أنهت البرازيل استعدادها للقاء كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس العالم بقطر، وشهدت تدريبات أمس الأحد عودة النجم نميار الذي غاب عن اللقاءين الماضيين لمنتخب السامبا.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
تريد البرازيل، الباحثة عن لقب سادس قياسي وأوّل منذ 2002، الانضمام إلى أصحاب الأوزان الثقيلة في ربع نهائي مونديال قطر 2022 لكرة القدم، عندما تلاقي كوريا الجنوبية المتواضعة الإثنين، فيما يدغدغ حنين الماضي كرواتيا عندما تواجه اليابان في مسعاها لتكرار إنجاز بلوغ نهائي النسخة الماضي.
وأفرزت مواجهات ثمن النهائي حتى الآن، موقعتين ناريتين في ربع النهائي بين الأرجنتين بطلة 1978 و1986 وهولندا الوصيفة 3 مرات، وفرنسا حاملة اللقب مع إنكلترا بطلة 1966، فيما ودّعت ألمانيا بطلة العالم 4 مرات وبلجيكا ثالثة 2018 باكراً من الدور الأول.
وتبدو البرازيل مرشّحة وسط ترسانة النجوم التي تضمّها، واهتمامها الكبير في بطولة هي الوحيدة لم تغب عنها في 22 نسخة.
لكن هذه الترسانة أصيبت بخرق كبير، مع إصابة نجمها نيمار بالتواء في كاحله خلال المباراة الأولى ضد صربيا، فغاب عن مواجهتي سويسرا (1-0) والخسارة الأولى ضد منتخب إفريقي أمام الكاميرون (0-1).
وألمح مدرّب "سيليساو" تيتي الذي خاض مواجهة الكاميرون بتشكيلة رديفة بعد ضمانه التأهل رسمياً منذ الجولة الثانية، الأحد إلى إمكانية مشاركة نيمار "سيتمرّن بعد ظهر اليوم وإذا كان كل شيء على ما يرام، سيلعب الاثنين"
ونحسٌ يرافق نجم باريس سان جرمان الفرنسي في البطولات الكبرى: إصابة بظهره في ربع نهائي مونديال 2014، وأخرى بمشط قدمه أجبرته على خوض روسيا 2018 دون لياقة بدنية مكتملة، وغياب عن كوبا أميركا 2019 عندما توّجت بلاده باللقب.
وعودة كان مدرب كوريا، البرتغالي باولو بينتو صريحاً بشأنها عندما قال "سنكون منافقين إذا قلنا إننا نفضل اللعب بوجود نيمار، ستكون كذبة، نفضّل ألاّ يلعب".
- فارق كبير -
تبدو الفوارق كبيرة بين المنتخبين، ففازت البرازيل في 6 مواجهات من أصل سبع آخرها 5-1 ودياً في يونيو الماضي، لكنها المرة الأولى في بطولة رسمية ستكون الأخيرة على استاد 974 الذي سيُفكّك بالكامل بعد النهائيات، بحسب بيانات المنظمين القطريين.
وعاد الكوريون بقيادة هيونغ-مين سون المصاب بوجهه من بعيد بفضل فوز أخير على البرتغال 2-1، علماً أن موقع "محاربي تايغوك" يتراوح بين دور المجموعات ونادراً في ثمن النهائي، باستثناء إنجازهم عام 2002 على أرضهم عندما بلغوا نصف النهائي.
وقال سون مهاجم توتنهام الإنجليزي الذي انهمر بالبكاء بعد التأهل "لدينا الفرصة للتغلب على البرازيل وسنستعد بأفضل طريقة ممكنة لمواجهتها".
- اليابان لإنجاز غير مسبوق –
وبعد أن أاصبحت نسخة 2022 الأفضل للمنتخبات الآسيوية من حيث التأهل إلى الدور الثاني، مع وصول كوريا الجنوبية وأستراليا التي خسرت أمام الأرجنتين 1-2، تحمل اليابان فرصاً مقبولة أمام كرواتيا على استاد الجنوب في مدينة الوكرة، بالنظر لنتائجهما في الدور الأول.
وحققت مفاجأة أولى مدوية أمام ألمانيا (2-1) تسبّبت بإقصاء "دي مانشافت" مرة ثانية توالياً من النهائيات، ثم سقطت أمام كوستاريكا المتواضعة، قبل أن تفوز على إسبانيا القوية لكن المتراخية (2-1)، ربما لرغبة نفاها لاعبو "لا روخا" باللعب في جهة البرازيل والأرجنتين في ربع ونصف النهائي.
ويحمل "السامواري الأزرق" هدفاً يتمثل في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، مع لاعبين محترفين في الخارج خصوصاً في الدوري الألماني.
وقال مدربها هاجيمي مورياسو "المبدأ هو أنه علينا كفريق الدفاع بشكل جيد ومن هناك ننطلق نحو الهجوم، وبهذه الطريقة وصلنا إلى هنا وهذا الأمر لم يتغير خلال مبارياتنا الثلاث".
أما كرواتيا، الهرمة نوعاً ما مع تقدّم لاعبيها بالسن خصوصاً نجمها المطلق لوكا مودريتش "37 عاماً"، فقد تخطت مجموعة صعبة تصدرها المغرب عن جدارة، تاركاً الدولة المنفصلة عن يوغوسلافيا السابقة تحارب على المركز الثاني مع بلجيكا.
ويملك منتخب كرواتيا الذي حقق مفاجأة مدوية في 2018، عندما بلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه وخسر أمام فرنسا، أحد أفضل الدفاعات في البطولة بقيادة الشاب يوشكو غفارديول.
وبعدما كان ألمح إلى خوضه المونديال الأخير، لن تكون رحلة 2022 نهاية مشوار مودريتش بحسب ما ذكر مدربه زلاتكو داليتش الأحد.
ولا يعتزم المنتخب "السماح" برحيل نجم ريال مدريد الإسباني الذي خاض 159 مباراة دولية، وفق ما أفاد داليتش بالقول "لن تكون البطولة الأخيرة التي يلعب فيها لكرواتيا، إنه محترف وفي وضع بدني جيد، وبإمكانكم أن تروا كيف يتدرب، كيف يعمل على تحسين نفسه.