يتطلع المنتخب الإنجليزي إلى خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم في قطر من بوابة ويلز في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة.
الشارقة 24 - أسعد خليل:
بعدما أهدرت فرصة حسم تأهلها في الجولة الماضية بتعادلها السلبي مع الولايات المتحدة، ستكون إنكلترا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها الثلاثاء مع جارتها ويلز لضمان عبورها إلى ثمن نهائي مونديال قطر.
على ملعب أحمد بن علي في الريان، يمني الإنجليز النفس باستعادة شيء من المستوى الذي قدموه افتتاحاً ضد إيران حين اكتسحوها 6-2، من أجل نيل بطاقتهم لثمن النهائي عن المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً مواجهة حسّاسة سياسياً بين الأميركيين والإيرانيين الذين عادوا إلى قلب الصراع بعد فوزهم القاتل في الجولة الماضية على غاريث بايل ورفاقه 2-صفر.
ويعول منتخب "الأسود الثلاثة" على سجله ضد جاره الويلزي الذي خرج مهزوماً من المواجهات الست الأخيرة، بينها واحدة في نهائيات كأس أوروبا 2016 (1-2 في الدور الأول) وآخرها ودية صفر-3 في أكتوبر 2020.
وبعد التعادل مع الأميركيين، حث المدرب غاريث ساوثغيت لاعبيه على عدم الاستماع إلى ما يقال وإلى عدم التفكير بما سمعوه من صافرات استهجان بعد التعادل المخيب أداء ونتيجة أمام الأميركيين.
- "ما زال بإمكاننا تصدر المجموعة" -
ولدى سؤاله عما بدر من الجمهور، أجاب ساوثغيت: "هل وُجِّهت لنا صافرات الاستهجان؟ لست متأكداً من أنها كانت موجّهة الينا، على الصعيد الشخصي، أنا راضٍ حقاً عن الطريقة التي طبّق بها اللاعبون "خطة اللعب" ضد فريق صعب حقاً".
وتابع: "بالطبع أريد من مشجعينا أن يعودوا إلى منازلهم سعداء وأريد أن يسعد الناس في الوطن، لم ننجح في تحقيق ذلك اليوم الجمعة، لكن لا يمكنني السماح لذلك بالتأثير على الفريق".
وشدّد "يجب أن نحافظ على هدوئنا في هذه اللحظات، سبق لنا أن خضنا بطولات وهذه بطولة الضجة الخارجية (من وسائل الإعلام نظراً لأهميتها)، أنا متأكد بأننا سنشهد موجة أخرى لكننا على المسار (الصحيح)، ما زال بإمكاننا تصدر هذه المجموعة ويجب أن يكون هذا هدفنا".
ومنذ خروجها من الدور الأول لمونديال 2014، بلغت إنجلترا أقله الدور ثمن النهائي في ثلاث بطولات كبرى توالياً، بوصولها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 ونهائي الصيف الماضي ونصف نهائي مونديال 2018.
وستبقى على هذا المسار حتى لو خسرت الثلاثاء أمام بايل ورفاقه، شرط ألا تكون الهزيمة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
وأقر ساوثغيت أن فريقه افتقد ضد الأميركيين إلى الجودة التي خولته تحقيق الفوز الاستعراضي ضد إيران، في انتصار أنهى به "الأسود الثلاثة" سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز.
وانتُقد ساوثغيت لقراره بالإبقاء مجدداً على فيل فودن خارج تشكيلة المباراة وحتى أنه لم يشركه كبديل ضد الأميركيين مفضلاً إدخال ماركوس راشفورد وجاك غريليتش، وذلك بعدما كان نجم مانشستر سيتي بديل ربع الساعة الأخير ضد إيران.
ويبقى معرفة إذا كان ساوثغيت سيرضخ للانتقادات في مواجهة ويلز التي شدد مدربها روب بايج على ضرورة أن ينهض لاعبوه سريعاً من كبوة الخسارة أمام إيران بهدفين قاتلين في الدقيقتين 8+90 و11+90.
وقال بايج: "لا يمكننا الجلوس والبكاء بسبب ما حصل. لدينا فرصة لتصحيح الأمور، لحسن الحظ أن المباراة التالية قريبة جداً، وبالتالي باستطاعتنا أن نمنح مشجعينا شيء للابتهاج به".
ويبدو المنتخب الويلزي، العائد إلى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة عام 1958 حين وصل إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام البرازيل بهدف بيليه، الأقل حظاً بين المنتخبات الأربعة في المجموعة كونه يملك نقطة واحدة من تعادله الافتتاحي مع الأميركيين (1-1).
وبعد الفوز الهيتشكوكي على الويلزيين في الجولة الثانية، يبحث الإيرانيون بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لبلوغ ثمن النهائي لأول مرة في سادس مشاركة، معولين على المعنويات المرتفعة للاعبين.
وعلق المدافع مرتضى بور علي غانجي على الانتصار القاتل الذي كان الأول لبلاده على منتخب أوروبي، قائلاً: "المباراة الأولى دائماً ما تكون صعبة ونجحنا في التحرّر بشكل جيد من جوانب عديدة، في نهاية المباراة ضد إنجلترا، قال لنا (المدرب) كارلوس كيروش ألا نقلق وأن نحاول تحقيق نتيجة جيدة ضد ويلز... من أجل إسعاد الناس".