تواصل دولة الإمارات ضمن عملية "الفارس الشهم / 2" تقديم الدعم المتكامل للمتضررين من الزلزال الذي وقع مؤخراً في الجمهورية التركية.. وذلك من خلال المستشفى الميداني الإماراتي الذي تم افتتاحه في منطقة "إصلاحية" في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث يوفر للجرحى والمتضررين من الزلزال الرعاية الطبية الكاملة وصولاً إلى تقديم التأهيل النفسي لهم.
الشارقة 24 – وام:
أكد العميد الركن طبيب عبد الله خادم الغيثي، مدير مستشفى الإغاثة الميداني الإماراتي الذي تم افتتاحه في منطقة "إصلاحية" في مدينة غازي عنتاب التركية، أن هناك تنسيقاً دائماً مع وزارة الصحة التركية - الأزمات والكوارث التركية - مع بدء استقبال المستشفى للمصابين والمتضررين من الزلزال.
وقال إن المستشفى بدأ أمس في استقبال المصابين والمرضى في تخصصات متنوعة، مشيراً إلى أنه يضم العديد من الأقسام الطبية منها الطوارئ والعمليات الجراحية والعناية المركزة، إضافة إلى عنابر التنويم التي تتسع لنحو 50 سريراً و4 أسرة عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطرة، كما يضم المستشفى 15 طبيباً من مختلف التخصصات و60 ممرضاً ومساعداً فنياً.
وأضاف أن المستشفى يضم عيادات متنوعة للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة ومنها عيادة الطب النفسي للتعامل مع مصابي الزلزال وتوفير الدعم اللازم لهم لتجاوز التداعيات النفسية لهذه الكارثة.
من جانبهم أعرب عدد من مرتادي المستشفى عن خالص شكرهم وتقديرهم إلى دولة الإمارات على دعمها لتركيا عقب تعرضها لهذا الزلزال، مشيرين إلى أن إنشاء هذا المستشفى الميداني جاء في مكان وتوقيت مثاليين، خاصة وأن المستشفى التي تقع في منطقة اصلاحية بمدينة غازي عنتاب تضررت بشكل كبير جراء الزلزال.
وقال كل من محمد يونس وأحمد عبد الحق وحكمت زين علي من "الجنسية السورية" إن مساندة ودعم دولة الإمارات لتركيا عقب وقوع هذا الزلزال المدمر ساهم في تخفيف معاناة المتضررين منه، فتواجد المستشفى الميداني في هذه المنطقة بمدينة غازي عنتاب شكل طوق نجاة لهم خاصة مع تضرر المستشفى المتواجدة في المدينة من الزلزال.
وتوجهوا بالشكر إلى الكادر الطبي العامل في المستشفى على دعمهم ومساندتهم لكافة المرضى وحرصهم على توفير رعاية طبية متكاملة لهم.
وأكدوا أن المستشفى الميداني الإماراتي يوفر لهم خدمات علاجية متكاملة على مدار 24 ساعة، كما يضم العديد من الأجهزة الطبية المتطورة إضافة إلى كادر طبي بخبرات عالية لديه القدرة على التعامل مع الحالات المرضية على اختلافها بكفاءة عالية.
من جهتهم أعرب عدد من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى عن فخرهم بأداء هذا الواجب الإنساني والمساهمة في علاج المصابين والمتضررين من زلزال تركيا، مشيرين إلى أن عملهم بالمستشفى خلال هذه الفترة يشكل واجباً وطنياً ومسؤولية لطالما حرصت دولة الإمارات على الاضطلاع بها.
وأكدوا أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً فريداً في العطاء الإنساني ومساندة الدول الشقيقة والصديقة عقب تعرضها لهذا الزلزال المدمر.
يشار إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي يصنف كمستشفى ميداني مستوى ثالث حسب التصنيفات الدولية والذي يعد للحالات الجراحية المعقدة والحرجة مثل العمليات الجراحية الكبرى، كما يعتبر أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يساهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في جمهورية تركيا.
جدير بالذكر أن المستشفى الميداني مستوى أول يعد مستشفى غير جراحي "مستوصف" يقوم بفرز المرضى وإجراء الاسعافات الأولية، بينما المستشفى الميداني مستوى ثاني هو مستشفى جراحي بسيط للحالات الجراحية الطفيفة.