بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وشاح محمد بن راشد آل مكتوم، تقديراً لجهوده المتواصلة وإنجازاته في خدمة الوطن.
الشارقة 24 – وام:
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وشاح محمد بن راشد آل مكتوم، تقديراً لجهوده المتواصلة وإنجازاته في خدمة الوطن.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يقود مجموعة من الملفات الحيوية التي تمس مباشرة شؤون الوطن وإستراتيجياته بهدف تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
وقال سموه: "بحضور أخي رئيس الدولة، حفظه الله، كرمنا اليوم أخي الشيخ منصور بن زايد لجهوده الاستثنائية في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة .. الشيخ منصور أخ وصديق وعضيد .. عضيد لرئيس الدولة .. وعضيد لي في الحكومة الاتحادية .. وعضيد وسند لإخوانه المواطنين".
وأضاف سموه: "يشرف على المصرف المركزي الذي ينظم أكبر قطاع مصرفي في المنطقة، ويتابع سياسات الحكومة عبر المجلس الوزاري للتنمية، ويدير جهاز الإمارات للاستثمار بأصول تتجاوز 300 مليار درهم، ويتابع ملفات الرئاسة السيادية كافة التي تكلفه بها القيادة، منصور رجل دولة، ورجل اقتصاد من الطراز الأول".
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "آخر الملفات التي تولاها أخي الشيخ منصور، ملف توظيف المواطنين، والذي استطاع توظيف 28 ألف مواطن في عام واحد فقط، ورفع نسبتهم في القطاع الخاص 70٪ خلال أشهر، منصور أحد امتدادات زايد العظيمة، وأحد أعمدة الوطن الكبيرة".
ويأتي منح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الوشاح تقديراً لسموه نظير الإسهامات والإنجازات التي تحققت تحت إشرافه وقيادته لعدد من الملفات والقطاعات التنموية في دولة الإمارات، حيث يشرف سموه على الملفات التنفيذية والتنموية والسياسات الجديدة في الحكومة الاتحادية من عام 2009 عبر منصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الوزاري للتنمية.
كما يشرف سموه على مصرف الإمارات المركزي وخططه التطويرية والتنظيمية كافة بالقطاع البنكي في الدولة، والذي يعد أكبر قطاع بنكي في منطقة الشرق الأوسط بأصول نقدية تتجاوز 3.5 تريليون درهم.
وأسهم سموه في تأسيس وإدارة جهاز الإمارات للاستثمار والذي يشرف على إدارة واستثمار أصول الحكومة الاتحادية كافة، ويأتي في المركز السابع في الصناديق السيادية العربية بأصول مدارة تبلغ قيمتها 322 مليار درهم.
وحقق سموه خلال رئاسة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية إنجازاً حيث جرى رفع نسبة المواطنين في القطاع الخاص إلى 70% خلال عام واحد وتوطين 28 ألف مواطن في السنة الأولى للبرنامج.
كما يشرف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على العديد من الملفات الوطنية السيادية عبر منصبه وزيراً لديوان الرئاسة، وخاصة المتعلقة بخدمة المواطنين ومتابعة تنفيذ المبادرات الرئاسية كافة في الدولة.
منصور بن زايد... عقود في خدمة الوطن
رافق سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهل من حكمته وتعلم في مدرسته المتفردة في القيادة والإدارة، منذ وقت مبكر من عمره، وذلك من خلال رئاسته لمكتب المؤسس الشيخ زايد منذ 1997 حتى وفاته، رحمه الله، خلال شهر نوفمبر 2004.
كما عمل سموه مع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حتى وفاته، في 2022، وذلك من خلال موقعه وزيراً لوزارة شؤون الرئاسة منذ عام 2004 "ديوان الرئاسة حالياً". وكانت الوزارة، خلال هذه الفترة، نموذجاً للكفاءة والتميز في تقديم أفضل دعم وخدمة لرئيس الدولة.
وتولى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان منصب نائب رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2009. ويترأس سموه مجالس إدارات عدة مؤسسات اتحادية مهمة إذ تولي رئاسة "جهاز الإمارات للاستثمار" خلال عام 2007، و"مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي" خلال عام 2020.
ويترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان المجلس الوزاري للتنمية الذي يشكّل واحداً من أهم المجالس الداعمة والمساندة لمجلس الوزراء، وخلال العام 2022، عقد المجلس الوزاري للتنمية عدداً من الاجتماعات ناقشت واعتمدت أكثر من 313 قراراً ومشروعاً في شتى مجالات العمل الحكومي.
