يتطلع مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى تخطي عقبة لايبزيغ الألماني في دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليواصل الستزنز رحلة الحلم في معانقة اللقب الأول في تاريخه.
الشارقة 24- أسعد خليل:
يستأنف مانشستر سيتي الإنجليزي سعيه نحو احراز باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تحلّ كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا على لايبزيغ الالماني في ذهاب ثمن النهائي الاربعاء، لكن الأمور لا تسير على ما يرام في صفوف "سيتيزنس" على أرض الملعب أو خارجه.
وبدا أن سيتي وجّه رسالة في الدوري المحلّي عندما هزم أرسنال 3-1 في عقر دار الأخير منتزعاً منه الصدارة الأسبوع الماضي، قبل أن يتخلّى عنها بعد 4 أيام بسقوطه في فخ التعادل مع نوتنغهام فوريست 1-1.
ووصف المدافع كايل ووكر تنازل فريقه عن صدارة الدوري الإنجليزي بأنه "غير مقبول"، وقال في هذا الصدد: "في بعض الأحيان يكون الأمر يتعلق بكرة القدم وفي بعض الأحيان بالعاطفة"، وتابع "كل مباراة يجب أن يتم مقاربتها بالطريقة ذاتها مثل نهائي الكأس".
قد يتحوّل فارق النقطتين الذي يفصل أرسنال عن سيتي إلى 5، في حال فوز أرسنال على إيفرتون في مباراة مؤجلة.
وتعاني كتيبة غوارديولا من عدم استقرار في المستوى الفني، قبل خوض غمار المسابقة التي يلهث وراءها في السنوات الاخيرة.
لم يفز سيتي، بلقب دوري أبطال أوروبا إطلاقاً، كما أن غوارديولا تحديداً المتوّج مرتين كمدرب لبرشلونة، لم يفعل ذلك منذ 2011 في موسمه قبل الأخير في كامب نو، كان قاب قوسين أو ادنى من إحراز اللقب القاري عندما بلغ النهائي، لكنه خسر أمام جاره تشلسي بهدف عام 2021.
-هالاند المشكلة؟ -
كان من المتوقع أن يكون التعاقد مع الهداف النروجي إرلينغ هالاند القطعة الأخيرة لبلوغ قمة الهرم الأوروبي، صحيحٌ بأن النروجي سجل الأهداف المتوقعة منه بدليل امتلاكه 32 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم حتى الآن، لكن البعض يعتقد بان تواجده يفسر في مكان ما تراجع اللعب الجماعي في سيتي.
وفي مقارنة بين الموسم الحالي والماضي، خسر حامل اللقب 20 نقطة في 24 مباراة مقارنة ًبـ 21 نقطة في موسم 2021/22 بأكمله.
على الرغم من غلة هالاند المرتفعة من الأهداف، فقد سجل سيتي عدداً أكبر من الأهداف في هذه المرحلة من الموسم الماضي.
أما من الناحية الدفاعية، فيبدو الفريق أكثر عرضة للهجمات المرتدة وهي مشكلة لم يساعدها قرار غوارديولا بالسماح للظهير البرتغالي جواو كانسيلو بالانضمام إلى بايرن ميونيخ الالماني على سبيل الإعارة في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، ما تركه بدون ظهير أيسر طبيعي، وبالتالي تمت الاستعانة بـ 4 لاعبين لشغل هذا المركز وهم الهولندي نايثن آكيه، الإسباني إيمريك لابورت، اليافع ريكو لويس وحتى صانع الالعاب الرائع البرتغالي برناردو سيلفا في المباريات الأخيرة.
وأعرب غوارديولا عن رضاه من أداء فريقه ضد نوتنغهام فوريست رغم افتقاد فريقه إلى غريزة قاتلة كلّفته نقطتين، لكنه في المقابل لم يتردّد في توجيه انتقادات مبطنة إلى لاعبيه بعد نهاية كأس العالم، لعدم اظهارهم الرغبة في البقاء على قمة الدوري الإنجليزي، وهو نهج لا يلجأ اليه المدرب الكاتالوني عادة.
لا يمكن أن يكون ايجاد الحافز لدوري الأبطال أمراً صعباً، ويقول حارس سيتي البرازيلي إيدرسون عن سعي سيتي للفوز بدوري الأبطال: "نحن نلاحقها.. أعتقد أننا مجموعة رائعة وهذا يظهر مدى تطور النادي على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية مع ألقاب الدوري الإنكليزي الممتاز والألقاب في كأس الرابطة وكأس انكلترا ودرع المجتمع".
وأضاف: "لذا فإن هذا اللقب هو ما يحتاجه النادي.. إنه ما نحتاجه نحن اللاعبون وغوارديولا هنا في النادي أيضاً.. هذا العام، سنحاول تحقيق اللقب".
ثمة حافز إضافي للاعبي سيتي بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، ويكمن في عدم معرفة متى قد يحصل سيتي على فرصة لخوض غمار دوري أبطال أوروبا بسبب الكم الهائل من المخالفات المالية، إذا ثبتت إدانة سيتي، فإن عقوبة كبيرة بالنقاط أو حتى الهبوط يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالنادي الذي خاض غمار البطولة القارية الأهم في المواسم الـ12 الاخيرة.