في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أكد سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن القمة العربية الصينية الأولى ستعمق وتعزز التعاون والعلاقات القوية بين الإمارات والصين.
الشارقة 24 – وام:
أكد سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، أن القمة العربية الصينية الأولى ستعمق وتعزز التعاون والعلاقات القوية بين الإمارات والصين، كما ستوسع الشراكات بين الدول العربية والصين وتحفزها بصورة أكثر تنوعاً.
وأضاف سعادته - في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - أن القمة العربية الصينية الأولى معلم مهم في تاريخ العلاقات العربية الصينية، فطالما تربط الدول العربية والصين صداقة حميمة وشراكة جيدة، أما الروابط بين الإمارات والصين، فقد أصبحت نموذجاً أكثر وضوحاً للتعبير عن هذه الصداقة.
وأوضح أن العالم العربي لديه روابط تاريخية عميقة مع الصين، إذ يرجع تاريخ التبادل الثنائي بين الجانبين إلى عهد أسرة تانغ في القرن الـ7، وقد شهدت الأعمال التجارية المزدهرة في هذا العصر الذهبي القديم إطلاق خطوط تجارية جديدة، مما عزز تبادل المعرفة العلمية بين الجانبين في الطب والرياضيات وعلم الفلك وغيرها من المجالات، مضيفاً اليوم عززت هذه الحيوية التجارية الشاملة والمميزة المنفعة المتبادلة بين الجانبين، لتصبح عصراً ذهبياً جديداً للعلاقات بين العالم العربي والصين.
وأفاد الظاهري، أن الإمارات والصين تربطهما قرابة 40 عاماً من الصداقة والتعاون، وعلاقتهما قد أصبحت نموذجاً ناجحاً للعلاقات الدولية، وخلال السنوات الأخيرة ازداد التعاون على مستوى رفيع بين البلدين، مشيراً إلى أن الإمارات كانت من أولى البلدان التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، ووقّع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم وأقاما شراكات جديدة في مختلف المجالات.
وأكد أن الصين تعد حالياً أكبر شريك تجاري للإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 234 مليار دولار على مدى 5 سنوات مضت وبين عامي 2018 و2021، ارتفعت التجارة الثنائية في المنتجات غير النفطية من 43 مليار دولار أميركي إلى أكثر من 60 مليار دولار أميركي، بزيادة نسبتها 40 %، بينما تمارس أكثر من 6000 شركة صينية أعمالها في الإمارات حالياً.