جاءت مباريات اليوم الثالث من مرحلة المجموعات لكأس العالم بالعديد من المفاجآت والأرقام القياسية، والتي تصدرها فوز السعودية على الأرجنتين، فيما كانت الإصابات حاضرة بقوة وبرزت أيضاً الريمونتادا.

الشارقة 24 – وام:

حفلت مباريات اليوم الثالث من مرحلة المجموعات لكأس العالم 2022 بكثير من المفاجآت والأرقام القياسية، التي كانت أبرزها فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين أبرز المرشحين لنيل اللقب، بعد مباراة تاريخية على استاد لوسيل بالدوحة، لتتوقف سلسلة عدم الخسارة للأرجنتين والتي امتدت لـ 36 مباراة، ولتصبح السعودية أول منتخب آسيوي يسجل في شباك الأرجنتين بأكثر من هدف في تاريخ البطولة.

وأعطى الفوز السعودي على الأرجنتين الأمل للوصول لأبعد نقطة في البطولة، وذلك بعدما تمكنت المنتخبات التي فازت على الأرجنتين في آخر 3 نسخ من المونديال من التتويج باللقب أو الوصول إلى المباراة النهائية، حيث توج منتخب ألمانيا باللقب في 2014، وفرنسا باللقب في 2018، ووصلت كرواتيا للنهائي في 2018.

ولعل ما يميز المباريات الأربع لليوم الثالث من البطولة هو نهاية مباراتين بالفوز بعد الريمونتادا، فقد شهدت المباراة الأولى تحويل المنتخب السعودي تأخره بهدف سجله ليونيل ميسي من ركلة جزاء، إلى الفوز بهدفين مقابل هدف سجلهما صالح الشهري وسالم الدوسري.

أما المباراة الثانية التي حضرت فيها الريمونتادا فكانت مباراة فرنسا حاملة اللقب مع أستراليا، والتي استطاع خلالها المنتخب الفرنسي أن يحول تأخره بهدف إلى الفوز بـ 4 أهداف لهدف، ليفك عقدة البدايات لأصحاب اللقب في آخر 3 نسخ، فقد أخفقت إيطاليا بطل نسخة 2006 في الفوز بالمباراة الافتتاحية لنسخة 2010 بالتعادل 1-1 أمام الباراجواي، وخسرت إسبانيا بطل 2010 في المباراة الافتتاحية لنسخة 2014 أمام هولندا 1- 5، وخسرت ألمانيا بطل 2014 في المباراة الافتتاحية لنسخة 2018 أمام المكسيك بهدف دون رد.

وتشابهت أيضاً ظروف مباراتي تونس والدنمارك، وبولندا والمكسيك بعدما انتهت المباراتان بالتعادل السلبي للمرة الأولى منذ انطلاقة البطولة.

وبلغت حصيلة أهداف اليوم الثالث 8 أهداف، و15 بطاقة صفراء، كما لم ينل لاعبو كل من الأرجنتين وفرنسا أي بطاقات، فيما كان لاعبو السعودية الأبرز في الحصول على البطاقات الصفراء بواقع 6 بطاقات.

وخلال اليوم الثالث أيضاً، احتسبت ركلتا جزاء الأولى كانت لصالح الأرجنتين وسجلها ليونيل ميسي في مرمى السعودية، والثانية لبولندا وأخفق لوفاندوفيسكي في تسجيلها ليضيع على منتخب بلاده فرصة الفوز على المكسيك، ويواصل إهداره ركلات الجزاء.

وكان المشهد المكرر في اليوم الثالث أيضاً هو الإصابات والتبديلات الاضطرارية، بعدما تعرض لاعبا المنتخب السعودي سلمان الفرج وياسر الشهراني للإصابة خلال لقاء الأرجنتين، ما اضطر المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لإجراء تبديل اضطراري للاعب سلمان الفرج، فيما كانت إصابة الشهري بالدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

وكانت الإصابة حاضرة أيضاً في مباراة تونس والدنمارك، بعد تعرض لاعب الدنمارك توماس ديلاني للإصابة في الدقيقة 45 ما اضطر المدرب لإجراء تبديل اضطراري أيضاً، فيما تعرض لوكاس هيرنانديز لاعب المنتخب الفرنسي للإصابة ما تسبب في إجراء تبديل اضطراري أيضاً بنزول شقيقه ثيو هيرنانديز، الذي استطاع أن يصنع هدف التعادل لمنتخب بلاده في مرمى أستراليا.

وبتسجيله ثنائية في مرمى أستراليا، أصبح أوليفييه جيرو لاعب منتخب فرنسا الهداف التاريخي لمنتخب بلاده بعدما وصل إلى الهدف 51 ، سجلها خلال 111 مباراة مع الفريق متساوياً مع تيري هنري الذي سجل أهدافه الـ51 في 123 مباراة.