الشارقة 24:
أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورؤساء الكونغرس والمحكمة العليا الحاجة إلى الديموقراطية في البرازيل، غداة الهجوم العنيف الذي نفّذه مناصرون للرئيس السابق جايير بولسونارو على مواقع الحكم هذه التي لها رمزية عالية في برازيليا.
وفكّكت الشرطة خيام مناصري بولسونارو المتطرّفين الذين ما زالوا يرفضون فوز لولا بعد أكثر من شهرين من انتخابه، فيما أجرت أيضاً عمليات توقيف، مكرسة سيطرتها على الوضع بعد الفوضى التي حصلت في الليلة السابقة.
وفي الوقت نفسه، أدخل بولسونارو المستشفى بسبب آلام في البطن، على ما قالت زوجته ميشيل على إنستغرام.
وذكرت تقارير إعلامية أن بولسونارو نقل إلى مستشفى "أدفنت هلث سيليبريشن" للرعاية العاجلة خارج أورلاندو في ولاية فلوريدا.
واجتمع لولا مع رؤساء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمحكمة العليا في القصر الرئاسي بلانالتو.
ووقع هؤلاء المسؤولون بياناً مشتركاً "في الدفاع عن الديموقراطية" نشر على حساب الرئيس اليساري على تويتر.
وجاء في البيان: "إن سلطات الجمهورية الضامنة للديموقراطية ولدستور العام 1988، ترفض الأعمال الإرهابية والتخريبية والإجرامية والانقلابية التي وقعت أمس في برازيليا، المجتمع يحتاج إلى الحفاظ على الهدوء والسلام والديموقراطية".
وشنّ المئات من أنصار الرئيس السابق بولسونارو هجمات متزامنة على قصر بلانالتو وعلى مقرّي الكونغرس والمحكمة العليا، واحتاجت قوات الأمن إلى نحو أربع ساعات لاستعادة السيطرة على هذه المقار.
وبدا وسط العاصمة برازيليا منكوباً ومهجوراً صباح الاثنين، باستثناء انتشار عدد كبير من عناصر قوات الأمن.
وكتب الرئيس اليساري الذي تفقد المباني المخربة في البرازيل في وقت متأخر الأحد، في تغريدة، "يجري التعرف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في البلاد، وسيُحاسبون".
وأوقف أكثر من 300 شخص عقب الهجمات التي ذكرت باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حليف بولسونارو، مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير 2021.
وصباح الاثنين، أكدت وسائل إعلام برازيلية أن قوات الشرطة والجيش فككت خياماً نصبها أنصار بولسونارو في وسط العاصمة منذ أكثر من شهرين، وأوقفت هناك ما لا يقل عن 1200 شخص.
وقال كارلوس سيلفا، وهو من أنصار الرئيس السابق، في ساو باولو: "الآن بعد صدور الأوامر، لم يعد لدينا خيار، إنه أمر من القوات المسلحة والشرطة".