توفي 10 فلسطينيين، بينهم مسنة، وأصيب 25 آخرون، بعملية عسكرية إسرائيلية في الضفّة الغربية، يوم الخميس، في تصعيد قرّرت على إثره السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في وقت أعربت فيه الولايات المتحدة عن أسفها لهذا الاقتحام، والسعودية وقطر والأردن عن إدانتها.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أسفرت عملية عسكرية إسرائيلية في الضفّة الغربية، يوم الخميس، عن وفاة 10 فلسطينيين، في تصعيد قرّرت على إثره السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، التي أعلنت من جهتها، أنّ قواتها تبادلت إطلاق النار مع مطلوبين أمنيين.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ تسعة من الضحايا العشرة سقطوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حين توفي العاشر في بلدة الرام قرب القدس برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات دارت احتجاجاً على العملية العسكرية في جنين.
وبالقرب من مدينة البيرة في وسط الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان بجروح خطرة، خلال احتجاجات مماثلة، وفق الوزارة.
وأضافت الوزارة في بيان، توفي تسعة فلسطينيين، بينهم سيدة مسنّة، إضافة إلى أكثر من 20 مصاباً، بينهم 4 إصابات بحالات خطيرة، في جنين.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه نفّذ صباح الخميس، عملية في مخيم جنين ضد فصيل مسلح.
من ناحيتها، أعلنت وزيرة الصحّة الفلسطينية مي الكيلة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى جنين الحكومي، وأطلق بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال مرضى وذويهم وطواقم طبية بحالات اختناق.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح الضحايا.
وفي أعقاب هذا التصعيد، قرّرت القيادة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وفي ختام اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، أعلن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنّه في التصعيد الإسرائيلي المتكرّر ضد أبناء شعبنا والضرب بعرض الحائط بالاتفاقيات الموقّعة، قرّرت القيادة الفلسطينية، اعتبار أنّ التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية لم يعد قائماً اعتباراً من الآن.
كما قرّرت القيادة الفلسطينية، بحسب أبو ردينة، التوجّه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تحت الفصل السابع، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب، والتوجّه أيضاً بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية.
وسارعت الولايات المتّحدة، إلى التعبير عن أسفها لقرار السلطة الفلسطينية، على لسان باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، التي قالت للصحافيين: من الواضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها في هذه اللحظة.
وأضافت ليف، نعتقد أنّه من المهم جداً أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما.
وفي الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للعملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكّدة رفض المملكة التامّ لما تقوم به القوات الإسرائيلية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية في كل من الأردن وقطر، التصعيد الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.