بين غمضة عين وانتباهتها، يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ، هكذا تحولت أنطاكية التركية إلى مدينة أشباح بعد الزلازل، إذ اصطفت الشاحنات وسيارات الطوارئ والحفارات في الشوارع المهجورة بمدينة أنطاكية التركية ليل الثلاثاء، بعد أن أدى ثالث زلزال كبير في أسبوعين إلى تسريع حركة الهجرة الجماعية من المدينة التي كانت ذات يوم تنبض بالحياة.
الشارقة 24 - رويترز:
اصطفت الشاحنات وسيارات الطوارئ والحفارات في الشوارع المهجورة بمدينة أنطاكية التركية ليل الثلاثاء، بعد أن أدى ثالث زلزال كبير في أسبوعين إلى تسريع حركة الهجرة الجماعية من المدينة التي كانت ذات يوم تنبض بالحياة.
وفي الشوارع حالكة الظلام، تكشف المصابيح الأمامية للسيارات عن أكوام الحطام وإطارات النوافذ المكسورة والحديد المتشابك.
وانعكست الأضواء الساطعة باللونين الأحمر والأزرق الصادرة من المركبات العسكرية وسيارات الشرطة على الواجهات المشوهة للمباني المائلة.
وترددت أصداء أصوات الحفارات وهي تنثر الحطام في الشوارع، بينما كانت الشرطة وكذا الجنود والمنقذون ينظرون إليها من أماكنهم حول مواقد صغيرة على الأرصفة المتصدعة، ومن حين لآخر، يتوقف الحفر لكي يبحث عمال الطوارئ عن جثامين يحتمل وجودها في المكان.