشرف عليها نخبة من الفنانين الإماراتيين مثل محمد الأستاد ونجاة مكي ووفاء الحوسني وناصر حاجي وغيرهم.
وأسهم البرنامج التدريبي المصاحب في تعزيز تبادل المعارف؛ حيث تعرّف المعلمون على أدوات وتقنيات فنية عدّة، شملت الحفر والنحت والرسم والتلوين والطباعة وفنون قص وتشكيل الصور.
وقالت معالي سارة عوض عيسى مسلم إن تعزيز الهوية الوطنية هو حجر الأساس لبناء الجيل التالي من المواطنين الإماراتيين المتمسكين بجذورهم الثقافية والقادرين على التعبير عن هويتهم عبر مختلف الأدوات الفنية وهدفنا من خلال هذا البرنامج هو وضع مختلف الأدوات والأساليب الفنية في متناول يد الطلبة، وتمكينهم من الاحتفاء والتعبير عن فخرهم بثقافتهم ودعمهم لتحقيق كامل إمكاناتهم الإبداعية".
وأضافت معاليها: "فخورون بإبداعات طلبتنا وقدرتهم على تصوير فهمهم لجذورهم الوطنية وتاريخهم وثقافتهم. ونشكر الفنانين الإماراتيين والمعلمين لمشاركتهم في البرنامج ودعمهم جهودنا في إلهام أجيال المستقبل وتشجيعهم على التعبير عن هويتهم وفخرهم بثقافتهم بأسلوب فني".
وبعد استكمال البرنامج التدريبي، أشرف المعلمون على عمل أكثر من 1000 طالب وطالبة أعدّوا أكثر من 890 عملاً فنياً فردياً ومشتركاً، وتم اختيار مجموعةٍ تضم 503 أعمال فنية تتناول ثلاثة محاور ثقافية مهمة.
وفيما يتناول المحور الأول "التاريخ والتراث"، جوانب الآثار والعمارة والحرف اليدوية التقليدية، يُركز المحور الثاني على "الطبيعة" وأهمية الصحراء والزراعة والبحر في الحياة اليومية للإماراتيين أما المحور الثالث فقد خُصّص لاستكشاف "الأزياء"، بما في ذلك الأقمشة والألوان والمجوهرات التراثية والتقليدية.
.