جار التحميل...

°C,
الأولى من نوعها بالدولة والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى المنطقة

حمدان بن زايد يدشن سفينة "بيئة أبوظبي" للأبحاث البحرية "جيوَن"

January 13, 2023 / 10:41 PM
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، خلال تدشينه، سفينة الأبحاث البحرية "جيوَن" التي طورتها الهيئة، وتعتبر الأولى في الدولة، والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى المنطقة، أن الهيئة ومنذ إنشائها ركزت على البحث العلمي والدراسات الاستكشافية للبيئة والحياة الفطرية.
الشارقة 24 – وام:

دشن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، سفينة الأبحاث البحرية "جيوَن" التي طورتها الهيئة، والتي تعتبر الأولى في الدولة، والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وستساهم السفينة، في تعزيز الجهود المبذولة على المستويين الوطني والعالمي في مجال العلوم البحرية، وستمكن الهيئة من تنفيذ مشروع "اكتشاف عالم المحيطات" والتصدي لآثار تغير المناخ وإجراء تقييم ومراقبة شاملة للبيئة البحرية لتحقيق التزامها بتقييم وإدارة التنوع البيولوجي البحري وتوفير منصة علمية موثوقة تلبي احتياجات البحوث البحرية في الدولة.

حضر مراسم التدشين، التي أقيمت في مارينا مركز أبوظبي الوطني للمعارض، معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل، ومعالي اللواء فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، وسعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للهيئة، وسعادة أحمد صقر السويدي الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية، وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي وعدد من كبار المسؤولين.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الهيئة ومنذ إنشائها ركزت على البحث العلمي والدراسات الاستكشافية للبيئة والحياة الفطرية، لتعزيز معرفتها بالضغوط البيئية والإيكولوجية والتنوع البيولوجي في الإمارة، بقيادة فريق متخصص من خبراء البيئة الشغوفين ومن خلال سفينة الأبحاث متعددة الأغراض التي تتميز بكونها تستخدم تقنيات تحقق الاستدامة البيئية ستتمكن الهيئة من مواصلة إجراء الأبحاث المتخصصة التي توفر المعرفة والمعلومات اللازمة لتحقيق رسالتها، وتطوير فهم أعمق يمكنها من الاستجابة للتهديدات التي تواجه البيئة البحرية ووضع الأساس العلمي الراسخ لضمان إدارتها بطريقة فعالة ومستدامة كجزء من التزام دولة الإمارات، بالمشاركة في وضع الحلول لأبرز القضايا المتعلقة بالبيئة البحرية في المنطقة.

وستعمل السفينة، التي يقدر طولها بـ50 متراً في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالخليج العربي وبحر عُمان، وستتمكن الهيئة من خلالها من استكمال دراساتها للبيئة البحرية والثروة السمكية في المياه التي تم دراستها مسبقاً والتي يبلغ عمقها أكثر من 10 أمتار.

وتضم السفينة، التي سيعمل على متنها ما يقارب 30 فرداً، أحدث معدات البحث وتحوي 6 مختبرات لدراسة العينات على السفينة ومركبة يتم تشغيلها عن بُعد ولديها القدرة على الغوص تحت الماء.

وستمكن سفينة الأبحاث، الهيئة من مراقبة المخزون السمكي والتنوع البيولوجي البحري والحفاظ عليهما، بالإضافة إلى تعزيز شغف الباحثين الإماراتيين الشباب لإجراء دراسات وأبحاث في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في أكثر البحار حرارة في العالم - الخليج العربي.

يشار إلى أن اسم السفينة "جيوَن"، هو اسم محلي يرمز إلى أحد أجود أنواع اللؤلؤ وأثمنها نظراً لتمتعها بالصفاء والنقاء ولاستدارتها المكتملة.

ومن خلال السفينة، سيتم تنفيذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة، دعماً للمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050 وسيتم تنفيذ المسح في مياه الدولة.

وسيتم العمل على تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسة في الدولة، مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من عشرة أنواع من الأسماك الرئيسة، ويجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء.

وسيتضمن المشروع، مسحاً شاملاً لتقييم المصايد السمكية لمياه الدولة خلال عام 2023، وسيتم تقييم ودراسة المخزون السمكي والموارد البحرية في مياه الدولة لتحديث المعلومات المتعلقة بحالته.

يعتبر مشروع مسح تقييم المصايد السمكية الأكثر شمولاً، وهو في غاية الأهمية على المستوى الوطني والإقليمي كونه يعطي صورة واضحة لحالة المصايد السمكية في الدولة واتجاهاتها، ويسهم في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته وتنفيذ خطط لتعافي المصايد السمكية.

وكانت الهيئة، قد كلفت شركة فريري لبناء السفن في فيجو- إسبانيا، بتطوير السفينة تحت إشراف شركة أبوظبي لبناء السفن، وبدعم من فريق الهيئة تم تصميم السفينة وبناؤها لتناسب ظروف المنطقة حيث تتميز مياه الخليج بضحالتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها.

وقبل انطلاق السفينة برحلتها إلى أبوظبي، تم إجراء تجارب بحرية أولية في ميناء فيجو بإسبانيا، للتأكد من جاهزيتها للإبحار، وتضمنت تلك التجارب فحص واختبار المعدات العلمية التي سيتم استخدامها على متن السفينة وإجراء مجموعة كاملة من التجارب البحرية العلمية والتي تمت بنجاح.

وأبحرت السفينة من ميناء فيجو بإسبانيا، بنهاية شهر نوفمبر الماضي، واستغرقت الرحلة حوالي شهر عبرت خلالها ثلاث قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا ضمت مياه 25 دولة عبر ثمانية بحار إقليمية قطعت خلالها مسافة تزيد عن 10.000 كيلومتر.

وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة، أن استكمال بناء سفينتنا الجديدة للبحوث البحرية، خطوة مهمة بالنسبة لنا في هيئة البيئة بأبوظبي ونحن متحمسون للغاية للاستفادة منها في دعم الجهود التي تبذلها الإمارة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي البحري في أبوظبي والموارد البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووقعت الهيئة مؤخراً، مذكرة تفاهم مع معهد قبرص، ومعهد ماكس بلانك للكيمياء بألمانيا، بشأن التعاون لتنفيذ رحلة بحث استكشافية للغلاف الجوي تعتبر الأولى من نوعها في العالم يشارك فيها حوالي 30 خبيراً من الأطراف الثلاثة الموقعة على مذكرة التفاهم.

وتم تنفيذ الرحلة الاستكشافية، على متن سفينة الأبحاث البحرية التي تم تزويدها بمعدات مراقبة متطورة تم تركيبها وتشغيلها من قبل باحثين من مركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد قبرص، والذي يعتبر مركزاً إقليمياً رائداً للتميز في أبحاث تلوث الهواء وتغير المناخ ومعهد ماكس بلانك للكيمياء الذي يقوم بتنفيذ أبحاث رائدة ترتكز على الفهم الشامل للعمليات الكيميائية وتفاعلاتها في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

وكانت الهيئة، قد وقعت أيضاً 3 مذكرات تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة أبوظبي، بشأن التعاون في مجال البحث والتطوير، لتعزيز الدور البحثي للسفينة وبناء القدرات وتمكين الطلبة والباحثين في مجال البحوث العلمية.

وستعمل الهيئة، على توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الدولة وخارجها، لتحقيق الاستفادة القصوى من السفينة البحثية، والتي ستصبح منصة رائدة للأبحاث البحرية على مستوى الدولة.
January 13, 2023 / 10:41 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.