أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، خلال خطابه السنوي للدبلوماسيين المعتمدين؛ إعدام أربعة محتجين في إيران، وقال: "الحق في الحياة عرضة للخطر في الأماكن التي ما زالت تطبق عقوبة الإعدام، كما يحدث هذه الأيام في إيران في أعقاب مظاهرات في الآونة الأخيرة دعت إلى قدر أكبر من الاحترام لكرامة المرأة".
الشارقة 24 – رويترز:
أعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، عن إدانته لإعدام محتجين في إيران وذلك للمرة الأولى وقال إن الحرب في أوكرانيا "جريمة ضد الرب والإنسانية".
وأدلى فرنسيس بالتصريحات في خطاب سنوي يوجهه إلى الدبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان ويستعرض فيه آراءه في مستهل العام الجديد وصار يعرف باسم خطاب "حالة العالم".
وتطرق خطاب البابا المؤلف من ثماني صفحات باللغة الإيطالية والذي قرأه على ممثلي معظم الدول المعتمدة لدى الفاتيكان وعددها 183 دولة إلى مختلف مناطق الصراع في العالم بما في ذلك أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وكرر إدانته للإجهاض مناشداً على نحو خاص "من يضطلعون بمسؤوليات سياسية العمل على حماية حقوق الضعفاء" وحذر مجدداً من خطر نشوب صراع نووي.
وقال "الحق في الحياة عرضة للخطر أيضاً في الأماكن التي ما زالت تطبق عقوبة الإعدام، كما يحدث هذه الأيام في إيران في أعقاب مظاهرات في الآونة الأخيرة دعت إلى قدر أكبر من الاحترام لكرامة المرأة".
وأعدمت السلطات في إيران أربعة محتجين فيما يتعلق بموجة المظاهرات في الجمهورية الإسلامية.
وكرر بابا الفاتيكان الدعوة لوقف تطبيق عقوبة الإعدام على مستوى العالم وقال إنها "غير مقبولة دوماً لأنها تنتهك حرمة المرء وكرامته".
وأضاف فرنسيس أن العديد من الدول تتشدق بالالتزامات التي قطعتها على نفسها باحترام حقوق الإنسان. ودعا إلى احترام المرأة قائلاً إنها ما زالت تُعامل كثيراً على أنها مواطن من الدرجة الثانية وتتعرض للعنف وسوء المعاملة.
وقال "من غير المقبول استثناء قطاع من المجتمع من التعليم مثلما يحدث مع النساء الأفغانيات".
وتحدث فرنسيس عن "الحرب في أوكرانيا وما تخلفه من موت ودمار وهجماتها على البنية التحتية المدنية مما يسبب فقداناً للأرواح ليس فقط بالرصاص وأعمال العنف، وإنما أيضاً جراء الجوع والبرد القارس".
وقرأ بعد ذلك اقتباساً من دستور الفاتيكان يقول إن "كل عمل من أعمال الحرب يهدف إلى إلحاق الدمار دون تمييز بمدن برمتها أو مساحات شاسعة وسكانها يعد جريمة ضد الإنسانية والرب تستوجب الإدانة الصارمة والقاطعة".
وأشار بابا الفاتيكان إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وقال "التهديد النووي في تصاعد اليوم للأسف ويشعر العالم مجدداً بالخوف والألم".
وكرر مناشدته فرض حظر شامل على الأسلحة النووية واصفاً امتلاكها بغرض الردع بأنه "غير أخلاقي".