ويقوم المجلس الوزاري للتنمية بمتابعة أداء الأجهزة الحكومية الاتحادية في تنفيذ السياسة العامة للحكومة، ومتابعة الخطط والبرامج الحكومية التنموية التي تحقق تطلعات الحكومة المستقبلية وتقديم التوصيات المناسبة إلى مجلس الوزراء، ودارسة تقارير سير العمل في الوزارات والأجهزة الحكومية للوقوف على مدى التزامها بالسياسة العامة للحكومة.
كما يقوم المجلس بدراسة الموضوعات التي تحال إليه من رئيس الدولة أو من مجلس الوزراء أو من رئيس مجلس الوزراء، وإصدار التوجيهات اللازمة في شأنها، ومتابعة تنفيذ القوانين والمراسيم واللوائح، واصدار التعليمات في الموضوعات التي تحال إليه.
ويعنى المجلس بدراسة الحلول المناسبة للارتقاء بمستوى الخدمات للمواطنين وعلى الأخص فيما يتعلق بالصحة والتعليم والإسكان والطرق ووسائل النقل المختلفة والكهرباء والماء ووسائل الاتصال، واتخاذ ما يلزم في هذا الشأن مع متابعة التنفيذ، وإجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات المختصة في الإمارات والتشاور معها في مجال تطبيق الاختصاصات.
كما يترأس سموه مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وهي السلطة المحلية المختصة بالزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي والأمن الحيوي في إمارة أبوظبي، وتهدف لتطوير قطاع ذي تنمية مستدامة في مجال الزراعة والسلامة الغذائية وحماية صحة النبات والحيوان بما يسهم في تعزيز الأمن الحيوي وتحقيق الأمن الغذائي، وهي الجهة المسؤولة عن إعداد الخطط والبرامج والأنشطة في مجال الزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي في إمارة أبوظبي.
وفي إطار دعمه للتعليم، يشرف سموه على مكتب البعثات الدراسية الذي تأسّس سنة 1999 الذي يقوم على اختيار الطلبة الإماراتيين المتميزين في مسيرتهم الدراسية، وإيفادهم في بعثات دراسية إلى الجامعات المحلية والعالمية المرموقة، كما يترأس سموه مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية التي تأسّست في العام 2007 وتقوم على الارتقاء بالعمل التربوي الإماراتي والعربي، في مراحله كافة، من خلال تكريم المتميزين والمبدعين في مختلف المجالات التعليمية والتربوية.
كما يعطي سموه أهمية كبيرة للشباب وتشجيعهم على التفوق والتميز والابتكار وفتح مجالات العمل أمامهم في مختلف مجالات العمل الوطني.
ولدى سموه اهتمام كبير بالرياضة، حيث إنه رئيس نادي الجزيرة الرياضي في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات لسباق الخيل و رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، ورئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية.
ويهتم سموه بالتراث الإماراتي ويحرص على إحياء هذا التراث في وجدان النشء والشباب تعزيزاً لهويتهم وانتمائهم الوطني، وخاصة فيما يتعلق بسباقات الخيول، ومنذ عام 2009 تم إطلاق "مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان" في إطار جهود سموه في الحفاظ على الجواد العربي الأصيل وترويج الإرث الحضاري وتراث الآباء والأجداد، وتعريف الأجيال في الدولة بعراقة ماضيهم وقيم الأصالة والهوية الوطنية.
كما يدعم سموه سباقات الهجن ويحرص على حضور منافساتها ويلتقي بملاكها ومضمريها بشكل متواصل ومستمر، باعتبار سباقات الهجن أحد وسائل إحياء الموروث الأصيل والحفاظ على التقاليد العريقة لشعب دولة الإمارات والمحافظة على تراث الأجداد.
جهاز الإمارات للاستثمار
وأثمرت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لجهاز الإمارات للاستثمار عن تحقيق العديد من المنجزات التي أسهمت في تعزيز استثمارات الجهاز في الدولة وخارجها، ويعد جهاز الإمارات للاستثمار الصندوق السيادي الوحيد للحكومة الاتحادية في الإمارات العربية المتحدة. تم تأسيس الجهاز في عام 2007، ومنذ ذلك الحين وهو يبحث عن فرص استثمار متميزة على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي، مع التركيز على الاستثمار في فئات الأصول التي تساهم في تعزيز وتنويع الاقتصاد الإماراتي.
