لا يزال رجال الإنقاذ في إندونيسيا يسابقون الزمن ويواصلون البحث عن ناجين تحت الأنقاض بعد أن دمر زلزال بلدة في إقليم جاوة الغربية أمس الاثنين.
الشارقة 24 – رويترز:
سابق رجال الإنقاذ الإندونيسيون الزمن اليوم الثلاثاء للوصول إلى أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض بعد أن دمر زلزال بلدة في إقليم جاوة الغربية أمس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 162 شخصا وإصابة المئات، بينما حذر المسؤولون من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة قريباً من بلدة سيانجور في منطقة جبلية بأكبر إقليم في إندونيسيا من حيث عدد السكان.
ودفع الزلزال الذي وقع بعد ظهر يوم الاثنين السكان المذعورين إلى الفرار إلى الشوارع مع انهيار المباني.
وخلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى في سيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف.
وقالت كوكو البالغة من العمر 48 عاماً من منطقة ساحة انتظار السيارات المزدحمة: "انهار كل شيء تحتي".
وأضافت وهي تبكي: "نجا اثنان من أطفالي، انتشلتهما من تحت الأنقاض.. أحضرت اثنين آخرين إلى هنا، وما زال واحد مفقوداً".
وقال ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية لوكالة أنباء انتارا الحكومية: إنه تم نشر المئات من ضباط الشرطة صباح الثلاثاء للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وأضاف: "مهمة اليوم الرئيسية للأفراد هي التركيز على إجلاء الضحايا".
وقال رضوان كامل حاكم جاوة الغربية: "إن ما لا يقل عن 162 شخصاً قتلوا في زلزال يوم الاثنين، كثير منهم من الأطفال، بينما أصيب أكثر من 300 آخرين، محذراً من أن بعض السكان ما زالوا محاصرين في أماكن معزولة.
وأوضح أن السلطات تفرض أن عدد الجرحى والوفيات سيرتفع مع مرور الوقت.
وأفادت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث أنها أكدت وفاة 62 شخصاً، لكنها لم تتحقق من 100 ضحية أخرى.
وسعى المسؤولون اليوم الثلاثاء للوصول إلى منطقة كوجينانغ، التي سد انهيار أرضي طريق الوصول إليها.
وتعقدت جهود الإنقاذ بسبب انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وما يزيد عن 80 هزة ارتدادية.
وأشارت وكالة مكافحة الكوارث إلى أن الزلزال، الذي شعر به الناس بقوة في العاصمة جاكرتا، على بعد حوالي 75 كيلومتراً، ألحق أضراراً بما لا يقل عن 2200 منزل وشرد أكثر من 5000 شخص.