قامت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مؤخراً، بتشييد مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية، وفق أفضل المعايير الدولية التي تمنحه التصنيف كأحد المباني الخضراء الصديقة للبيئة، معززة جهودها الواضحة في بناء المباني الصديقة للبيئة.
الشارقة 24:
تعد جهود دائرة الأشغال العامة بالشارقة واضحة في بناء المباني الصديقة للبيئة، إذ قامت مؤخراً بتشييد مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية، وشيدته بكافة المعايير الدولية التي تمنحه التصنيف كأحد المباني الخضراء الصديقة للبيئة.
والمبنى الأخضر، بناء صُمم وشُيد وأدير بطريقة مستدامة وفعالة، وتوجد بعض المعايير الدولية التي تُمنح من المؤسسات المختصة لقياس مدي توافق المبني مع البيئة وإمكانية تصنيفه ضمن المباني الخضراء.
وقامت الدائرة مؤخراً بتشييد مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية، وشيدته بكافة المعايير الدولية التي تمنحه التصنيف كأحد المباني الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى مبنى قناة الوسطى، ومبنى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في خورفكان.
والمباني الخضراء بشكل عام تعتمد على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، ومنها ما يعتمد على المواد الأولية في البناء ويحرص على استخدام ما هو في محيط بيئة المكان.
وأكدت المهندسة علياء الرند، بأن مبنى مدينة الشارقة للرعاية الصحية، هو مبنى أخضر مستدام صديق للبيئة، تم إنشاؤه وفق أفضل المعايير الصديقة للبيئة بهدف نشر التوعية بين الجمهور، وتشجيع الأفراد والشركات على تطبيق واستخدام الطاقات المتجددة والأنظمة الموفرة للطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الإمارة.
وعن استخدامات معايير المباني الخضراء في المشاريع، قالت المهندسة بشاير المنصوري، مدير إدارة الأفرع في الدائرة: "أضيفت في بعض المشاريع مقاعد جلوس وسلال مهملات مصنعة من مواد معاد تدويرها، بهدف التشجيع على إعادة التدوير وفرز النفايات، وطبق نظام الجدران الخضراء وزراعة بعض حوائط مواقف السيارات، باستخدام حاويات نباتات معلقة تعمل على خفض درجات الحرارة، وتلطيف الهواء المحيط بالمبنى، لإضفاء مظهر جمالي عليه كما في مبنى قناة الوسطى، كما صُبغت بعض المباني باستخدام دهانات صديقة للبيئة خالية من المواد الكيميائية والمركبات العضوية المتطايرة ما يساهم في المحافظة على البيئة والصحة العامة" .
أما عن المواصفات التي يتم على أساسها التصميم لمبنى التنمية الاقتصادية في خورفكان، فأشارت المهندسة آلاء الجروان من فرع خورفكان، أن مبدأ أخذ الاستدامة في الحسبان، محققة شروط الطاقة، والتوفير، والسلامة، والعزل، التي يجب أن تتوفر كلها في البناء قبل الموافقة عليه.
وتقول: "من أكثر الجوانب التي نعيرها اهتماماً أثناء التصميم لأي مشروع، ألا تكون فتحات واجهة المبنى كبيرة كي لا تنفذ حرارة كبيرة إلى الداخل فتكون الحاجة إلى التكييف أكبر، ما يسبب هدراً للطاقة الكهربائية، لذلك تفضّل النوافذ الصغيرة، والجدران المزدوجة يتوسطها طبقة عازلة أو تحتوي على طبقات عازلة كي لا تنقل الحرارة إلى الداخل للأسباب نفسها".