مع يقظة تامة وحزم صارم، فككت ألمانيا شبكة لليمين المتطرف تخطط لمهاجمة البرلمان، إذ أعلنت السلطات الألمانية الأربعاء أنّها نفّذت عمليات دهم في أنحاء البلاد أوقفت خلالها 25 شخصاً من أفراد "مجموعة إرهابية" من اليمين المتطرف للاشتباه بتخطيطها للإطاحة بالقوة بالمؤسّسات الدستورية الفدرالية، وفي مقدّمها البرلمان.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
أعلنت السلطات الألمانية الأربعاء أنّها نفّذت عمليات دهم في أنحاء البلاد أوقفت خلالها 25 شخصاً من أفراد "مجموعة إرهابية" من اليمين المتطرف للاشتباه بتخطيطها للإطاحة بالقوة بالمؤسّسات الدستورية الفدرالية، وفي مقدّمها البرلمان.
وضمّت هذه الشبكة نبلاء وجنود نخبة سابقين وامرأة روسية ونائبة سابقة من اليمين المتطرّف.
وهذه الخلية المفكّكة كانت "مدفوعة بأوهام الإطاحة العنيفة والأيديولوجيات التآمرية"، بحسب السلطات.
وقال المدعي العام لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك خلال مؤتمر صحافي في كارلسروه "غرب": "لقد كانت مزودة بمجلس يضم أشخاصاً تم تعيينهم لتولي بعض الحقائب الوزارية، وذراع عسكرية مع جيش ألماني جديد".
وفي وقت لاحق، صرّح فرانك لشبكة "إيه آي دي بأن استعدادات المجموعة وصلت إلى مرحلة متقدمة" رغم عدم تحديدها موعداً لتحركها.
وتأسست الخلية "في نهاية عام 2021 على أبعد تقدير وكانت تهدف للقضاء على النظام القائم في ألمانيا في مشروع لا يمكن تنفيذه إلا من خلال استخدام الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة.
وأوقف شخص في النمسا وآخر في إيطاليا، ويشمل التحقيق ما مجموعه 52 شخصاً.
وأعلن المدّعون العامّون في بيان أنّه يُشتبه خصوصاً في أنّ المشتبه بهم قاموا باستعدادات ملموسة لاستخدام العنف لاقتحام البرلمان الألماني مع مجموعة صغيرة مسلحة.
وشارك أكثر من 3 آلاف عنصر بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب في العمليات التي نُفذت في ساعة مبكرة صباحاً، قاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقاراً، فيما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها إحدى أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.