ويُسهم جهاز الإمارات للاستثمار بدور حيوي في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الاقتصادية المرموقة ومسيرتها التنموية الرائدة، حيث تمكّن ومنذ تأسيسه عام 2007 من بناء وتطوير مؤسسة استثمارية اتحادية تتولى مسؤولية الأصول المخصصة لها من جانب الحكومة الاتحادية، ويدير جهاز الإمارات للاستثمار ثمانية أصول استراتيجية في أكثر من 15 دولة.
وفي العام 2022، أكدت "فوربس الشرق الأوسط" أن جهاز الإمارات للاستثمار يأتي في المركز السابع بين أكبر صناديق الثروة السيادية العربية بأصول مدارة قيمتها نحو 322 مليار درهم.
ويسخّر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان جهود الجهاز من خلال إستراتيجية متعددة المحاور بهدف تعزيز حجم الاستثمار في السنوات المقبلة، والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية بالدولة خلال مسيرة الخمسين عاماً القادمة.
ويتطلع الجهاز تحت رئاسة سموه إلى مواصلة تحقيق النتائج المالية العالية وتأمين مكاسب وعوائد طويلة الأجل ومستدامة لدولة الإمارات وفق أفضل الممارسات العالمية، والعمل على مضاعفة حجم أصول الجهاز وضمان المزيد من التوافق مع أهداف الأجندة الوطنية للدولة، إضافة إلى الاستثمار في قطاعات جديدة من شأنها تحقيق عوائد إضافية.
تعزيز تنافسية القطاع المالي ورؤية مصرف الإمارات المركزي
واستطاع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عبر قيادته مصرف الإمارات المركزي، تحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف الاستراتيجية التي أسهمت في دعم تنافسية القطاع المالي وتنوّعه ونموه تماشياً مع الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية، وإنشاء بنية تحتية مالية قوية مبنية وتعزيز مستقبل التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي لدولة الإمارات.
ونجح المصرف بفضل رؤية سموه الحكيمة في الإسهام بقوة في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي للدولة عبر تطوير إطار العمل الرقابي والإشرافي للمؤسسات المالية المرخصة، وتعزيز الثقة في الخدمات المالية في الدولة ما رسخ من مكانة الإمارات كواحدة من أهم الوجهات المالية والاقتصادية في المنطقة والعالم.
ملف التوطين في مقدمة الأولويات
ويشكّل التوطين أحد الملفات الحيوية التي توليها القيادة الإماراتية أهمية كبيرة، وانطلاقاً من هذه الأهمية يسعى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من خلال " مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية" إلى تحقيق العديد من المستهدفات المهمة والتي تشمل تطوير مهارات المواطنين الباحثين عن عمل والعاملين في القطاع الخاص، ورفع كفاءتهم في التخصصات المهنية التي يرغبون بها، وزيادة مشاركتهم بين القوى العاملة في القطاع الخاص.
ونجح برنامج "نافس" منذ إطلاقه في الإسهام في التحاق أكثر من 50 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص، بنسبة زيادة بلغت 70%، كما التحق أكثر من 28,700 مواطن بالعمل في القطاع الخاص منذ إطلاق برنامج نافس. واستفاد 32566 مواطناً من برامج الدعم المالي في نافس، ونجحت 8,897 شركة ومنشأة خاصة في تحقق نسب النمو السنوي لمستهدفات التوطين لعام 2022.
وبغية تحقيق استراتيجيته يعمل "نافس" على رفع تنافسية المواهب الإماراتية عبر مجموعة من برامج التدريب والتمكين والتأهيل المهني، وبالتالي الارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية وإعداد رأس مال بشري إماراتي منتج ومستدام في القطاع الخاص لتحقيق أهداف المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمواطنين، بما يدعم اقتصاد الدولة وبناء شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتمكين القطاع الخاص، بحيث يكون محركاً رئيساً في المسيرة التنموية للإمارات.
علاقات الإمارات الخارجية
وإضافة إلى الملفات الحيوية التي يتولى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مسؤوليتها على المستوى الداخلي، فإن سموه أسهم ويسهم بفاعلية في تعزيز علاقات دولة الإمارات الدولية وخدمة أهدافها ومصالحها على الساحتين الإقليمية والعالمية وذلك من خلال زياراته الخارجية، ولقاءاته مع كبار المسؤولين في العالم، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها، والقضايا الخارجية المهمة التي ينهض بها بتكليف من صاحب السمو رئيس الدولة، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتنموية.