جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية والسياسية

قمة الرياض العربية الصينية تدعو إلى مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق

09 ديسمبر 2022 / 9:12 PM
صورة بعنوان: قمة الرياض العربية الصينية تدعو إلى مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق
download-img
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال كلمته في القمة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، خلال ترؤسه، أعمال "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، ضرورة مواصلة تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية بين الدول العربية والصين، وتطوير التنسيق السياسي تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الشارقة 24 – واس:

اختتم قادة ورؤساء وفود الدول العربية، وجمهورية الصين الشعبية، أعمال "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، التي ترأسها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وأعلن سمو ولي عهد السعودية، اختتام القمة قائلاً: نؤكد للعالم أجمع، أن العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى، وسوف نثبت ذلك كل يوم، أعلن عن اختتام القمة وأرفع الجلسة، شكراً.

وكان سمو ولي عهد السعودية قد افتتح القمة، بكلمة رحب فيها بالقادة الحضور، قائلاً: يطيب لنا أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، بمناسبة عقد القمة العربية الصينية الأولى الهادفة إلى رفع مستوى التعاون المشترك، بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، بما يخدم المصالح المشتركة لدولنا، كما يسرنا أن ننقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة.

وأضاف سموه، أن العلاقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون في العديد من المجالات، وتولي دولنا أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية، من أجل تطوير اقتصادياتها ورفاه شعوبها.

وتابع سموه، ننظر في المنطقة العربية ببالغ الاهتمام لما حققته جمهورية الصين الشعبية، من نمو مطردٍ وتقدم تقني متسارع، جعلها ضمن الاقتصاديات الرائدة عالمياً، ويؤسس انعقاد هذه القمة لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقة بين دولنا، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح سمو الأمير محمد بن سلمان، من أجل تحقيق المستقبل الذي تطمح له شعوبنا، ولتنعم الأجيال القادمة بالرخاء المنشود، علينا مواصلة تعزيز التعاون، في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية بين الدول العربية والصين، في إطارها الثنائي والمتعدد، وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية، تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار سموه، إلى أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا، ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.

وأضاف سمو ولي عهد السعودية، أننا مدركون لحجم التحدي الذي يمثله التغير المناخي، ونؤمن بضرورة إيجاد حلول أكثر استدامة وشمولية، في إطار نهج متوازن يسعى إلى تخفيف الآثار السلبية، مع المحافظة على مستويات نمو الاقتصاد العالمي، حيث نستهدف الوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون دون التأثير على النمو وسلاسل الإمداد.

وأضاف سموه، أن المملكة تثمن تعاون شراكاتها الدولية مع الدول العربية والصين، في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقال نؤكد استعدادنا للتفاعل الإيجابي مع المبادرات التي تعزز من عملنا البيئي المشترك، مع مراعاة المصالح التنموية للدول، وتفاوت الإمكانات بينها.

وأوضح سموه، في ظل تنامي حدة التحديات الدولية الأخرى بما في ذلك الأمن الغذائي، وأمن الطاقة تأتي أهمية التفاعل مع المبادرات الجادة الساعية لتنشيط مسارات التعاون والعمل الجماعي، وتابع سموه، نثمن دور جمهورية الصين الشعبية بطرح عددٍ من المبادرات القيمة، ومن أهمها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية، التي تتوافق مع جوانب عديدةٍ مع أولويات المملكة، تجاه دعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكد سموه، أن التنمية الإقليمية والدولية تتطلب جهوداً بيئية وسياسية واجتماعية مستقرة وآمنة، وتكثيف جهود المجتمع الدولي لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية، وتستمر المملكة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات الإقليمية والدولية.

وأكد سموه، ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، ونقدر موقف الصين الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وأضاف سموه، كما تدعم المملكة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الثلاث، ونشيد بدعم جمهورية الصين الشعبية للمبادرات السعودية تجاه اليمن.

وتابع سموه، كما تؤكد المملكة أهمية مضاعفة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سياسية، لإنهاء الأزمة في كل من سوريا وليبيا، بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين، وعودتهما إلى دائرة العمل العربي المشترك.

وفي الختام، جدد سموه، تأكيد أهمية مواصلة التعاون العربي الصيني، بما يخدم أهدافنا المشتركة وتطلعات شعوبنا، والقيام بدور فعال على الساحة الدولية، وأن تساهم نتائج هذه القمة في تحقيق الآثار الإيجابية المستهدفة في جميع المجالات، على المستويين الإقليمي والدولي، مقدرين لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومنسوبي الأمانة ما يبذلونه من جهود موفقة في هذا الإطار.
December 09, 2022 / 9:12 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.