نفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في خطاب سياستها العامة أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، أي تعاطف أو تقارب مع الفاشية، وأكدت أن بلادها جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي وحلف الأطلسي، وتعهدت بتعزيز تدابير الدعم للأسر والشركات، في مواجهة التضخم، والتصدي للهجرة غير الشرعية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء، أن إيطاليا جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي، نافية أي تعاطف أو تقارب مع الفاشية، وذلك في خطاب سياستها العامة أمام البرلمان، الذي ألقته بعد شهر تماماً، على الفوز التاريخي لحزبها اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية.
وأضافت ميلوني، التي ترأس حزب "فراتيلي ديتاليا" (أخوة إيطاليا)، المشكك بأوروبا، أن مقاربة إيطاليا ليست كبح التكامل الأوروبي ونسفه، لكن جعل آلة المجموعة تعمل بشكل أفضل، وتابعت أن بلاده جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي.
وأوضحت ميلوني، التي كانت معجبة بموسوليني في شبابها، في خطاب حول سياستها العامة أمام مجلس النواب، قائلة: لم يكن لدي مطلقاً أي تعاطف أو تقارب مع أنظمة مناهضة للديموقراطية، مع أي نظام، بما يشمل الفاشية.
وتهدف تصريحاتها بشكل واضح، إلى طمأنة بروكسل وشركاء روما، في حين لدى ميلوني شركاء مؤيدون لروسيا في تحالفها، من بينهم زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، وزعيم "فورتسا إيطاليا" سيلفيو برلسكوني، وهو صديق شخصي لفلاديمير بوتين.
وتابعت ميلوني، أن الاستسلام للابتزاز الذي يمارسه بوتين في موضوع الطاقة لن يحل المشكلة، بل سيزيدها سوءاً ويمهد الطريق لمطالبات وابتزازات جديدة وزيادات مستقبلية في أسعار الطاقة أكبر من تلك التي رأيناها في الأشهر القليلة الماضية.
وأكدت ميلوني، أن "إيطاليا ستحترم" القواعد الأوروبية حتى لو أرادت روما أيضاً، المساهمة في تغيير قواعد غير فعالة، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي منزل مشترك لمواجهة التحديات التي يصعب على الدول الأعضاء مواجهتها بمفردها، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل ما يكفي على هذا الصعيد في السابق.
ووعدت ميلوني أيضاً، بأن روما ستبقى شريكاً موثوقاً لحلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا التي تواجه حرباً روسية.
وبالنسبة للورنزو كودونيو كبير الاقتصاديين السابق بوزارة الخزانة الإيطالية والأستاذ الزائر في كلية لندن للاقتصاد، فإن هذه التصريحات التي تؤكد احترام المؤسسات الديموقراطية والتحالفات الدولية، تظهر أننا نتجه أكثر نحو حكومة محافظة كلاسيكية وليس نحو نظام ذو ميول فاشية.
وسيلي الخطاب، تصويت على الثقة، مساء الثلاثاء، في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأربعاء، ومن المؤكد أنها ستحصل عليها لأن ائتلافها يشغل الغالبية المطلقة في البرلمان.
ومع ارتفاع التضخم، تعهدت ميلوني، من دون تقديم تفاصيل، بتعزيز تدابير الدعم للأسر والشركات، سواء من حيث فواتير الطاقة أو الوقود.
وفي ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أكدت رغبة حكومتها في وقف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا، ووضع حد للاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط.