أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال ترؤسه أعمال الدورة العاشرة، من اللجنة العليا المشتركة بين الإمارات والبحرين، أن العلاقة بين البلدين الشقيقين قديمة ومتجذرة، ولها امتداد تاريخي يشعر به المواطن في كلا الدولتين، وتزخر بالكثير من الآمال والفرص.
الشارقة 24 – وام:
ترأس سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أعمال الدورة العاشرة، من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، فيما ترأس الجانب البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين.
وأعرب سموه، في مستهل كلمته، عن سعادته بالتواجد في مملكة البحرين الشقيقة، وأوضح سموه، أنه يتشرف بالتواجد في بلده البحرين، وأضاف قد تشرفت وسعدت أمس بلقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وتوجيهاته لنا، وما أظهره من عزيمة للمضي قدماً في تعزيز علاقاتنا الأخوية.
وتابع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن العلاقة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين قديمة ومتجذرة ولها امتداد تاريخي يشعر به المواطن الإماراتي والبحريني كما تزخر بالكثير من الآمال والفرص.
وأضاف سموه، أن وصول التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 6.5 مليار دولار العام الماضي يعد إنجازاً، ولكن لا يعكس إمكانياتنا، فنحن نعتقد أن هناك إمكانيات وفرصاً عديدة وكبيرة، وطموحات قيادتي البلدين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين "حفظهما الله"، تجعلنا حريصين على هذه العلاقة، ولدينا الكثير من الرغبة لتحقيق طموحاتهما.
وأردف سموه، ما نشهده من اهتمام من المسؤولين في حكومتي البلدين ورغبة من القطاع الخاص في دولة الإمارات ومملكة البحرين، الذين أتوجه لهم بشكر خاص، يتطلب منا أن نفتح لهم الفرص بشكل أكبر، ونسهل من تواصلهم وعملهم المشترك، ونقلل من أية تحديات أو معوقات تواجههم، وأن نجد لهم المحفزات اللازمة.
وأضاف سموه، نتطلع إلى التعرف على رؤية رجال الأعمال في دولة الإمارات ومملكة البحرين، حول كيفية تعزيز الفرص المتاحة، والتفكير في مستقبل علاقاتنا، والقطاعات التي توجد فرص للعمل بها بشكل أكبر، فهناك قطاعات ينظر لها البلدان بكثير من الاهتمام مثل القطاعات التكنولوجية والمصارف والطاقة النظيفة والمتجددة والصحية وغيرها.
وأكد سموه، أهمية أن نشهد المزيد من تضافر العمل بين الحكومة والقطاع الخاص، وأيضاً بين القطاع الخاص في دولة الإمارات والقطاع الخاص في مملكة البحرين.
وأعرب سموه، عن شكره وتقديره لأخيه الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، على كرم الضيافة والاهتمام بهذه الزيارة واللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأشاد سموه، باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء باللجنة المشتركة بين البلدين، مؤكداً أن زيارة صاحب السمو الملكي الأخيرة إلى دولة الإمارات، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين شكلت دفعة كبيرة في العلاقات الإماراتية البحرينية، ونأمل أن نعمل معا بشكل مضاعف من أجل تعزيز علاقاتنا.
كما عبر سموه، عن أمله بالعمل بشكل متواصل للارتقاء بالعلاقة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وتوجه سموه، في ختام كلمته، بالشكر إلى لجان العمل واللجنة التحضرية على ما بذلوه من جهود مع انعقاد أعمال الدورة العاشرة من اللجنة المشتركة بين البلدين، مؤكداً أن الدورة المقبلة ستشهد المزيد من الإنجاز في العمل المشترك بمختلف القطاعات.
من جانبه، رحب الزياني بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، مؤكداً أن العلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ومملكة البحرين أرسى دعائمها القادة المؤسسون، ونحن حريصون على مواصلة المسيرة في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين.
وأضاف الزياني، أن العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين تعد نموذجاً للتلاحم والتكامل والترابط بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وتزخر بقواعد متينة من الود والاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير.
وتابع الوزير البحريني، أننا نعتز بالنهج الحكيم للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والجهود الملموسة لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والاهتمام بدفع مسيرة التعاون الخليجي المشترك للحفاظ على تماسك المجلس وتعزيز إنجازاته، إضافة إلى الحرص المستمر على تعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار الزياني، إلى أن هذه الجهود تتطابق مع السياسية الخارجية لمملكة البحرين، فهناك تماثل في الأهداف والتطلعات المشتركة بين البلدين.
وتقدم الوزير البحريني، بالتهنئة إلى دولة الإمارات على نجاح إكسبو 2020 دبي، والإنجاز الكبير الذي تحقق في تنظيم هذا الحدث العالمي البارز، معرباً عن تطلعه إلى نجاح دولة الإمارات في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP 28عام 2023.
وأعرب الزياني، عن اعتزازه بإسهامات اللجنة العليا المشتركة الإماراتية البحرينية منذ تأسيسها، فقد قدمت الكثير لتعزيز التعاون المشترك في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين.
حضر أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، وسعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، وسعادة سعيد مبارك الهاجري مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المسؤولين من كلا البلدين.