جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لتصبح ملكيّة "مصدر" لدى الشركات الثلاث

"طاقة" و"أدنوك" و"مبادلة" تنجز اتفاقية للاستحواذ على حصص في "مصدر"

08 ديسمبر 2022 / 11:39 AM
سلطان الجابر
download-img
كشفت، الخميس، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في أبوظبي، لتصبح ملكيّة "مصدر" لدى الشركات الثلاث.
الشارقة 24:

 أعلنت، الخميس، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في أبوظبي، لتصبح ملكيّة "مصدر" لدى الشركات الثلاث.

وتهدف الاتفاقية إلى تطبيق الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في ديسمبر 2021 تزامناً مع اليوم الوطني الـ 50، والتي تهدف إلى تضافر جهود ثلاث من أبرز شركات الطاقة في أبوظبي لتوسيع وتنمية وتطوير نطاق عمليات "مصدر" والارتقاء بها إلى مصاف الشركات العالمية، لتشمل الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر وغيرها من الابتكارات التكنولوجية الداعمة للطاقة النظيفة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستستحوذ "طاقة" على حصة مسيطرة نسبتها 43% من أعمال "مصدر" في مجال الطاقة المتجدّدة، في حين ستحتفظ "مبادلة" بحصة 33% وتستحوذ "أدنوك" على حصة نسبتها 24% من تلك الأعمال.

أما في مجال الهيدروجين الأخضر، فستستحوذ "أدنوك" على حصة مسيطرة نسبتها 43% من أعمال "مصدر" المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، في حين ستحتفظ "مبادلة" بحصة 33% وتستحوذ "طاقة" على حصة نسبتها 24% من تلك الأعمال.

وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية البارزة إلى ترسيخ مكانة "مصدر" كإحدى أبرز شركات الطاقة النظيفة على مستوى العالم، وذلك من خلال توحيد جهود "طاقة" و"مبادلة" و"أدنوك" في مجال الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضرتحت مظلة "مصدر" والعلامة الجديدة الموحّدة.

وقد بادرت "طاقة" إلى دفع مبلغ نقدي قدره 3.7 مليار درهم (1.02 مليار دولار أميركي) مقابل حصتها الجديدة في "مصدر".

تجدر الإشارة إلى أنّ "مبادلة" أطلقت "مصدر" عام 2006 لتعزيز الدور الريادي الذي تضطلع به الدولة ضمن قطاع الطاقة العالمي، وذلك في نطاق الإسهام في تنويع الاقتصاد المحلي والمضي قدماً في تحقيق أجندة العمل المناخي على المستوى الوطني.

وتنشط "مصدر" اليوم في أكثر من 40 دولة ضمن ستّ قارات، علماً بأنها طورت واستثمرت أكثر من 20 مليار دولار أميركي في العديد من المشاريع حول العالم.

وعملاً بالشراكة الجديدة، تطمح "مصدر" لتصبح شركة وطنية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، وتسعى إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة ضمن محفظة مشاريعها المحلية والعالمية بحلول العام 2030، علماً بأنّ النسبة الأكبر ستُعزى إلى التقنيات الحديثة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وإضافة إلى أهدافها الأولية المحدّدة، تطمح "مصدر" إلى إنتاج ما يزيد عن 200 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في هذا القطاع.

إضافة إلى ما سبق، تطمح "مصدر" إلى توسيع نطاق أعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر بوتيرة سريعة، لتبلغ قدرة إنتاجية سنوية تصل إلى مليون طنٍ من الهيدروجين بحلول العام 2030، وهو ما يعادل تفادي أكثر من ستة ملايين طنٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

فالهيدروجين الأخضر والذي يجري إنتاجه باستخدام المياه والطاقة المتجدّدة، يتحوّل اليوم بشكل تدريجي وسريع إلى وقود خالٍ من الكربون يسهم بشكل أساسي في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات، مثل الصناعات الثقيلة.

ومن المتوقّع أن يسهم بشكل رئيسي في دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، حيث تلتزم دولة الإمارات و"مصدر" بالاضطلاع بدورٍ قيادي لبناء اقتصاد قائم على الهيدروجين.

وسوف تسعى "مصدر" بعلامتها التجارية الجديدة إلى اغتنام فرص النمو في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ورابطة الدول المستقلة وآسيا والمحيط الهادئ والدول الأوروبية الرئيسية، فضلاً عن اضطلاعها بدور محوري لتوفير ما تحتاجه دولة الإمارات من طاقة نظيفة لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام2050. وستحقّق "مصدر" النمو المنشود من خلال مجموعة من المشاريع الجديدة والقائمة وعمليات الاستحواذ.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ورئيس مجلس إدارة "مصدر" - بهذه المناسبة -: " تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ مكانة دولة الإمارات ودورها الرائد في قطاع الطاقة، يسعدنا إنجاز هذه الاتفاقية الاستراتيجية التي تجمع وتوحّد جهود ثلاث من أكبر شركات الطاقة في أبوظبي لدعم نمو وتطور وتوسع شركة "مصدر" وترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة لتصبح من أكبر شركات العالم في هذا القطاع. وكلنا ثقة بأن "مصدر" ستسهم في إطلاق مرحلة جديدة من التقدّم لاستثمار فرص النمو في مشروعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر في الإمارات والعالم. وفيما تعمل الدولة على تنفيذ مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، ومع استعدادها لاستضافة مؤتمر الأطراف "كوب 28"، سوف تستفيد "مصدر" من قدرات وإمكانات شركائها ومن خبراتها وتجاربها الغنية في مجال الطاقة المتجدّدة لتسريع تنفيذ مشاريع عالمية المستوى وتعزيز مساهمتها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة".

وأضاف معاليه: " يمثل الاستحواذ على حصّة في "مصدر" ركيزة أساسية ضمن استراتيجية "أدنوك" الهادفة إلى التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة، وخلق فرص جديدة للتنمية الصناعية، وخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة".
December 08, 2022 / 11:39 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.