ضمن فعاليات برنامج الشارقة ضيف شرف الدورة الـ36 من "معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب"، افتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في مدينة جوادالاهارا المكسيكية، معرض "الخراريف برؤية معاصرة" الذي نظمه كلٌّ من "المجلس الإماراتي لكتب اليافعين" و"المجلس المكسيكي لكتب اليافعين" بالتعاون مع "متحف مدينة جوادالاهارا" في المكسيك و"بيت الحكمة" في الشارقة.
الشارقة 24:
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في مدينة جوادالاهارا المكسيكية، معرض "الخراريف برؤية معاصرة" الذي نظمه كلٌّ من "المجلس الإماراتي لكتب اليافعين" و"المجلس المكسيكي لكتب اليافعين" بالتعاون مع "متحف مدينة جوادالاهارا" في المكسيك و"بيت الحكمة" في الشارقة، ضمن فعاليات برنامج الشارقة ضيف شرف الدورة الـ36 من "معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب".
وكان معرض "الخراريف برؤية معاصرة" قد انطلق للمرة الأولى على هامش فعاليات "معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل" في إيطاليا مارس الماضي، حيث لاقى إشادة كبيرة ونال تقدير واستحسان الزوار لدوره في الإثراء الثقافي للتراث الفلكلوري لدولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.
ويسعى المعرض في نسخته الجديدة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار الإبداعية بين دولة الإمارات والمكسيك، حيث أعاد خمسة فنانين إماراتيين تخيّل الأساطير والحكايات الشعبية المكسيكية ورسمها برؤية جديدة، في حين رسم خمسة فنانين من الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية خمس حكايات شعبية إماراتية من زاوية حديثة.
وانطلق المشروع الثقافي، الذي يدعو رسامين من ثقافتين مختلفتين لإعادة تصور الحكايات الشعبية للثقافة الأخرى، ضمن الشراكات الإبداعية خلال برنامج "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019".
ويقدم المعرض المشترك جيلاً جديداً من الرسامين الذين يعيدون سرد القصص التراثية من الماضي البعيد من وجهة نظرهم وتجاربهم الشخصية، في حوار فني بين الثقافات يضم مزيجاً من الأفكار والرؤى والتعابير الأصيلة التي تجسد القيم الاجتماعية والثقافية لدولة الإمارات والمكسيك.
حكايات شعبية إماراتية
وتضمنت رسوم المعرض شخصيات أسطورية من التراث الإماراتي، منها قصة "أم الهيلان"، المرأة الحسود التي تنشر العداوة والبغضاء، رسمها الفنان خوان غيدوفيوس الذي أبدع رسومات 90 كتاباً بعدة لغات، وقصة "السعلوة" المخلوق الذي يشبه المرأة ويغطي جسده شعر يشبه شعر الغوريلا، رسمها غييرمو دي غانتيه، المتخصص برسوم كتب الأطفال والمجلات والصحف.
كما وظف المعرض قصة "خطّاف رفّاي" أبو الشراع، الجنّي الذي يحلم بأن يصبح بحاراً، رسمتها الفنانة فاليريا غاييو، وقصة "شنق بن عنق" عملاق الأرض وجبارها، ورسمتها الفنانة أماندا ميخانغوس، وقصة "سويدا خصف" سعف النخل الأسود، رسمها الفنان الحاصل على عدة جوائز عالمية أرماندو فونسيكا، الذي تم تكريمه في دولة الإمارات خلال فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" 2022.
حكايات شعبية مكسيكية
وقدّم المعرض قراءة للثقافة المكسيكية الغنية التي تأثرت بثقافات أوروبا وأمريكا الوسطى بعيون فنانين إماراتيين وعبر خيالهم الإبداعي، ومنهم الفنان عبد الله الشرهان الذي تعرّف على كتب الأطفال من خلال "المجلس الإماراتي لكتب اليافعين" وكتب ورسم أكثر من 12 كتاباً، وشارك في المعرض برسومات تتناول قصة "أسطورة العصفور الطنّان" التي تجسد معاني المحبة والتعاطف في الثقافة المكسيكية.
وأعادت الفنانة عائشة سيف الحمراني تخيّل قصة البركانين "بوبوكاتيبيتيل و"إيزتاتشوال"، حيث يعني الاسم الأول "جبل الدخان" والثاني "المرأة النائمة"، وترجمت هذه الحكاية الشعبية إلى فن بصري يلهم الآخرين. في حين قدّم الفنان محمد الجنيبي رؤيته لقصة "الخفاش" التي تتخيّل أصل الحيوان الثدي الليلي كأجمل طائر في العالم.
وعرض الفنان عيسى النعيمي، المعروف باسم عيسى بلاك، جوهر قصة "أسطورة الذرة: النملة التي أطعمت الرجل"، بينما فصّل الفنان ناصر نصرالله، من مواليد الشارقة، قصة "الأبسوم والنار".