جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دمر مساحات شاسعة من البلدات والمدن

لإيواء مشردي الزلزال... تركيا تلجأ للخيام والمنتجعات السياحية

09 فبراير 2023 / 11:09 PM
صورة بعنوان: لإيواء مشردي الزلزال... تركيا تلجأ للخيام والمنتجعات السياحية
download-img
منظر عام من الجو لعدد كبير من الخيام نُصبت في ملعب كرة قدم بكهرمان مرعش لإيواء المشردين جراء الزلزال
تلجأ تركيا للخيام والمنتجعات السياحية لإيواء مشردي الزلزال، بهدف مواجهة أحد أكبر التحديات بفعل الحدث الذي دمر مساحات شاسعة من البلدات والمدن فيها، مع فقدان مئات الآلاف للمأوى في أقسى أوقات برد الشتاء.
الشارقة 34 – رويترز:

تواجه تركيا أحد أكبر التحديات بفعل الزلزال الذي دمر مساحات شاسعة من البلدات والمدن فيها، وهو كيفية إيواء مئات الآلاف ممن صاروا بلا مأوى في أشد أوقات برد الشتاء قسوة.

وتشهد ملاعب كرة قدم ومراكز المدن المتضررة نصب صفوف من الخيام، فيما تفتح المنتجعات الصيفية المطلة على بحر إيجه والبحر المتوسط خارج منطقة الزلزال، أبوابها لإسكان النازحين في غرفها الفندقية.

ومع انهيار نحو 6500 مبنى وتضرر عدد لا يحصى غيرها، يفتقر مئات الآلاف إلى السكن الآمن.

وخيم اللاجئ السوري بهجت صيلو 62 عاماً وأسرته بالقرب من منزلهم المبني من الطوب الخرساني والأسمنت والمسقوف بألواح معدنية مموجة في كهرمان مرعش، إذ تسبب الزلزال في تصدعات في حوائط المنزل.

وقال صيلو: "من الخطر جداً البقاء بالداخل، حينما ندخل لإحضار أشياء، ندخل كاللصوص".

وأضاف بصوت متهدج قبل أن يجهش بالبكاء "أمضينا أربعة أعوام في أحد المخيمات وهذا أصعب، الظلام دامس".

وفي مدينة من الخيام نُصبت في ملعب كرة قدم بكهرمان مرعش، تزاحمت صفوف طويلة من المقيمين الملطخة ملابسهم بالطين، لاستلام الكباب الذي يتصاعد دخان شوائه، والتنقيب داخل حقائب الملابس الثقيلة المتبرع بها.

وقالت فاطمة نصار، وهي متطوعة تعمل بقطاع الطيران، إنها تساعد، على الرغم من أن عمتها وبعض أبناء إخوتها فقدوا أرواحهم في الزلزال.

وقالت "بعد دفنهم، أتينا إلى هنا للعمل متطوعين"، مضيفة أن المساعدات تصل ببطء بسبب الطرق المغلقة.

وتشير حسابات إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إلى أن أكثر من 28 ألف مشرد أُخرجوا من منطقة الزلزال حتى الآن، إذ تم إخراج نحو خمسة آلاف براً وأكثر من 23 ألف جواً.

في منطقة مرماريس الساحلية المطلة على بحر إيجه، فتح مالك فندق سيتيا بيتش أبواب فندقه للناجين من الزلزال.

وقال المالك بولنت بلبل أوغلو "فندقي مغلق في الشتاء وكان من المقرر أن يُفتح بحلول أبريل عند بدء موسم الصيف، كنا نجدد الفندق، ولكننا سنتوقف ونفتح الفندق في الأسبوع المقبل".

وقال اتحاد الفنادق التركية إن الآلاف من الغرف الفندقية خُصصت في مناطق ساحلية مثل أنطاليا وعلانية، ومرماريس وفتحية، وبودروم بالإضافة إلى إزمير‭‭‭ ‬‬‬وكبادوكيا.

وقال أولكاي أتماجا رئيس اتحاد مديري الفنادق المحترفين "رحبت الفنادق في أنطاليا بأول نزلائها من منطقة الكارثة، بحلول صباح الأربعاء".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الحكومة تفعل كل ما بوسعها لتوفير الإقامة المؤقتة للناجين، الذين يريدون أن يُعاد تسكينهم في منازل.

وقال للصحفيين إن 15729 شخصاً تم تسكينهم في بيوت ضيافة تابعة للحكومة، ومساكن طلاب وفنادق، بينما في أنطاليا وحدها تم تسكين 11165 شخصاً في فنادق.

لكن مع استمرار وجود الآلاف تحت أكوام من الحطام، بدا كثير من الناجين غير عازمين على مغادرة المنطقة، على الرغم من البرد القارس.

وقال هاكان ساتشي أوغلو "خصصنا غرفاً في فنادقنا، ولكننا ما زلنا نرى أن كثيراً من الناجين لا يريدون القدوم الآن، لأنهم ما زالوا ينتظرون إنقاذ أسرهم أو أصدقائهم من تحت الحطام"، وساتشي أوغلو هو منسق شركة ليماك إنترناشونال للفنادق والمنتجعات التي تشغل أربعة فنادق في أنطاليا.

ومن المشكلات الأخرى في منطقة الزلزال مشكلة الصرف الصحي.

ففي حي هطاي بوسط أنطاكية، من شبه المستحيل دخول مرحاض عام، وفي مخيم بالقرب من إستاد هطاي قرب وسط المدينة وحتى في مستشفى ميداني قريب من مستشفى هطاي للبحوث الذي دُمر جزئياً، لم يكن ثمة مراحيض عامة أو متنقلة متاحة حتى ليل الأربعاء.

وارتفع عدد الوفيات من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وهو الزلزال الأكثر فتكاً في تركيا منذ زلزال 1991، إلى 16170 يوم الخميس.
February 09, 2023 / 11:09 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.